قال رئيس البنك المركزي البلجيكي وعضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، بيير ونش، إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى خفض أسعار الفائدة إلى «أقل بقليل» من 2%، نظراً لأن التوترات التجارية العالمية تُشكل مخاطر سلبية على التضخم والنمو.
وأضاف ونش -المعروف سابقاً بموقفه المتشدد- لصحيفة فاينانشال تايمز أن الصدمات الأخيرة وعدم اليقين قد يُبرران اتباع سياسة نقدية داعمة بشكل طفيف، بما في ذلك خفض محتمل لسعر الفائدة على الودائع إلى ما دون 2.25% الحالي.
ونش لا يرى أي مبرر لخفض أكبر -نصف نقطة مئوية- في المستقبل المنظور، وفقاً لما نقلته فاينانشال تايمز.وأضاف أيضاً أن التطورات التي حدثت منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الرسوم الجمركية في 2 أبريل 2025 قد خلقت «مخاطر سلبية واضحة على التضخم» في منطقة اليورو، إلى جانب تهديدات إضافية للنمو الاقتصادي.
وصرح ونش لصحيفة فاينانشيال تايمز أن منطقة اليورو قد تتعرض لـ«صدمة اقتصادية سلبية على المدى القصير»، قد تتبعها «صدمة إيجابية في عامي 2026 و2027».
وفي مقابلة مع «فاينانشيال تايمز» في فبراير شباط، حذّر ونش من «السير على غير هدى» نحو تخفيضات مفرطة في أسعار الفائدة، داعياً إلى توخي الحذر مع دراسة البنك المركزي الأوروبي لمزيد من التخفيضات.
وتتوقع الأسواق الآن احتمالاً بنحو 90% لخفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة في 5 يونيو 2025، لكنها لم تحتسب سوى تخفيف إضافي واحد خلال بقية العام، مما يشير إلى أن سعر فائدة الودائع لدى البنك المركزي الأوروبي قد يصل إلى أدنى مستوياته عند 1.75%.وصرح ونش بأنه «لم يصدم» بهذه التوقعات، وأنه منفتح على دراسة المزيد من التيسير.
أخبار متعلقة :