في ظل تراجع أداء النجم الإنجليزي جود بيلينغهام خلال الموسم الحالي، وجهت إدارة ريال مدريد إشارات واضحة ولافتة للاعب الشاب، مفادها أن الوقت قد حان لاستعادة مستواه المعهود، وإلا فإن مركزه داخل الفريق بات على المحك.

تراجع واضح عن نسخة الموسم الماضي

خلال الموسم الماضي، تألق بيلينغهام بشكل لافت وكان أحد أبرز نجوم ريال مدريد، حيث سجل أهدافاً حاسمة وقدم مستويات استثنائية جعلته حديث الصحافة والجماهير. إلا أن مستواه هذا الموسم لم يكن على ذات الوتيرة، حيث تراجع عدد أهدافه من 23 هدفاً في 2023–2024 إلى 13 هدفاً فقط حتى الآن، مع انخفاض ملحوظ في تأثيره في المباريات الكبيرة.

اجتماعات داخلية وتحذير من أنشيلوتي

أفادت صحيفة ماركا نقلاً عن مصادر من داخل مركز تدريبات الفريق أن اسم بيلينغهام طُرح في أكثر من اجتماع إداري وفني، حيث ناقش المسؤولون الحاجة الملحة لعودته إلى مستواه السابق. وأشارت التقارير إلى أن المدرب كارلو أنشيلوتي تحدث مع اللاعب شخصياً قبل أسابيع، سائلاً إياه عمّا إذا كانت هناك مشكلات خارج إطار كرة القدم تؤثر في أدائه.

المدرب الإيطالي لم يُخفِ انزعاجه من تعابير اللاعب وسلوكياته داخل الملعب، والتي بدت مختلفة تماماً عن الموسم الماضي. هدفه كان واضحاً: إثارة ردة فعل تعيد بيلينغهام إلى نسخة 2023 التي أبهرت الجميع.

قلق داخلي وتحركات في السوق

في أروقة النادي، هناك قلق حقيقي من تراجع التأثير الفني لبيلينغهام، لا سيما مع غياب لاعبين حاسمين في الجزء الأخير من الموسم، وفشل الفريق في حسم مباريات كان يُعوَّل فيها على نجم خط الوسط الإنجليزي.

ولعلّ تحركات السوق الأخيرة، مثل التعاقد مع ألكسندر أرنولد وهويسن، تُعدّ مؤشراً صريحاً على أن الإدارة لا تنتظر طويلاً من أجل ترميم خطوط الفريق، وأن المركز الأساسي في ريال مدريد يُنتزع بالأداء لا بالاسم.

ريال مدريد لا ينتظر أحداً

رغم كل ما سبق، لا يزال النادي يثق في إمكانات بيلينغهام، ويأمل أن تشهد الفترة المقبلة – خاصة مع اقتراب كأس العالم للأندية – عودة مستواه الحاسم. ومع ذلك، فإن الرسالة كانت واضحة للاعب: في ريال مدريد، لا أحد في مأمن من التغييرات، والمكانة تثبت بالمستوى لا بالتاريخ.

بيلينغهام مطالب الآن بإثبات أنه يستحق القميص الأبيض، تماماً كما فعل منذ أول يوم له في سانتياغو برنابيو، حين برر صفقة تجاوزت قيمتها 100 مليون يورو. لكن ذلك البريق بدأ يخفت، وهو ما يدفع النادي لتذكيره بأن اللحظة الحالية تتطلب منه ما هو أكثر من مجرد اسم لامع.