أكدت إنجي إنها كانت تتمني دخول منطقة الأدوار الشعبية، في ظل حصرها بنوعية أدوار ذات طبقة بعينها، حيث تسعي دائما لتغيير جلدها وتقديم أدوار مختلفة عما اعتاد الجمهور عليها فيه، إذ أثنت علي دور المخرج محمد سامي في اختياره لها دائما لتجسد أدوار بعيدة عنها وتكون بالفعل بمثابة تحدي كبير في مسيرتها الفنية.

تحاورت "الجمهورية أون لاين" مع انجي حول تفاصيل خوضها تصوير مسلسلين في نفس الوقت، مع تنوع الشخصيات بينهما، وعن أبرز الصعوبات التي واجهتها، وردود الأفعال التي تلقتها من الجمهور.

مسلسل "كامل العدد" أصبح جزء من طقوس رمضان ونجاحه مضمون مع الناس.. هل لهذا السبب وافقتي علي المشاركة فيه؟
كان هذا واحداً من الأسباب، ولكن هناك أسباباً أخري منها، إنني كنت أود أن اعود إلي الجمهور في رمضان من خلال عمل مختلف عن الأعمال التي قدمتها مؤخرا، حيث إنني دائما أبحث عن أدوار جديدة، لكن كل ما كان يُعرض عليّ لم يرضِ طموحي ولم يُقدم لي شخصيات تُحفزني، وعندما عرض علي مسلسل "كامل العدد" وجدت أن الدور لذيذ وكوميدي، وهو بمثابة دور مختلف تماما عن الشخصية التي قدمتها  مؤخراًفي مسلسل "وتر حساس" بكل ما تحمله من شر، لتكون شخصية شادية النقيض تماما وهي عوامل أخري لموافقتي علي العمل.

ما الذي جذبك في شخصية "شادية" في "كامل العدد" بجزئه الثالث؟
الشخصية تم كتابتها بشكل مميز، والكاتبات رنا أبو الريش ويسر طاهر دمهم خفيف جدا، وبالذات شخصية شادية كان لها مقولات وحوارات عندما كنت أقرئها اضحك بشدة. وكنت افكر دائما في كيفية قول الجمل الحوارية الخاصة بها، فهل سيكون بدم خفيف؟، أم بمنتهي الجدية!، او الطريقة التي سيتم تقديم الشخصية بها، لإنها بالفعل مكتوبة بحرفية وحلو جدا، أما الأمر الثاني إنني مؤمنة بأراء كثيرة مما تقولها شادية، مثل الطاقة وغيرها واعتقد إنها لم تقدم من قبل في دراما رمضان، كما إنها شخصية تجذب شرائح مختلفة من الجمهور.

"شادية" موجودة حولنا بكثرة.. هل فيها صفات تشبهك؟
نعم.. هناك أشياء تشبهني فيها، فمثلما ذكرت أنا مؤمنة جدا بفكرة الطاقة، والروحانيات، وهي طريقي في الحياة، أتحدث مع القطط والكلاب ومؤمنة بأن الأطفال والحيوانات هم من يشعرون بالطاقة، ولكني لست منعزلة عن العالم، ولا أعيش في عالم مثالي منعزل. فأنا منخرطة في الحياة العادية، وبالتاكيد كلما تسنح لي الفرصة بالانعزال أفضل هذا كثيراً، واعتبرها إجازة من الحياة.

مغامرة كبيرة تقديمك لشخصية شعبية لأول مرة في "سيد الناس".. هل كنتي خائفة؟
عندما عرض علي مسلسل "سيد الناس" كنت أصور في مسلسل "كامل العدد"، وتفاجأت بمكالمة من المخرج محمد سامي يطلب مني المشاركة في مسلسل "سيد الناس" في دور فتحية، وحكي لي بعض الخطوط العريضة للشخصية، والحقيقة أن محمد سامي دائما يراني في شكل أو شخصية لا يمكن لأي شخص أن يراني فيه، وبالتاكيد كنت خائفة من الشعبي بكافة تفاصيله من طريقة الكلام والشخصية، ولكنه في نفس الوقت كان تحدي لي سواء علي الجانب الشكلي أو النفسي ومدي التناقضات داخل الشخصية.

ما الذي حمسك لشخصية "فتحية"؟
صراحة في الغالب يتم وضعي في إطار أدوار بعينها، لطبقة إجتماعية معينة، ولكن سامي من سنوات اختارني في مسلسل "ولد الغلابة" في دور صعيدية وهو ما أسعدني. وهذه المرة بـ"سيد الناس" قدمني في دور فتاة شعبية، فكنت سعيدة بالترشيح، خاصة وأنني اتمني أن يراني الجمهور في أدوار مختلفة ومتنوعة، ففرحت جدا بطبيعة الدور، عندما حكي لي القصة وإنها لفتاة محبوسة لأكثر من 20 عاما في مزرعة، فوجدت إنها حدوتة جديدة ومختلفة، بالإضافة إلي إنها عكس شخصية "شادية" نهائيا، فوجدت أنه من اللطيف أن أقدم شخصيتين مختلفتين نهائيا في موسم واحد، بالإضافة إلي أن مسلسلات محمد سامي بتخاطب شريحة عريضة جدا من المجتمع، والتي تستهدفهم ويتابعون أعماله.

مسلسلات محمد سامي دائما لها أصداء كبيرة مع الجمهور.. برأيك ما السر وراء ذلك بما انك تعاوني معه قبل ذلك؟
محمد سامي متمكن في عمل توليفة ناجحة تصل لرجل الشارع البسيط. سواء في تقديم بطل شعبي أو بطلة شعبية، أو قصة كفاح، هي تيمة معينة ولكن الجمهور يحبها ويتابعونها بشغف، هناك توليفة هو فاهمها ويحبها ومدرك أن الجمهور يحبها ويعمل عليها.

هل كان لديك اي إضافات للشخصية؟
لأن المسلسل وصل في توقيت ضيق لم استطع ان أحضر بشكل كافي، ولكن بالفعل في هناك العديد من الأمور التي تناقشنا فيها بخصوص فتحية، ونالت إعجابهوأشياء أخري هو كان له رؤية خاصة فيها، وأنا نفذتها لأنه مخرج العمل وله الرؤية الكاملة للموضوع.

هناك كثير من الأعمال الشعبية هذا العام.. برأيك ما هو المختلف في "سيد الناس" عن غيرها؟
أشعر أن المخرج محمد سامي كما قلت يقدم توليفة معينة، هي اشبه بالفانتازيا، الحارة بالبيوت والديكور والشر والخير وهناك أمور اخري في الغالب تكون غير منطقية، ولكن الجمهور يحبها لأنه يشاهد حكاية ليست حقيقية أو واقعية ولكنها تتعايش معها، فهي فيها فانتازيا بشكل كبير، وتضاد جدا بين الخير والشر، والكره والحب، وكل يجذب الجمهور، كأنه يشاهد ما يبعده عن حياته اليومية ليتعايش معها.

كيف كانت كواليس التصوير مع فريق العمل؟
كانت كواليس العمل لطيف، ولكن كواليس فتحية لم تكن في الحارة شكل أساسي إلا في مشاهد قليلة جدا في منزل أبو العباس، ولكن أغلب مشاهدي كانت مع عمرو سعد، وتقابلت مع ريم مصطفي ومنة فضالي في عدد محدود من المشاهد، ولكن مثلا احمد زاهر لم اقدم معه مشاهد نهائيا، فمعظم مشاهدي كانت مع عمرو ولم تكن هناك كواليس كثيرة، وفي الغالب قبل التصوير يكون هناك جلسة أو اجتماع مع محمد سامي لشرح المشهد بكل تفاصيله الدقيقة.

ماهو أصعب مشهد او الذي ارهقك كثيراً في "سيد الناس"؟
مشهد "ذبح مجدي" الذي قدمه الفنان أحمد فهيم لم يكن سهل نهائيا، وتم التحضير له وتصويره في وقت طويل، وكان فيه مشاعر كثيرة، وأيضا مشهد "السحل" مع عمرو سعد كان مشهداً مرعباً، وقمنا بعمل بروفات مكثفة وتم تصوير المشهد بـ 3 كاميرات ولكن تم إعادة تصويره مرة اخري لأسباب تقنية.

المنافسة بعملين في رمضان.. كيف كانت صعوبة التصوير بينهما؟
لم يكن هناك أي صعوبة نهائيا، الجميع كان متعاون جدا، ياستثناء يوم أو يومين تصوير كان عليهم طلب من الموقعين، ولكن الحمد لله لم أضطر أن أقوم بالتصوير في المكانين في يوم واحد، وهذا الامر يعود للمخرج المنفذ، فلقد كانا متعاونان بشكل كبير، بالرغم من أن "كامل العدد" كان فيه مشاكل كتير خاصة بتواجد فريق العمل بالكامل فكانت تحتاج إلي ترتيبات خاصة، ولكن تم التنسيق بينهم.

وأخيراً كيف تري ردود الافعال علي الشخصيتين؟
ردود الفعل كانت غير عادية علي "شادية" في "كامل العدد++"، سواء علي مواقع التواصل الاجتماعي أو الرسائل الخاصة علي تليفوني من أصدقائي، أو عندما أذهب لاي مكان، لان هناك العديد من الجمل التي علقت مع الجمهور، منها "مبقولش سني لجسمي" أصبحت الرد المناسب لعدد كبير من الناس، أما شخصية "فتحية" كان جمهورها مختلف في الشارع ومع الجمهور العادي، ومع النصف الثاني والتركيز بشكل اكبر علي فتحية وجدت أن هناك أصدقاء لي في أمريكا متابعين للشخصية وأيضاً أصدقاء لي من الجامعة، فالحمد لله المسلسل وصل لجمهور متنوع ومختلف.

لديك بصمات واضحة في الدراما. ولكن في السينما الخطوات بطيئة.. برأيك ما السبب؟
لدى العديد من المحاولات فى السينما، ولكنها لم ترضى طموحى حتى الآن، وأتنمى تقديم أدوار متنوعة فى السينما مثل ماقدمته فى الدراما.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل