استنكر المكتب التنفيذي لاتحاد الجمعيات المساندة للفرق المغربية ما وصفه بـ"المهزلة التنظيمية" التي شهدتها مباراة المنتخب الوطني المغربي أمام نظيره التونسي على أرضية ملعب فاس، والتي تحوّلت من عرس كروي إلى مشهد مؤلم، بسبب مُنع عدد كبير من الجماهير من ولوج الملعب رغم حيازتهم تذاكر رسمية.
وأكد المكتب في بيان رسمي توصل موقع "أخبارنا" بنسخة منه، أن ما وقع يُعد انتكاسة حقيقية لصورة كرة القدم الوطنية، وضربة موجعة لثقة الجماهير المغربية في المنظومة التنظيمية، مبرزًا أن إغلاق الأبواب في وجه عدد كبير من الجماهير بذريعة "امتلاء المدرجات"، رغم توفرهم على تذاكر سليمة، يكشف عن خلل فادح وتقصير غير مبرر.
وقال المكتب إن هذه الواقعة تُعيد إلى الواجهة أسئلة ملحّة حول مدى احترام المعايير التنظيمية، ومدى تطابق عدد التذاكر المباعة مع الطاقة الاستيعابية للملعب، فضلًا عن غياب التنسيق بين الجهات المسؤولة عن التنظيم والمراقبة الأمنية، خصوصًا في مباريات يُفترض أن تُنظم وفق أعلى المعايير نظرًا لأهميتها الجماهيرية.
رئيس المكتب التنفيذي، "محمد كريم"، أشار إلى أن ما جرى لا يمكن السكوت عنه، ويستوجب فتح تحقيق شفاف ونزيه لتحديد المسؤوليات، ومحاسبة كل من ساهم في حرمان مواطنين مغاربة من حقهم المشروع في حضور مباراة وطنية بكل ما تحمله من رمزية واعتزاز.
وأضاف المكتب أن الجماهير التي حجّت من مختلف المدن المغربية وجدت نفسها أمام مشاهد من الفوضى والإهانة، خلقت حالة من الغضب والاحتقان في صفوف العائلات والمشجعين الذين أحسّوا بالإقصاء والتهميش، في وقتٍ كان يفترض أن يُحتفى بحضورهم ويُكرّم انتماؤهم.
وختم المكتب بيانه بالتأكيد على أن الجماهير المغربية تمثل العمود الفقري لكرة القدم الوطنية، ولا يمكن تصور نجاح أي مشهد كروي دونها، داعيًا إلى مراجعة شاملة لطرق التنظيم، وضمان عدم تكرار مثل هذه السقطات التي تسيء للرياضة الوطنية وتزيد من فجوة الثقة بين الجمهور ومؤسسات التنظيم.
أخبار متعلقة :