خطت الصين خطوة متقدمة في مجال الابتكارات العسكرية بإدخال "الذئاب الروبوتية" إلى ساحة المناورات الميدانية، في أول ظهور علني لها ضمن تمرين تعاوني جمع بين البشر والطائرات المسيّرة.
وبحسب تقرير إنترستينغ إنجينيرينغ، بثّ التلفزيون المركزي الصيني لقطات لمناورات نفذها جيش التحرير الشعبي، أظهرت وحدات مشاة آلية تتحرك جنباً إلى جنب مع روبوتات رباعية الأرجل مزودة بأسلحة، في محاكاة لعمليات هجومية ضمن بيئات ميدانية معقدة.
وطورت مجموعة صناعات جنوب الصين هذه الروبوتات التي تزن نحو 70 كيلوغراماً، لتكون قادرة على تنفيذ مهام متنوعة تشمل الهجوم المسلّح، والمراقبة، ونقل الإمدادات، إضافة إلى قدرتها على التسلق وتجاوز العوائق والعمل بتناغم مع الجنود في التضاريس الحضرية والجبلية.
وخلال المناورة، ظهرت الروبوتات وهي تسير في تشكيلات منسقة مع الجنود المسلحين ببنادق QBZ-191 وقاذفات صواريخ محمولة، بينما حمل أحد النماذج بندقية على ظهره. كما جُهزت بعض الوحدات بطائرات مسيرة صغيرة من نوع FPV نفذت عمليات استطلاع وهجمات وهمية.
وأكد الملازم هو تي، أحد المشاركين في التجربة، أن الهدف هو دمج المعدات غير المأهولة الجديدة بكفاءة مع العنصر البشري، مشيراً إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يقود فيها "ذئباً روبوتياً". وتوقع خبراء أن تمثل هذه التكنولوجيا نقلة نوعية في تكتيكات القتال المستقبلية، مع مساهمتها في تقليل الخسائر البشرية في ساحات المعارك.
أخبار متعلقة :