أكد أهالي جزيرة دلما أن «مهرجان سباق دلما التاريخي» بات موعداً سنوياً منتظراً، لما يقدمه من فعاليات تراثية وثقافية ورياضية، تسهم في تعزيز الهوية الوطنية وتحفيز الاقتصاد المحلي، إلى جانب توفير بيئة ترفيهية ومعرفية تثري المجتمع وتجمع أفراده في أجواء من الفرح والتفاعل.
وعبّر أهالي الجزيرة عن بالغ شكرهم وامتنانهم للقيادة الرشيدة على دعمها المستمر للفعاليات التراثية، والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ورعايته الكريمة لمهرجان سباق دلما التاريخي، الذي انطلقت فعاليات دورته الثامنة في 16 مايو وتستمر حتى 1 يونيو، بتنظيم هيئة أبوظبي للتراث ونادي أبوظبي للرياضات البحرية ومجلس أبوظبي الرياضي.
وقال محمد الفندي مهير المزروعي: إن المهرجان يحقق أهداف «عام المجتمع»، إذ يغرس في نفوس الأجيال الجديدة القيم الإماراتية الأصيلة، ويرسّخ الهوية الوطنية من خلال الأنشطة التراثية. وأضاف أن المهرجان يسهم في تعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع عبر الفعاليات المجتمعية والتطوعية.
أما محمد عبيد المهيري فسلّط الضوء على الأثر الاقتصادي للمهرجان، مشيراً إلى أنه ينعش الحركة التجارية والسياحية، ويفتح المجال للأسر المنتجة لعرض منتجاتها في السوق الشعبي بالمهرجان، وأكد أن توافد الزوار من مختلف مناطق الدولة ينعكس إيجاباً على قطاعات الضيافة والنقل والخدمات، ما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة للجزيرة.
من جهته، أشاد يوسف العلي بالدور الذي يلعبه المهرجان في إحياء تراث البحر الإماراتي، وتعريف الشباب بفنون الإبحار التراثي من خلال ورش بحرية متخصصة. وأوضح أن سباقات المحامل الشراعية والتجديف التراثي تشكل عنصراً رئيسياً في الحفاظ على الإرث البحري الإماراتي ونقله للأجيال الجديدة.
ويؤكد أحمد محمد السويدي أن المهرجان يُعد متنفساً حيوياً لسكان الجزيرة وزوارها، بما يتضمنه من فعاليات تراثية وألعاب شعبية ومسابقات للأطفال، إلى جانب العروض الفنية والسوق التراثي. وأوضح أن هذه الفعاليات تخلق أجواء من التفاعل والبهجة، وتعزز التماسك المجتمعي.
أما محمد علي خليل الحوسني فأشار إلى أهمية إشراك الأطفال في الفعاليات التراثية في المهرجان، معتبراً أن الألعاب الشعبية والمسابقات تسهم في تعريف النشء بعادات الأجداد، وتقرب الأطفال إلى تراثهم بطريقة تفاعلية، وتغرس فيهم روح التعاون والعمل الجماعي، كما تربطهم بهويتهم بأسلوب ممتع وتربوي.
فيما أشاد حسين خميس جاسم الحوسني بمشاركة الجهات الوطنية في المهرجان، لافتاً إلى القيمة المعرفية التي تضيفها أجنحتها من خلال تعريف الزوار بالخدمات الحكومية، وتنظيم محاضرات يومية على المسرح تثري الزوار بالمعلومات التوعوية.
وثمّن حسن سالم عبد اللطيف الحمادي تعريف المهرجان بتراث الجزر الإماراتية وإبراز أهميتها التاريخية، لاسيما جزيرة دلما، سواء بزيارة متحف دلما «بيت المريخي»، أو من خلال الأنشطة الحية في المهرجان التي تعرف بالحرف البحرية واليدوية وتاريخ اللؤلؤ وغيرها من أوجه التراث.
وأجمع أهالي دلما في ختام حديثهم أن مهرجان سباق دلما التاريخي يقدم تراث الإمارات بوصفه جسراً يربط الماضي بالحاضر والمستقبل، ويُعد نموذجاً للاستثمار في التراث كأداة لتعزيز الوحدة المجتمعية، ووسيلة لتعزيز وحدة المجتمع واستقراره، من خلال تشجيع مشاركة الأهالي في الفعاليات المجتمعية، وتوفير بيئة تفاعلية تعزز روح التعاون والانتماء بين أفراد المجتمع، متقدمين بشكرهم إلى القيادة الرشيدة لاهتمامها بالفعاليات التراثية والرياضية في المنطقة.
0 تعليق