وصل فريق إنتر ميلان إلى مطار ميلانو مالبينسا يوم الأحد، وكان في استقبالهم شخص واحد فقط يُدعى ماركو، بحسب ما أوردته صحيفة لا غازيتا ديلو سبورت.

عاد الفريق الإيطالي إلى أرض الوطن محمّلاً بمرارة الهزيمة بعد تلقيه أقسى خسارة في تاريخ نهائيات دوري أبطال أوروبا، وذلك إثر سقوطه المدوي أمام باريس سان جيرمان بنتيجة 5-0 في نهائي أقيم في ملعب ميونيخ أرينا، مساء السبت 31 مايو 2025.

خسارة تاريخية بخمسة أهداف

في واحدة من أكثر النهائيات الأحادية الجانب في تاريخ البطولة، أمطر باريس سان جيرمان شباك النيراتزوري بخماسية دون رد، تناوب على تسجيلها كل من أشرف حكيمي، ديزيريه دووي، خفيتشا كفاراتسخيليا وسيني مايوولو. لم يظهر إنتر بمستوى يليق بتاريخه، وبدت علامات الانهيار النفسي على لاعبيه منذ منتصف الشوط الأول.

استقبال «صامت» في ميلانو

في اليوم التالي، عاد الفريق إلى ميلانو وسط صمت مطبق، لا حشود، لا لافتات، لا تصفيق، سوى عنصر واحد كسر هذا الفراغ: مشجع يُدعى «ماركو». حضر وحده إلى المطار، ممسكاً بعلم إنتر، وصرخ من قلبه: أنا الأحمق الوحيد هنا، لكنهم ما زالوا يستحقون التصفيق.

ردود باهتة من اللاعبين

رغم محاولات ماركو لشدّ انتباه اللاعبين، لم يتلقَّ سوى إيماءة صغيرة من المدافع فرانشيسكو أتشيربي وهو يصعد إلى حافلة الفريق. أما المدرب سيموني إنزاغي والمهاجم ماركوس تورام، فقد تجاهلا نداءه ولم يبادلاه بأي تفاعل.

علامات استفهام حول المستقبل

الخيبة الجماهيرية والانكسار الذهني الذي بدا واضحاً على وجوه اللاعبين، يطرحان تساؤلات كثيرة حول مستقبل الفريق ومدربه، خاصة بعد فشلهم في تحقيق اللقب الأوروبي، رغم الوصول إلى النهائي.