تشهد منطقة زحلة والبقاع الغربي اليوم إقبالاً متزايداً على مراكز الاقتراع في أجواء انتخابية حامية تعكس التنافس الشديد بين المرشحين وتطلعات الناخبين للتغيير. ويتجلى هذا النشاط في حضور المواطنين المتفاعل مع العملية الانتخابية، وسط تأكيد على أهمية المشاركة في صنع القرار الوطني وتعزيز قيم التعايش والمقاومة.
وتشكّل هذه الانتخابات البلدية والاختيارية فرصة حيوية لتعزيز التنمية المحلية في مناطق زحلة والبقاع الغربي، حيث يعلق الأهالي آمالاً كبيرة على المجالس المنتخبة للنهوض بمشاريع البنية التحتية وتحسين الخدمات الأساسية. ومن المتوقع أن تساهم هذه الاستحقاقات في دعم التخطيط الإنمائي وتوفير فرص عمل جديدة، إلى جانب تطوير قطاعات المياه والكهرباء والنظافة العامة، مما ينعكس إيجاباً على الواقع المعيشي للسكان ويعزز استقرار المنطقة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية القائمة.
زحلة تشهد حماوة انتخابية مرتفعة تعكس التزام المواطنين بقيم المقاومة والتنمية
تشهد منطقة زحلة اليوم حركة انتخابية نشطة تعكس حماوة سياسية مكافئة لارتفاع درجات الحرارة التي تسود المنطقة. وقد تجلّت هذه الحماوة بشكل واضح في مراكز الاقتراع كافة، لا سيما في مركز قضاء زحلة، الذي يُعتبر من أبرز المواقع الانتخابية في المنطقة، حيث تسود أجواء المنافسة السياسية الشديدة التي يطلق عليها محلياً “أم المعارك”.
ويتوافد المواطنون إلى مراكز الاقتراع للتعبير عن تطلعاتهم واختيار المرشحين الذين يرون فيهم القدرة على تلبية احتياجاتهم في هذه المرحلة الحساسة من الاستحقاق الانتخابي. ورغم الانتظار الطويل أحياناً، رافقت العملية مشاركة واسعة، مما يعكس حرص الناخبين على أداء واجبهم الوطني.
وفي حديث مع بعض المشاركين، أبدى العديد منهم دعمهم القوي لقيم المقاومة والتعايش المشترك، مستشهدين بأقوال دينية وأخلاقية تحث على التعاون والتمسك بالمصلحة الوطنية. كما أكدوا أن هذه الانتخابات ليست مجرد استفتاء على أسماء، بل هي تأكيد للنهج والمبادئ التي دافع عنها الشهداء وأرست دعائم المقاومة.
وفي هذا السياق، جاءت الدعوات للحث على المشاركة المكثفة في التصويت، معتبرين الامتناع عن الإدلاء بالصوت تفريطاً بحق التعبير ومواقف الالتزام الوطني.
ومن المتوقع أن يرتفع الإقبال على الاقتراع خلال الساعات القادمة، مع اقتراب موعد إقفال صناديق الاقتراع عند الساعة السابعة مساءً، حيث ستبدأ عمليات فرز الأصوات تمهيداً لإعلان النتائج.
نشاط انتخابي متباين في البقاع الغربي وسط تواجد أمني لضمان سير العملية بسلاسة
تشهد منطقة البقاع الغربي أيضاً نشاطاً انتخابياً ملموساً، رغم تسجيل بعض التوترات البسيطة في بعض مراكز الاقتراع، لا سيما في مركز النساء في بلدة المرج، حيث وقعت إشكالات عائلية أكثر مما كانت سياسية أو تنموية. كما شهدت بلدة غزة بعض الخلافات خارج مراكز الاقتراع، لكن تدخل القوى الأمنية والجيش اللبناني أسهم في تهدئة الأوضاع وضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة.
وفي بلدة صغبين، التي يتنافس فيها 30 مرشحاً على 15 مقعداً بلدياً من خلال لائحتين رئيسيتين، تصاعد التنافس بين لائحة “رؤية وتجدد صغبين” المدعومة من القوات اللبنانية، ولائحة “صغبين بالقلب” التي تمثل العائلات المحلية. ورغم كثرة الناخبين المسجلين، لم تتجاوز نسبة الاقتراع حتى الآن 25%، وهو المعدل المعتاد في البلدة.
أما في بلدات جنوب سد الليطاني، فقد كانت المنافسة أقل حماوة، مع تنافس محدود بين لوائح التنمية والوفاء وبعض المرشحين المستقلين في بلدات مثل مجغرة، سحمر، يحمر، ولباية. تراوحت نسب الاقتراع في هذه البلدات بين 15% و36%، مع تنوع في حدة المنافسة بين المناطق.
وفي تعليق له حول المشهد الانتخابي حتى الآن، وصف أحد المراقبين الأجواء بأنها جيدة ومريحة، مع إقبال مقبول على التصويت، حيث بلغت نسبة المشاركة ما بين 35% و40%، ما يعكس استمرار التفاعل الشعبي مع الاستحقاق الانتخابي في مختلف المناطق.
المصدر: موقع المنار
أخبار متعلقة :