أعلنت شركة “هوندا” اليابانية للسيارات، اليوم، عن تخفيض استثماراتها المقررة في قطاع السيارات الكهربائية بأكثر من 20 مليار دولار خلال السنوات المقبلة، في ظل تباطؤ نمو الطلب على هذا النوع من المركبات.
وأوضحت الشركة – بحسب ما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية – أنها ستضخ استثمارات بقيمة سبعة تريليونات ين ياباني (ما يعادل 48.32 مليار دولار أمريكي) لتحقيق استراتيجيتها الخاصة بالكهرباء، بانخفاض عن خطتها السابقة التي كانت تبلغ 10 تريليونات ين، خلال العقد المنتهي في مارس 2031.
وكانت “هوندا” قد كشفت الأسبوع الماضي عن تأجيل مشروع تصنيع سيارات كهربائية في كندا بقيمة 11 مليار دولار لمدة عامين تقريبًا، مرجعة القرار إلى ضعف المبيعات مقارنة بالتوقعات، مشيرة إلى أنها بصدد إعادة النظر في الجدول الزمني لإنشاء مصانع مخصصة لإنتاج السيارات الكهربائية.
ورغم خفض الاستثمارات، أكدت “هوندا” أنها لا تزال تعتبر السيارات الكهربائية الخيار الأفضل لتحقيق الحياد الكربوني في قطاع السيارات الخاصة على المدى البعيد، لكنها في الوقت ذاته ترى أن للسيارات الهجينة دورًا محوريًا خلال مرحلة التحول، معلنة عن خطط لتحسين تشكيلتها من الموديلات الهجينة.
وأفادت الشركة بأن المستهلكين، خصوصًا في الولايات المتحدة وبعض الأسواق الأخرى باتوا يميلون نحو السيارات الهجينة على حساب الكهربائية الكاملة، نتيجة المخاوف المتعلقة بالبنية التحتية لمحطات الشحن وارتفاع أسعار المركبات الكهربائية.
وأضافت أنها تسعى إلى رفع حجم مبيعاتها من السيارات بحلول عام 2030 إلى أكثر من مستواها الحالي البالغ 3.6 مليون وحدة، مع استهداف بيع 2.2 مليون سيارة هجينة، لكنها أشارت إلى أنها قد لا تتمكن من تحقيق هدفها السابق بأن تمثل السيارات الكهربائية 30% من إجمالي مبيعاتها بحلول عام 2030.
ولفتت الشركة إلى أن حالة عدم اليقين في بيئة الأعمال تتزايد، نتيجة التغيرات في السياسات التجارية للدول المختلفة وتباطؤ نمو الطلب على السيارات الكهربائية، وهو ما يرجع جزئيًا إلى تغييرات في اللوائح البيئية.
وفي الصين، التي تُعد السوق الأسرع تحولًا نحو المركبات الكهربائية، أوضحت “هوندا” أنها ستتعاون مع شركة “مومينتا جلوبال” المحلية الناشئة في مجال القيادة الذاتية، لتطوير وتنفيذ أنظمة مساعدة السائق الملائمة لظروف الطرق المحلية.
أخبار متعلقة :