اليوم الجديد

طرق الوقاية والعلاج لحساسية الجلد في فصل الصيف

التعرق الزائد: ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى زيادة التعرق، ما يسبب انسداد المسام وتراكم البكتيريا، مما يُحفّز ظهور الطفح الجلدي أو ما يُعرف بـ"الحرارة prickly heat"، خصوصًا في مناطق مثل الرقبة والظهر.

التعرض لأشعة الشمس: الأشعة فوق البنفسجية قد تسبب تهيّج الجلد وظهور ما يُعرف بـ"الطفح الجلدي الناتج عن الشمس" (Polymorphic Light Eruption). هذا النوع من الحساسية يصيب الأشخاص ذوي البشرة الحساسة ويؤدي إلى احمرار وحكة وبثور صغيرة.

مياه البحر أو الكلور في المسابح: الأملاح القوية في مياه البحر أو المواد الكيميائية كالكلور في حمامات السباحة يمكن أن تجفف الجلد، وتضعف الحاجز الطبيعي للبشرة، مما يجعلها أكثر عرضة للتهيج والحساسية، خاصة إذا كانت البشرة جافة بطبيعتها.

الملابس غير القطنية: الأقمشة الاصطناعية مثل البوليستر والنايلون قد تحبس الحرارة والرطوبة، ما يهيّج الجلد ويسبب ظهور الطفح أو الحكة، بخلاف القطن الذي يسمح بتهوية الجلد ويقلل فرص التهيج.

لدغات الحشرات: في الصيف، تزداد فرص التعرض للدغات الناموس والحشرات الأخرى، التي تسبب تفاعلاً تحسسيًا يظهر على شكل احمرار وانتفاخ وحكة شديدة، وقد تتطور إلى التهابات في حال تم حكها بشدة.

استخدام العطور أو المستحضرات المعطرة: بعض المنتجات التجميلية أو العطور تحتوي على مواد كيميائية أو كحوليات يمكن أن تهيّج الجلد خاصة تحت أشعة الشمس، مما يسبب طفحًا جلديًا أو تحسسًا مفرطًا، خصوصًا لدى أصحاب البشرة الحساسة.

الفئات الأكثر عرضة لحساسية الصيف

بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة للإصابة بحساسية الجلد في فصل الصيف، نتيجة عوامل بيولوجية أو صحية تجعل بشرتهم أكثر حساسية للعوامل الخارجية، ومن أبرز هذه الفئات:

الأطفال: بشرتهم رقيقة وحساسة جدًا، مما يجعلهم أكثر تأثرًا بأشعة الشمس، التعرق، ولدغات الحشرات. كما أن مناعتهم الجلدية لم تكتمل بعد، ما يزيد من خطر الإصابة بالطفح الجلدي أو التحسس.

أصحاب البشرة الحساسة: يعاني هؤلاء من ردود فعل جلدية سريعة تجاه التغيرات المناخية أو المواد الكيميائية مثل العطور والواقيات الشمسية. في الصيف، يصبح جلدهم أكثر عرضة للاحمرار والحكة والجفاف.

مرضى الأكزيما أو الصدفية: يعاني المصابون بهذه الحالات من خلل في الحاجز الجلدي، ما يجعل بشرتهم سريعة التهيّج عند التعرض للحرارة، العرق، أو المهيجات البيئية، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض وظهور نوبات حادة.

الأعراض الشائعة لحساسية الصيف

تظهر أعراض حساسية الجلد في الصيف بشكل واضح نتيجة التعرض للحرارة أو التعرق أو المواد المهيجة، وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا:

حكة شديدة: تعتبر أولى العلامات المنذرة بوجود تهيّج أو تحسس في الجلد، وقد تزداد سوءًا عند التعرق أو الاحتكاك.

احمرار وطفح جلدي: يظهر غالبًا في مناطق معينة مثل الرقبة، الظهر، وتحت الإبطين، خاصة في الأماكن المعرضة للاحتكاك أو الرطوبة.

جفاف وتقشر الجلد: نتيجة التعرض للشمس والهواء الساخن، ما يؤدي إلى ضعف الحاجز الجلدي وفقدان الرطوبة.

الشعور بالحرقان أو الوخز: قد يكون مصحوبًا بتهيج عام أو إحساس مزعج في البشرة، خاصة بعد استخدام منتجات مهيجة أو بعد السباحة.

معرفة هذه الأعراض تساعد في التدخل المبكر وتطبيق العلاج المناسب لتفادي تفاقم الحالة.

طرق الوقاية من حساسية الجلد في الصيف

للوقاية من حساسية الجلد في فصل الصيف، يُنصح باتباع بعض العادات اليومية التي تحمي البشرة من التهيج وتقلل من فرص ظهور الطفح الجلدي أو الحكة. إليكِ أهم النصائح:

ارتداء ملابس قطنية وفضفاضة: تساعد الأقمشة الطبيعية مثل القطن في تهوية الجلد وتقليل التعرق والاحتكاك، مما يحدّ من التهيج.

استخدام واقي شمس طبي خالٍ من العطور: الواقي الشمسي يحمي البشرة من الأشعة فوق البنفسجية، ويفضل أن يكون خاليًا من العطور أو المواد الكيميائية المهيجة، خصوصًا للبشرة الحساسة.

تجنب المكوث الطويل في الشمس: خاصة في أوقات الذروة بين 11 صباحًا و3 عصرًا، لتفادي التهيج أو حروق الشمس.

ترطيب البشرة بمنتجات مناسبة: استخدام مرطبات لطيفة وخالية من الكحول أو العطور يساعد على الحفاظ على الحاجز الواقي للبشرة ويقلل من الجفاف والتهيّج.

غسل الجسم فورًا بعد السباحة: سواء في البحر أو المسابح، من الضروري إزالة بقايا الكلور أو الأملاح بسرعة لتجنّب تحسس الجلد أو جفافه.

متى تستدعي حساسية الصيف زيارة الطبيب؟

في أغلب الحالات، تكون حساسية الجلد الصيفية بسيطة ويمكن التعامل معها في المنزل باستخدام المرطبات والوقاية المناسبة. لكن هناك مؤشرات معينة تستدعي استشارة طبيب الجلد فورًا، منها:

تفاقم الأعراض رغم العناية: إذا استمرت الحكة أو الطفح لأيام دون تحسن، رغم استخدام كريمات الترطيب أو مضادات الحساسية، فقد تكون هناك حاجة لعلاج طبي متخصص.

ظهور بثور أو تقرحات: وجود بثور مليئة بسوائل أو تقرحات جلدية قد يشير إلى عدوى بكتيرية أو حالة جلدية تستوجب تدخلًا فوريًا.

تورم مستمر أو ارتفاع حرارة الجلد: هذه الأعراض قد تدل على التهاب موضعي أو عدوى، ويجب عدم تجاهلها، خاصةً إذا صاحبها شعور عام بالتعب أو الحمى.

في مثل هذه الحالات، يُفضل عدم استخدام العلاجات المنزلية فقط، بل التوجه لطبيب الجلدية لتشخيص الحالة بدقة ووصف العلاج المناسب.

أفضل الكريمات والمستحضرات لتهدئة حساسية الجلد

في فصل الصيف، عندما تتهيج البشرة بفعل الحرارة أو التعرق أو العوامل البيئية، يصبح اختيار الكريم المناسب أمرًا ضروريًا لتخفيف الانزعاج وتسريع الشفاء. إليك أفضل الخيارات لتهدئة حساسية الجلد:

كريمات تحتوي على مكونات مهدئة

الألوفيرا (جل الصبار): معروف بخصائصه المرطبة والمبردة التي تساعد في تهدئة الاحمرار والحكة.

البانثينول (Pro-Vitamin B5): يعزز تجديد خلايا الجلد ويقلل الالتهاب والتهيج.

الكالامين: مفيد في حالات الحكة الناتجة عن الحرارة أو لدغات الحشرات.

الهيدروكورتيزون بتركيز منخفض (1%): يُستخدم لفترات قصيرة فقط وتحت إشراف طبي لتخفيف الالتهاب الشديد.

منتجات موصى بها من الصيدلية

Bepanthen Cream بيبانثين كريم: غني بالبانثينول، مناسب للبشرة الحساسة.

Avene Cicalfate Cream أفين كيكالفيت كريم:  يعيد ترميم الجلد ويهدئ التهيج بفضل تركيبته اللطيفة.

Eucerin Anti-Redness إيوسيرين كريم:  مخصص للبشرة المعرضة للحساسية والاحمرار.

Cetaphil Soothing Gel Cream سيتافيل جل:  مرطب خفيف لا يسبب انسداد المسام.

وصفات طبيعية مهدئة

كمادات الشاي الأخضر البارد: تساعد في تخفيف الالتهاب بفضل خصائصه المضادة للأكسدة.

زيت جوز الهند البكر: يرطب البشرة ويقلل الحكة، لكن يجب اختباره على جزء صغير أولًا.

جل الألوفيرا الطبيعي: يُستخرج من ورقة الصبار مباشرةً، يُبرد ويُستخدم على المنطقة المصابة.

نصيحة: اختاري دائمًا مستحضرات خالية من العطور والكحول لتجنب زيادة التهيج، وجرّبي المنتج أولًا على منطقة صغيرة من الجلد قبل الاستخدام الكامل.

حساسية الجلد في الصيف قد تكون مزعجة، لكنها ليست خارج السيطرة. من خلال فهم الأسباب وتجنّب المحفزات الشائعة مثل التعرق الزائد أو العطور أو الملابس غير المناسبة، يمكن الحد من الأعراض بشكل كبير. ومع استخدام الكريمات والمستحضرات المهدئة المناسبة، والالتزام بالعناية اليومية بالبشرة، يصبح من السهل التمتع بصيف آمن ومريح. تذكري أن الوقاية دائمًا خير من العلاج، وأن استشارة الطبيب تبقى ضرورية إذا تفاقمت الأعراض أو استمرت لفترة طويلة.

عن موقع تاجك.كوم

أخبار متعلقة :