نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ناقد مستقل وناقد مشجع, اليوم الجمعة 9 مايو 2025 06:29 صباحاً
نشر بوساطة يوسف القبلان في الرياض يوم 09 - 05 - 2025
في عالم الرياضة مجال واسع للنقد ولكنه يصدر من فئتين، فئة النقاد المستقلين، وفئة النقاد المشجعين.
الناقد المستقل يتسم نقده بالحياد والموضوعية، لأنه متحرر من سيطرة العاطفة، نقده واقعي، بعيد عن الانفعال، ويكون تركيزه على التحليل الفني مستنداً إلى فكر رياضي وثقافة رياضية.
النقاد المشجعون وفي رواية (إعلاميو الأندية)، هنا الناقد مشجع لا يرضيه غير الانتصارات وتحقيق البطولات، ولذا يتسم نقده بالانفعال والمبالغة في حالتي النجاح والفشل. في حالة النجاح يبالغ الناقد المشجع في الثناء على الفريق والإدارة ويصفهم بالأبطال، ويسخر من الفرق المنافسة ويلغي كل إنجازاتهم السابقة ويشكك في بطولاتهم. في حالة الخسارة حتى لو كانت حالة نادرة يطالب باستقالة الإدارة وتغيير المدرب ويهاجم اللاعبين، ويصل الأمر أحياناً إلى الإشادة بفريق منافس كان بالأمس يسخر منه ويشكك في إنجازاته. السؤال هنا: ما فائدة المشجع إذا كان لا يدعم الفريق إلا في حالة الانتصار مع أن الحاجة للدعم تكون مطلوبة أكثر في حالة الخسارة؟ لماذا يمجد الفريق ويتغزل به ويعتبره البطل الخارق ثم يتحول بمجرد خسارة واحدة ليس للنقد الموضوعي وإنما يهدم كل البناء، ويتحول النجم المميز في نظر المشجع المنفعل إلى نجم من ورق؟! الفريق، أي فريق في العالم بحاجة إلى الجمهور والدعم والتشجيع في كل الحالات وليس في حالة الانتصار فقط.
ويفترض في الناقد حتى لو كان من إعلاميي الأندية أن ينحاز للنقد الموضوعي البناء ويتخلى عن قبعة المشجع.
الناقد الرياضي المستقل صاحب الخبرة يتطرق للجوانب الفنية ويركز على مجريات اللقاء وقرارات المدرب، ويطرح آراء فنية مستشهداً بأحداث المباراة وأداء اللاعبين.
الناقد المشجع يتعامل مع الفوز بقصيدة مدح، ومع الخسارة بقصيدة هجاء، ليس عنده حالة وسط، يترك العاطفة تسيطر على فكره وآرائه وبالتالي فهو مشجع غير مفيد للفريق لأن التطوير لا يتحقق بالانفعالات، والإنجازات تأتي نتيجة عمل جماعي منظم وخطط واضحة الأهداف وتقييم موضوعي، هذا هو المبدأ سواء في مجال الرياضة أو المجالات الأخرى.
في الرياضة وفي غيرها من المجالات يمر الأفراد والمؤسسات بظروف صعبة لكن النجاح يتطلب عدم الاستسلام، وقبل ذلك يتطلب الخضوع لتقييم موضوعي، هذا النوع من التقييم لا يقابل بالعناد والمكابرة لأنه تقييم غير انفعالي، تقييم يعتمد على معايير محددة وليس على انطباعات عاطفية متسرعة.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق