في إنجاز ملهم يعكس قوة الإرادة والإصرار، أشاد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، بقصة نجاح الطالب يوسف حسونة عبده، الطالب بالفرقة الثانية بكلية الآداب، قسم الدراسات الإسلامية، والذي يُعد من أبرز النماذج المشرفة ضمن طلاب ذوي الإعاقة البصرية.
وأكد رئيس جامعة أسيوط أن الجامعة تفخر بطلابها المتميزين، وخاصة من فئة ذوي الهمم، الذين يحققون إنجازات علمية وثقافية لافتة على المستويين المحلي والدولي، ما يعكس دور البيئة التعليمية الشاملة التي توفرها الجامعة.
دعم شامل للطلاب
يلعب مركز رعاية الطلاب ذوي الإعاقة بجامعة أسيوط دورًا محوريًا في تقديم الدعم الأكاديمي والنفسي واللوجستي، بقيادة الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتورة أمنية إبراهيم عبد القادر، مديرة المركز.
ويأتي هذا في إطار استراتيجية جامعة أسيوط لتحقيق التعليم الشامل ودعم الطلاب ذوي الهمم بكافة الوسائل الممكنة، بما في ذلك التدريب على التحول الرقمي، وتطوير المهارات الحياتية ومهارات التنمية البشرية.
تفوق قرآني وإنشادي
حقق يوسف حسونة، الطالب بكلية الآداب جامعة أسيوط، إنجازًا استثنائيًا بحفظ القرآن الكريم كاملًا بالقراءات العشر رغم إعاقته البصرية، كما فاز بالمركز الأول في حفظ القرآن على مستوى الجامعة، والمركز الأول في الإنشاد الديني ضمن مسابقة المواهب الذهبية التي نظمتها وزارة الثقافة.
وتوج تفوقه الأكاديمي والأنشطة الطلابية بحصوله على لقب الطالب المثالي لذوي الإعاقة لعامين متتاليين داخل جامعة أسيوط، ما يجعله أحد أبرز قصص النجاح الطلابية في الجامعات المصرية.
دعم لتحقيق الحلم
أعرب يوسف حسونة عن امتنانه الكبير لإدارة جامعة أسيوط ومركز رعاية ذوي الإعاقة، على ما قدموه له من إمكانيات ساعدته في تحقيق التميز.
وأشار إلى أن الجامعة وفّرت له فرصًا عديدة للحصول على دورات تدريبية في التحول الرقمي، إضافة إلى دعمه في نيل الإجازة في القراءات العشر للقرآن الكريم، وتطوير مهاراته في الإنشاد الديني.
وأكد يوسف أن حلمه الأكبر هو أن يصبح أحد قراء إذاعة القرآن الكريم، ليصل صوته إلى العالم، مشيرًا إلى أن دعم جامعة أسيوط كان حافزًا أساسيًا فيما حققه حتى الآن.
جامعة أسيوط والتميز الدائم
تواصل جامعة أسيوط تعزيز دورها الرائد في دعم وتمكين الطلاب ذوي الهمم، وتقديم نماذج نجاح تلهم الأجيال القادمة، مثل الطالب يوسف حسونة، الذي أصبح رمزًا للتحدي والطموح.
وتسعى الجامعة من خلال مختلف برامجها ومراكزها إلى ترسيخ ثقافة التفوق الجامعي والتميز في كافة المجالات، من الأنشطة الطلابية إلى الإنجازات العلمية والدينية.
أخبار متعلقة :