نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إنجازات سعودية تُعيد الحياة "لتوائم" وُلدوا بأمل واحد, اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025 01:10 صباحاً
نشر بوساطة نورة الحربي في الرياض يوم 19 - 05 - 2025
في غرف العمليات، حيث يُقاس الزمن بالنبضات ويُوزن الألم بالأمل، يكتب أطباء المملكة ملحمة طبية وإنسانية تتجاوز حدود التخصصات، وتحكي عن قلوب نابضة بالعطاء قبل أن تكون أيدٍ ماهرة بالمشرط.
منذ انطلاق برنامج فصل التوائم السيامية السعودي عام 1990 بتوجيه من الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز، وحتى اليوم، ما تزال السعودية تبرهن للعالم أن الطب رسالة، وأن الإنسانية لا جنسية لها أكثر من 130 حالة من 23 دولة حول العالم، استقبلها الفريق الطبي بقيادة د. عبدالله الربيعة، ليعيدوا رسم حياة جديدة لأطفال وُلدوا بأجسادٍ مشتركة.
جراحة تتجاوز الطب
ليست مجرد عملية جراحية.. بل رحلة شاقة قد تستغرق أحياناً أكثر من 15 ساعة، يُشارك فيها فريق مكوّن من عشرات الأطباء والممرضين والفنيين، يتناوبون بين مراحل دقيقة تبدأ من التخطيط وتنتهي برسم ابتسامة على وجه أم كانت تبكي ألماً، وتحولت دمعتها إلى فرحٍ غامر. ويُروى أن واحدة من أطول العمليات استغرقت نحو 23 ساعة متواصلة، بقي خلالها الفريق الطبي واقفاً على قدم واحدة، منتبهاً لكل خيط ووريد وعضو، إنها ليست فقط معركة ضد تعقيد الجسم البشري، بل ضد الإرهاق والضغط النفسي، وضد احتمالات الفشل. وفي كل مرة يُفصل فيها توأم سيامي، يُفتح بابٌ جديد للحياة، وتُسطر صفحة جديدة من صفحات العطاء السعودي، بعض هذه التوائم قدمت من دول تعاني من الفقر، أو من مناطق صراع، لكن المملكة استقبلتهم بلا مقابل، مُعلنةً أن الإنسانية تسبق السياسة، وأن الطب حين يقترن بالإيمان يصبح أداة للرحمة لا مجرد مهنة. إمكانات سعودية بمهارة الأطباء
جراحة تتجاوز الطب.. وتُخاطب الضمير
ورغم أن فصل التوائم السيامية، خصوصًا المرتبطين في الجمجمة أو الأعضاء الحيوية، يُعد من أعقد العمليات عالميًا، استطاعت المملكة، بفضل من الله ثم بالكفاءات الطبية المتخصصة والإمكانات المتقدمة، أن تُقلل من خطورة هذه العمليات إلى أدنى مستوياتها.
ما كان يومًا يُصنف في خانة "المستحيل" أصبح ممكناً في العاصمة الرياض، حيث يُجري الأطباء السعوديون، وعلى رأسهم د. عبدالله الربيعة، هذه العمليات بدقة متناهية، معتمدين على أحدث التقنيات، وفرق طبية مدرّبة على أعلى مستوى، وخبرة تراكمت عبر عشرات الحالات الناجحة. الأمر لا يتوقف عند المهارة الجراحية فقط، بل يشمل تحليلًا دقيقًا قبل الجراحة باستخدام تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد، ومحاكاة افتراضية للعملية، وخطط طبية متعددة السيناريوهات، تضمن بإذن الله أعلى فرص النجاح.
هذه المنظومة المتكاملة -من العقول والخبرات والتجهيزات- جعلت من المملكة نموذجًا عالميًا يُحتذى به في الجراحة الإنسانية، ورفعت من سقف التوقعات الطبية في حالات كان يُنظر إليها سابقًا كأحكام مُسبقة بالموت أو الإعاقة.
من غرف العمليات إلى الرؤية
إن هذه الإنجازات الطبية، التي لا تزال تُبهر العالم من قلب الرياض، ليست مجرد نجاحات عابرة، بل هي امتداد لرؤية المملكة 2030، التي وضعت الإنسان أولًا، وجعلت من الصحة والبحث والتطوير ركيزة للتقدم الحضاري. فما يقدمه الفريق السعودي من جهود، هو تجسيد حي للقدرة السعودية على الجمع بين التقدم العلمي والقيم الإنسانية، في صورة مشرقة تعكس جوهر الرؤية الوطنية: أن يكون المواطن السعودي مصدر فخر عالمي، وصاحب أثر يتجاوز الحدود.
فصل التوائم في المملكة مرجع عالمي في الجراحات المعقدة
واليوم، لم يعد برنامج فصل التوائم مجرد إنجاز سعودي، بل بات مرجعًا عالميًا في الجراحات المعقدة، ومصدر فخر لكل عربي ومسلم، فالمملكة لا تكتفي بالنجاح، بل تصدره، وتنقله إلى العالم كرسالة محبة وسلام.
عناية طبية مميزة
ملحمة طبية وإنسانية في المملكة
فرحة الإنجاز للفريق الطبي برسم حياة جديدة لأطفال وُلدوا بأجسادٍ مشتركة
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق