تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس 15-5-2025 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.
الاخبار:
الخطاب الإعلامي – السياسي السائد حول جولة الرئيس الأميركي الخليجية، وما تخلّلها من مواقف صادرة عنه وعن مضيفيه، وإعلانات عن صفقات تجارية وشراكات اقتصادية ضخمة ورفع عقوبات – عن سوريا تحديداً -، كلّ ذلك خلق انطباعاً بأن منطقة الشرق الأوسط دخلت منعطفاً «تاريخياً» حقيقياً سِمته الرئيسية إعادة هندسة الإقليم وموازين القوى فيه بإشراف من واشنطن وحلفائها. عزّز هذا الانطباعَ حديثُ ترامب عن «ولادة الشرق الأوسط الحديث»، على الرغم من حرصه على التأكيد أن هذا الأمر تمّ «على يد أبناء المنطقة أنفسهم»، لتمييز هذه العملية عن مساعي المحافظين الجدد الماضية والفاشلة لإعادة صياغة الإقليم من الخارج وبالقوة، والتي لم يتوقف عن إدانتها.
لا شك في أن الرئيس الأميركي سعيد جداً بالضربات القاسية التي وجّهتها إسرائيل إلى قوى المقاومة في غزة ولبنان، وما نجم عنها من تداعيات في المنطقة، وأبرزها تسريع سقوط النظام السابق في سوريا، وما يعتبره أيضاً انحساراً لنفوذ إيران الإقليمي. غير أن قراره وقف عدوانه على اليمن في مقابل التزام القوات المسلحة اليمنية بعدم ضرب السفن الأميركية، مع استمرارها في الاستهداف الصاروخي للكيان الصهيوني، مؤشر واضح إلى مدى استعداده للمساهمة «المباشرة في جهود إعادة إنتاج بيئة إقليمية جديدة».
بكلام آخر، ترامب يطلق يد نتنياهو في غزة، وفي لبنان، وربما في سوريا حتى الآن، إلا أنه يَنهيه عن القيام بعملية عسكرية كبرى ضد المنشآت النووية الإيرانية لعلمه بأنها ستفضي إلى حرب إقليمية مدمّرة سيتورط هو فيها بالضرورة. والتورط في حروب كبرى ليس خياراً بالنسبة إلى ترامب، كونه لا ينسجم مع التوجهات الجديدة التي جنح نحوها على مستوى سياسته الخارجية العامة، والتي تندرج في خانة «تنظيم التراجع» لا «استعادة العظمة»، وذلك لقناعته بأن الولايات المتحدة لم تعد تمتلك حالياً القدرة على شن الحروب و/أو الدخول في المواجهات المستعرة في جميع الاتجاهات، خاصة ضد المنافسين الدوليين كروسيا والصين. والواضح أن وجود رؤوس حامية في داخل إدارته لم يؤثّر حتى اللحظة في توجهاته الجديدة المذكورة.
وتأتي الجولة الخليجية للرئيس الأميركي في ظل تحولات في موازين القوى الدولية، مستمرة منذ سنوات طويلة وجاءت بمجملها لغير صالح الولايات المتحدة، إذ لم يعد من المبالغة اليوم، بعد 3 سنوات ونيف على اندلاع الحرب الأطلسية بالوكالة في أوكرانيا ضد روسيا، القول إن الأخيرة خرجت منتصرة منها على الرغم من الأكلاف الهائلة، البشرية والمادية، التي تكبّدتها. فقد منعت روسيا الحلف الأطلسي من تحقيق أيّ من الأهداف المعلنة لهذه الحرب، وفي مقدّمتها دحر جيشها عن الشرق الأوكراني، على الرغم من ضخّه للسلاح النوعي والعتاد والمبالغ المالية الطائلة للوكيل الأوكراني، ومشاركته المباشرة في إدارة العمليات العسكرية. وعليه، خرج ترامب بالاستنتاج الذي يفرض نفسه، وهو ضرورة التوصل إلى تسوية مع روسيا.
يأتي ترامب إلى المنطقة لعقد الصفقات وجني الأرباح أولاً وأساساً
أما بخصوص التحدي الاستراتيجي الأول بالنسبة إلى ترامب، وإلى جميع الرؤساء الأميركيين الذين سبقوه، منذ عهد أوباما الثاني، أي احتواء صعود الصين، فإن أيّ مراجعة للوقائع ستظهر أن هذا الصعود بات اليوم «صاروخياً» في جميع الميادين الاقتصادية والتجارية والعسكرية والسياسية، وأن دائرة نفوذ بكين وشبكة شراكاتها توسّعتا باطّراد، وأضحتا تشملان حلفاء تاريخيين لواشنطن مثل بلدان الخليج وتركيا ودول في جنوب شرق آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية وأوروبا.
اعتقد ترامب في عهده الأول بأن عقيدة «المنافسة الاستراتيجية» مع روسيا والصين، والتي أُقرّت في وثيقة «استراتيجية الأمن القومي» في عام 2018، ستمكّن الولايات المتحدة من احتواء صعود البلدين، غير أن التطورات المتلاحقة في السنوات التي تلت، أثبتت عدم صوابية مثل هذا الاعتقاد. يرى بعض المراقبين راهناً، ومنهم ستايسي غودار، أستاذة العلوم السياسية في «وليسلي كولدج»، والتي خصّصت مقالاً في عدد أيار/حزيران من «فورين أفيرز»، لهذا الموضوع بعنوان «صعود وانحدار المنافسة بين القوى العظمى»، أن ترامب عدل ببساطة عن استراتيجية المنافسة، وأصبح يغلّب سياسة التوافق بين القوى الكبرى (concert des nations)، والتي سادت بين القوى العظمى في أوروبا في القسم الأول من القرن الـ19، بدلاً منها.
واستندت غودار، في رأيها هذا، إلى سلوك ترامب الفعلي حيال القوتين المنافستين، ومن أبرز وجوهه سعيه المحموم لتسوية مع روسيا مثلاً – كان من الممكن أن تضيف توصّله إلى اتفاق مع الصين حول الرسوم الجمركية لـ90 يوماً، لكنّ المقال كُتب قبل الاتفاق -، وكذلك تغيُّر خطابه عن طبيعة هذين المنافسين. فبعد أن كان في عهده الأول يصنّفهما على أنهما قوتان استبداديتان تدفعهما طبيعتهما إلى العمل على تقويض النظام الدولي الليبرالي، بات حالياً ينشد التعاون معهما لما فيه خير الإنسانية ولتعظيم المصالح المشتركة بين بلاده وبينهما!
لا يعني هذا الكلام بطبيعة الحال أن التنافس بين القوى العظمى سيتوقف، أو أنه لن يتجدّد بشراسة أكبر في المستقبل، لكنّ سياسة الرئيس الأميركي ومواقفه تشي بأنه يريد تخفيض حدّته حالياً، حتى ولو اضطره الأمر إلى الاعتراف بمناطق نفوذ لهذه القوى لا يتدخّل فيها، في مقابل اعترافها هي بمناطق نفوذ للولايات المتحدة. تتغاضى مثل هذه المقاربة، التي سادت بين القوى الأوروبية الاستعمارية منذ قرنين، عن أن «مناطق النفوذ» اليوم لم تعد مستعمرات، وأنها تمتلك في الحد الأدنى إرادة للسعي لتنويع الشراكات وعدم البقاء في وضعية التبعية الكاملة لجهة مهيمنة واحدة.
ما الذي يترتّب على هذا التحليل بالنسبة إلينا في المنطقة؟ يأتي ترامب لعقد الصفقات وجني الأرباح أولاً وأساساً. هندسة شرق أوسط جديد ليست شأنه. هو يعلن رفع العقوبات عن سوريا لاجتذابها إلى دائرة النفوذ الأميركي، لكنّ الرفع الفعلي للعقوبات الأقسى، كتلك الناتجة من «قانون قيصر»، هي رهن بموافقة الكونغرس، وهو أمر غير محسوم. كما أن الشروط التي أبلغها للنظام السوري الجديد للحصول على الدعم الأميركي، وبينها العمل على التطبيع مع إسرائيل، قد تكون لها مفاعيل خطرة في الداخل السوري في حال الموافقة عليها. لكن أهم ما لا يعيه ترامب هو أن استمرار رعايته لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل في غزة، ولتغوّلها في الإقليم، سيؤجّج التناقضات ويحرج الحلفاء ويشعل حرائق لا يتوقّعها هو ومستشاروه من عديمي المعرفة والكفاءة.
هل سلّمت واشنطن إدارة سوريا ولبنان للسعودية؟ بغداد تنتظر إعلان سلام إطلاق ورشة الإعمار
ينتظر لبنان نتائج زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الخليج لكونها تنعكس على أوضاعه في عدة اتجاهات. ومع أن الواضح، أن بند تقديم العون للبنان اقتصادياً ومالياً لم يكن مُدرجاً على جدول أعمال لا الرئيس الأميركي ولا قادة الخليج، إلا أن ما خلصت إليه الاجتماعات في السعودية على وجه التحديد، جاء ليؤكد أن واشنطن في طريقها إلى ترك ملفات سوريا ولبنان لتدار من قبل السعودية.
وهو ما جرى التعبير عنه في تعامل واشنطن مع الملف السوري لجهة رفع العقوبات «تلبية لطلب» السعودية أو حتى اللقاء بين ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع.
لكن ما قاله ترامب عن لبنان ظلّ محور ترقّب داخلي، وسوف يراقب لبنان انعكاس هذا الموقف على اجتماعات القمة العربية في بغداد، والتي يترأس وفد لبنان إليها رئيس الحكومة نواف سلام، والسؤال يبقى حول الموقف من ورشة إعادة إعمار ما خلّفه العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، خصوصاً أن الدول العربية المعنية، أو التي بعثت برسائل تعبّر فيها عن الاستعداد للمساعدة في الورشة، أكّدت أن العائق أمامها الآن، لا يتعلق بموقف الولايات المتحدة فقط، لكن بالأساس، كون الحكومة اللبنانية لم تبادر إلى إطلاق برنامج إعادة الإعمار بعد، ولم تعرض خطتها ولا برامجها الخاصة بهذه الخطوة.
وحسب مصادر مطّلعة، فإن دولاً عربية منها العراق وقطر والكويت والجزائر، وحتى دولة الإمارات، أبدت رغبتها في المساهمة في ورشة إعادة الإعمار. ويبدو العرض العراقي هو الأكثر وضوحاً بين كل ما سبقت الإشارة إليه.
تعويم الشرع مقابل التزامه بدفتر الشروط… وهو ما يُعرض على لبنان مع تركيز على نزع سلاح المقاومة
وتقول مرجعية على تواصل مع القيادة العراقية، إن المسؤولين العراقيين أبدوا استغرابهم لعدم إقدام الحكومة في لبنان على إطلاق الورشة، وسألوا عما إذا كان ذلك ناجماً عن ضغوط خارجية أو عن رغبة أطراف محلية بعدم إطلاق ورشة الإعمار.
وتضيف المرجعية أن الاتصالات التي جرت مع الحكومة العراقية، كشفت عن استعداد لصرف مبالغ ضخمة في ورشة الإعمار، من بينها صرف الأموال المستحقة للحكومة العراقية كثمن للفيول الذي يؤمّن بصورة مفتوحة لمصلحة شركة كهرباء لبنان.
وكشفت المرجعية، أن المستحقات التي للعراق في ذمة الحكومة اللبنانية ارتفعت من 1.2 مليار دولار إلى 1.8 مليار دولار، وأن الحكومة العراقية تبدي استعدادها لاستخدام هذه الأموال في الورشة، وهي بصدد اتخاذ قرار بإنشاء مؤسسة عراقية رسمية لتولّي الإشراف على هذا المشروع.
وكان مجلس الوزراء استمع أمس إلى رئيس الحكومة حول ملف إعادة الإعمار، وهو قال إن «اللجنة المعنية بمتابعة قرض البنك الدولي البالغ 250 مليون دولار، يمكن أن يكون لديها دور تنسيقي على مستوى إعادة الإعمار».
وهذه اللجنة مؤلّفة من وزراء معنيين مباشرة بقطاعات محدّدة ستطاولها المشاريع المموّلة من قرض البنك الدولي، ولا تشمل إعادة إعمار المساكن ولا بلدات الحافة الأمامية.
عندها طُرح اقتراح بأنه في حال تخطّت الهبات التي تأمل الحكومة استقطابها، أو القروض التي يمكن عقدها لصالح صندوق إعادة الإعمار، المليار دولار، يمكن تشكيل لجنة أوسع. حيث سيكون بوسع وزارات غير معنية مباشرة بمشاريع البنى التحتية الاستفادة من الأموال لصالح مشاريع أخرى. ولفتت المصادر إلى أن «مجلس الوزراء أضاف على لجنة إعادة الإعمار التي هي برئاسة رئيس الحكومة ومؤلّفة من وزيرة البيئة تمارا الزين ووزير الطاقة جو الصدّي، وزير الاقتصاد عامر البساط ووزيري الاتصالات شارل الحاج والمالية ياسين جابر».
ترامب ولبنان
بالعودة إلى زيارة الرئيس الأميركي، فهو كان قد قال إن «حزب الله جلبَ البؤس إلى لبنان ونهب الدولة اللبنانيّة. ميليشيا حزب الله وضعت بيروت في المأساة، مستعدون لمساعدة لبنان في بناء مستقبل من التنمية الاقتصاديّة والسّلام مع جيرانه». وقد كانت هذه الكلمات كافية لتحديد معالم المرحلة المقبلة التي تنبئ بمزيد من الضغوط على لبنان.
ومن يعرف فحوى الرسائل العربية التي كانت تصل إلى لبنان ولا تزال حتى الآن، منذ وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني الماضي، يفهم جيداً أن ترامب تحدّث بلسان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي وضعَ شرطاً أساسياً لمساعدة لبنان وهو التخلص من سلاح حزب الله.
يقول مطّلعون، إن التوجيه واضح للسلطة الجديدة في ما يتعلق بهذا الأمر، فضلاً عن ربط المساعدات بالعلاقة مع الجيران، وهو تلميح إلى التطبيع مع العدو الإسرائيلي. وقد حملَ قرار رفع العقوبات عن سوريا، الذي اتّخذه الرئيس الأميركي «تلبية لطلب ابن سلمان» رسالة أخرى إلى السلطة في لبنان، باعتبار أن الرياض تعتقد بأنها «تتلكّأ في تنفيذ ما هو مطلوب»، وجاء التحذير بطريقة غير مباشرة، عبر لفت الانتباه إلى التعامل مع الرئيس السوري أحمد الشرع الذي يقدّم فروض الطاعة، وأكثر مما هو مطلوب منه وهو وافقَ على السير في خطوات تقوده بشكل أو بآخر إلى اتّفاقيات أبراهام وقبض ثمن ذلك وساطة سعودية لدى الأميركيين وفتح باب المساعدات، وبالتالي فإن الرسالة الأميركية – السعودية جاءت بوضوح، أنه على من يريد أن يحظى بما حظيَ به الشرع، أن يبادر إلى تلبية الشروط من دون تلكّؤ.
ترامب قال أيضاً إن «لبنان قادر على التحرر من قبضة حزب الله وإن الرئيس جوزيف عون يمكنه بناء دولة بعيداً عن الحزب»، وقد فسّر المطّلعون هذا الكلام على أنه «ردّ على التعامل المرن والموضوعي لعون مع ملف السلاح وتأكيده الدائم على الحوار كسبيل للحل من دون دفع البلد إلى الانفجار وتخريب العهد». وتوقّعت أن يزداد الضغط على لبنان في الفترة المقبلة، وقد ترسل واشنطن قريباً إلى لبنان موفدين لتكرار المطالب الأميركية وتذكير عون والحكومة بضرورة الإسراع بالبتّ في ملف السلاح.
في هذا الوقت، يستمر الحوار غير المعلن بين الدولة والحزب، لكن بأشكال مختلفة عمّا يجري تظهيره في وسائل الإعلام. ويبدو أن البحث قد توسّع ليطاول أكثر من نقطة من بينها ملف مؤسسة «القرض الحسن» التي يطالب الأميركيون بإقفالها.
وعلمت «الأخبار» أن المعنيين بالحوار نقلوا أخيراً إلى الحزب «أجواء الضغط الأميركي في هذا الإطار، وبأنها ضغوط متزايدة، رغم أن مسؤولين في الدولة تحدّثوا إلى شخصيات في الإدارة الأميركية وشرحوا حساسية هذا الأمر».
وقد بادر مسؤولون في الحكومة إلى مطالبة الحزب بـ«التعاون لمعالجته والبحث عن صيغ مقبولة لا تؤدي إلى زعزعة الاستقرار».
وقد ردّ حزب الله على الرسائل بالقول: «إن مؤسسة «القرض الحسن» هي جمعية لا تبغي الرّبح، وإن توسّعها جاء نتيجة للعقوبات والضغوط التي تعرّضت لها بيئة الحزب واهتزاز الثقة بالمصارف اللبنانية»، كما أوضح الحزب أن ««القرض الحسن» له دور في تخفيف الأعباء عن الناس، حتى في موضوع الإيواء والترميم، واتّخاذ أي خطوة ضده قد يؤدي إلى انفجار في وجه الحكومة وزعزعة الاستقرار وهذا ما يجب أن يعرفه الأميركيون جيداً».
وفيما تمنّى الحزب أن «ينسحب الجو الإيجابي المتصل بملف السلاح على ملف «القرض الحسن»، وعدم اتّخاذ أي إجراء خارج إطار التفاهمات»، أكّد الحزب «انفتاحه على مناقشة أي فكرة تعالج الموضوع وتساعد الدولة من دون استفزاز البيئة».
أين الشّفافية في تعيينات «الإنماء والإعمار»؟
لم تكن تعيينات مجلس الإنماء والإعمار لتجري ضمن إطار آليّة التعيينات الصادرة عن مجلس الوزراء، لولا أن البنك الدولي كان هو الطرف الذي فرض ذلك.
وهذا الفرض أخذ بداية طابعاً تقنيّاً، قبل أن يظهر أنه مظلّة لتوجّه سياسي دولي يقضي بأن إعادة الإعمار يجب أن تكون تحت مظلّة هذا المجلس، ما يتطلب أن تكون التعيينات وفقاً للمعايير الدولية التي تتّسم بـ«الشفافية»، لكن وفق معايير أطراف الوصاية الخارجية على لبنان، وهي الشفافية التي تفرض إخفاء معايير الانتقاء بين المرشّحين، لتكون بمثابة غطاء لتعيين سياسي يناسب مصالح الأطراف المحلية والدولية في آن معاً.
الآليّة الصادرة عن مجلس الوزراء، هي عبارة عن مبادئ عامة تتبنّى تسعة بنود: الأولوية، التّنافس، العلنية، الشمولية، عدم تضارب المصالح، المرونة والمداورة، المشاركة، التنوّع والشمول، الشّفافية والمُساءلة. أمّا معايير الاختيار كما وردتْ في قرار مجلس الوزراء، فهي: المؤهّلات العلمية والإدارية، الكفاءة، الجدارة، الاستحقاق والنّزاهة.
وبحسب قرار مجلس الوزراء، ستتولّى لجنة يرأسها الوزير المعني، وتضم وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية ورئيس مجلس الخدمة المدنية أو من يمثّلهما، دراسة ملف كل من المرشحِين داخل الملاك الإداري، ثم تحدّد موعداً لإجراء المقابلات على أن ينضم إليها ثلاثة خبراء من ذوي الاختصاص على أن يسمّي الوزير المعني اثنين منهم، ويسمّي وزير التنمية والإدارة الثالث.
أمّا إذا كان التعيين من خارج الملاك الإداري، فإن وزير التنمية ورئيس مجلس الخدمة المدنية يضعان معايير موضوعية قابلة للقياس لتقييم الطلبات المقبولة بعد فرزها إلكترونياً، على أن يتم تحديد نسبة مئوية من أصل 10% لكل معيار، وعلامة لنتائج التّقييم تكون بمثابة حدّ أدنى مؤهّل لإجراء المقابلة. وعند إجراء المقابلة ينضم إلى هذه اللّجنة أيضاً ثلاثة خبراء من ذوي الاختصاص.
ووفق روايات مرشّحين إلى مراكز عليا في مجلس الإنماء والإعمار، لم تكن الشفافية حاضرة، ولم تكن النتائج مطابقة للمواصفات المنصوص عليها في قرار مجلس الوزراء.
فقد تم إعداد «لائحة مختصرة» استَبعدت أسماء من ذوي المواصفات العالية والكفاءات لأسباب غير مفهومة برّرها أحد أعضاء اللّجنة، بحسب المطّلعين، بأنها تعود إلى ضعف عامل «القيادة» لديهم.
لكنّ على الأقلّ اثنين من بين هؤلاء يتّسمان بخبرة كبيرة ويشغلان مراكز قيادية منذ سنوات. وكان لافتاً انتقاء موظّفة تعمل في قسم من دون الاستعانة برئيس القسم نفسه، وهو صاحب الاختصاص، لأجل إجراء المقابلة مع المرشحين. وهذا الوضع تكرّر أكثر من مرّة أثناء اختيار اللّائحة المختصرة لتحديد الأسماء التي سيتم إجراء مقابلات مع أصحابها.
كما كان يُفترض أن يتم الفرز إلكترونياً، وليس عبر «لائحة مختصرة» تضعها اللّجنة، ولم يكن من المفترض تسريب أي لوائح بأسماء المرشحين لإجراء المقابلات على عكس الذي حصل. كما أن معايير التّقييم غير واضحة.
واللّجنة المختارة، تمثّل فيها رئيس الحكومة، لكونه سلطة الوصاية المعنية بمجلس الإنماء والإعمار، وزير الاقتصاد عامر البساط، ثمّ جرى تعيين وزير الطاقة جو صدّي بصفة خبير، وله معرفة بمراجعة ملفّات المرشحين لتولّي مناصب عُليا، علماً أنّ الإجراءات وطُرق انتقاء اللائحة المختصرة، دفعت صدّي إلى الاعتراض، حتى وصل به الأمر إلى أن توقّف عن توجيه الأسئلة أثناء إجراء المقابلات الشّفويّة. وبحسب المعلومات، فإن صدّي ووزير الصناعة جو عيسى الخوري (ووزراء القوات اللبنانية) كان لديهم موقف سلبيّ تجاه هذه التعيينات انطلاقاً من كونها لا تلبّي معيار الشفافية.
لكن هل يكفي اعتراض عدد قليل من الوزراء، لإثارة الشّكوك حول هذا التعيين في مجلس الإنماء والإعمار؟
وكان الوزير عيسى الخوري قد أثار هذه المسألة في مجلس الوزراء أمس من زاوية أن بند التّعيينات عُرض على جدول الأعمال بشكل ضبابي (تعيينات مختلفة) ولم يتبلّغ الوزراء مسبقاً بالأسماء التي اختارتها لهم اللّجنة، كما لم يطّلع الوزراء على أي تقرير بأعمال اللّجنة وآليّة الاختيار وبالعلامات التي نالها المرشّحون المستَبعدون بل اقتصر الأمر على المختارين، وهو الأمر الذي كان ينبغي حصوله عند توزيع جدول الأعمال. ونُقل عن عيسى الخوري قوله إنه «ليس مقبولاً إخفاء التعيينات بعد اتفاق على آلية يُفترض أنها شفّافة. فما حصل يعني أن الآليّة التي أقرّها مجلس الوزراء كانت مجرّد غطاء للعودة إلى ما كانت عليه الحال سابقاً».
فضيحة مفوّض الحكومة
علمت «الأخبار» أن مفوّض الحكومة بالتّكليف لدى مجلس الإنماء والإعمار زياد نصر، حمل الملفّات التي يُفترض به توقيعها في آخر يوم عمل له بعد انتهاء تكليفه، وأخذها إلى منزله، ما أثار الكثير من الشّبهات بشأن هذا السّلوك. فهل من المسموح لموظّف انتهت مدّته في الوظيفة أن يأخذ الملفات في عطلة نهاية الأسبوع، بينما كل ما يترتّب عليه أن يفعله عُرفاً هو توقيعها والتّأشير عليها فقط، علماً أن القانون لا يَفرض توقيعه أصلاً.
اللواء:
ترامب يذكر لبنان «بفرصة العمر» وولي العهد السعودي «لحصر السلاح بيد الدولة»
إنشغل اللبنانيون، لليوم الثاني، بوقائع زيارات الرئيس الاميركي دونالد ترامب لقادة المملكة العربية السعودية وقطر وصولاً الى دولة الامارات العربية، فضلاً عن القمة الخليجية – الاميركية، وجلسة النصف ساعة ويزيد مع الرئيس السوري احمد الشرع، فضلاً عن الرسالة التي بعث بها الى لبنان، مع موقف متقدم لولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، وذلك مع متابعة التحضيرات الجارية لقرارات جديدة في مجلس الوزراء، تتعلق بالتشكيلات الدبلوماسية واستكمال التعيينات الاخرى، ومتابعة جلسة التشريع التي على جدول اعمالها 83 بنداً، من بينها اقرار قانون اعطاء صندوق تعاضد اساتذة الجامعة اللبنانية مليار وثلاثماية وعشرين مليون ليرة لبنانية للتغطية الاجتماعية والصحية.
وقالت مصادر وزارية لـ«اللواء» ان ما جرى في مجلس الوزراء هو تجسيد حقيقي لمعنى العمل المؤسساتي السليم والقاضي بوضع حدّ لأي تجاوزات والقدرة على السير بنهج دولة القانون وهذا ما كان عليه قرار وضع المحافظ رمزي نهرا بالتصرف. ولفتت الى ان هذا الإجراء من شأنه ان يشكل رسالة قوية لجميع المسؤولين والعاملين في الإدارات بأن لا خيمة فوق رأس أحد.
وعلم من المصادر نفسها ان ملف التعيينات استحوذ على نقاش وإستفسارات من الوزراء ولاسيما وزراء القوات الذين سجلوا اعتراضا على طريقة تعيين الدكتور محمد قباني رئيسا للمجلس، وكان رد من رئيس الحكومة نواف سلام بأن آلية التعيين واضحة. وفهم ان التعيينات المقبلة فد تخرج تباعا بعد إنجازها ضمن هذه الالية.
وبقي القرار الاميركي برفع العقوبات عن سوريا موضع ترحيب وتقدير ايجابي لدى اللبنانيين، وسط رهانات طبيعية على ان يساهم القرار في اعادة بناء سوريا، وتنشيط اقتصادها وصولاً الى اعادة النازحين السوريين اليها.
وقال ترامب عن لبنان: اننا امام فرصة «العمر» للتحرر من قبضة حزب الله، وبإمكان الرئيس اللبناني ورئيس الوزراء بناء دولة جيدة، مضيفاً: هناك فرصة في لبنان للتخلص من سطوة الحزب، وفرصة لبنان تأتي مرة في العمر ليكون مزدهراً وفي سلام مع جيرانه، مشيراً الى انه يمكن للرئيس اللبناني جوزف عون بناء دولة بعيداًعن حزب الله.
واكد ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، مجدداً دعم المملكة للجهود الرامية الى احلال الاستقرار في لبنان.
وفي اطار الترحيب برفع العقوبات عن سوريا، جدّد الرئيس نواف سلام في مجلس الوزراء التأكيد على ان رفع العقوبات الاميركية عن سوريا، له تأثير ايجابي على لبنان، ومن شأنه تسهيل عودة النازحين السوريين الى بلادهم، وتسريع اعادة اعمار القرى والمدن في الشمال السوري، وتفعيل ربط الطاقة مع مصر والاردن عبر سوريا، اضافة الى امكان تفعيل الاستثمارات اللبنانية في سوريا.
رأى وزير المالية ياسين جابر أن «قرار رفع العقوبات عن سوريا بالقدر الذي يُشكّل فيه عاملاً مهماً لسوريا، يُشكّل أيضاً دفعاً ايجابياً في انعكاساته على مستوى ما يقوم به لبنان من تحضيرات لتأمين عبور النفط العراقي الى مصفاة طرابلس وخط الفايبر أوبتيك وكذلك لخط الربط الكهربائي الخماسي وتأمين نقل الغاز والكهرباء من مصر والأردن إلى لبنان».
ومن بكفيا شكر النائب السابق وليد جنبلاط ترامب على قرار رفع العقوبات عن سوريا، واعتبره انجازاً كبيراً، داعياً الى تأجيل ما اسماه الصلح مع اسرائيل قليلاً مع التحفظ الشخصي.
ورحب وزير الخارجية يوسف رجي بالقرار الاميركي الصادر بمساع حميدة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وتأثيره الايجابي المرتقب على لبنان والمنطقة، لا سيما على صعيد عودة النازحين السوريين الى وطنهم، وحسب معلومات «اللواء» اجرى رجي اتصالاً بنظيره السوري اسعد الشيباني مهنئاً برفع العقوبات، ومؤكداً على دعم استقرار سوريا وتطورها الاقتصادي.
مجلس الوزراء
استأنف مجلس الزراء امس التعيينات الادارية بتعيين رئيس مجلس ادارة مجلس الإنماء الاعمار، وقرر وضع محافظ لبنان الشمالي بتصرف وزير الداخلية على خلفية الفوضى التي حصلت في انتخابات بلديات محافظتي الشمال وعكار تمهيدا لتعيين محافظ جديد بعد الشكاوى الكثيرة بحقه والمطالبة بإقالته بسبب أدائه، وقد اطلقت الالعاب والمفرقعات النارية مساء في طرابلس ابتهاجاً بإقالة نهرا.
وانتهت قرابة السادسة من مساء امس، جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في قصر بعبدا. وتم تعيين المهندس محمد علي قباني رئيسًا لمجلس الإنماء والإعمار.وبحسب المعلومات، تم تأجيل تعيين الأعضاء الـ 3 المتفرّغين إلى جلسة لاحقة.
وحسب سيرة المهندس قباني التي حصلت عليها «اللواء»، هو خريج جامعة جورج تاون واشنطن كهرباء وطاقة واختصاص من جامعة كورنيل الاميركية، وعمل في شركات عالمية في السعودية وقطروالامارات العربية المتحدة. وهو المؤسس والرئيس التنفيذي الحالي لشركة KC اللهندسة والصناعة (لبنان والجزائر)، وهي شركة لبنانية رائدة متخصصة في توزيع ونقل الطاقة الكهربائية. تأسست الشركة عام ٢٠٠٤، وأصبحت من أبرز المقاولين والمورّدين ومُصنّعي الألواح/مُتكاملي الأنظمة في مجال الهندسة والتوريد والبناء (EPC)، حيث تخدم القطاعات الصناعية والتجارية والسكنية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا.
وهو ايضا عضو مجلس إدارة في مجلس الأعمال اللبناني الإيطالي، وعضو المجلس الاستشاري لبرنامج القوى والآلات الكهربائية في كلية الهندسة الكهربائية والإلكترونية بجامعة بيروت العربية. وقد شارك بنشاط في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين لبنان ومختلف البلدان من خلال أدواره في مجالس ولجان الأعمال.
وبحث مجلس الوزراء في جدول اعمال من 28 بنداً يتضمن مواضيع مختلفة منها اتفاقيات واقتراحات ومشاريع قوانين ومراسيم، إضافة الى بند حول التعيينات وشؤون وظيفية وأخرى تنظيمية.
وأطلع رئيس الجمهورية مجلس الوزراء على نتائج زيارته إلى دولة الكويت، كما إستمع المجلس إلى تقارير حول العملية الانتخابات البلدية والاختيارية في مرحلتها الثانية في محافظتي الشمال وعكار والتحضيرات للانتخابات الاحد المقبل في بيروت والبقاع.
وسبق الجلسة اجتماع بين الرئيسين عون وسلام بحث في المستجدات.
واعلن وزير الإعلام المحامي بول مرقص خلال تلاوته مقررات الجلسة ان «الرئيس جوزاف عون أكد خلال الجلسة أن زيارته إلى الكويت كانت مثمرة وناجحة. كما أشاد الرئيس عون بالإجراءات المتخذة في مطار بيروت وشجب الإعتداءات الإسرائيلية على لبنان» .
اضاف:ان مجلس الوزراء قرر وضع محافظ الشمال رمزي نهرا بتصرف وزير الداخلية وتعيين محمد قباني رئيساً للإنماء والإعمار، كما وافق على تمديد العمل لقوات «اليونيفيل»، ووافق ايضا على طلب وزارة العمل تحديد الاشتراكات المتوجبة على الصحافيين اللبنانيين للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
تابع: ان المجلس وافق على طلب وزارة التربية تمكين التلامذة اللبنانيين الذين تابعوا دراستهم خارج لبنان في سوريا أو في أي دولة أخرى والتلامذة السوريين وسواهم من سائر الجنسيات، من التقدم للامتحانات الرسمية لعام 2025 بشروط. كذلك تمت الموافقة على طلب الهيئة العليا للإغاثة الموافقة على تعديل وجهة إستعمال سلفة الخزينة المُعطاة بموجب المرسوم 14056 بغية تخصيص بدلات الإيواء.
وفي اجراء حيوي بالنسبة لأساتذة الجامعة اللبنانية بالوظيفة او المتقاعدين، موافقة مجلس الوزراء على احالة مشروع قانون معجل يرمي الى فتح اعتماد اضافي في الموازنة العامة للعام 2025، قدره 1.320.000.000 ل.ل. لإعطاء مساهمة لصندوق تعاضد افراد الهيئة التعليمية في الجامعة اللبنانية لتغطية المساعدات الاجتماعية والصحية للعام 2025.
البلديات
بلدياً، استمر التركيز على إنجاز الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظات بيروت والبقاع وبعلبك- الهرمل الاحد المقبل، وسط استمرار الهواجس حول تحقيق المناصفة بسبب الخوف من التشطيب، وهوما كان مدعاة اطلاق اركان اللائحة الائتلافية (بيروت بتجمعنا) وداعميها من كل الاحزاب والاطياف نداءات بعدم التشطيب.
لكن عضو المكتب السياسي لحزب الكتائب الدكتور آلان حكيم قال لـ «اللواء»: ان الاتصالات لا زالت قائمة لضمان الالتزام بالتصويت للائحة وعدم التشطيب، والمطلوب استمرار التجنيد لدى اهل بيروت وبخاصة المسيحيين للتصويت لللائحة التي لا تضم حزبيين بل مجموعة منتقاة من عائلات بيروت مدعومة من الاحزاب لأنهاجامعة لكل الاطياف، مع التأكيد انه ليس الحل الانسب لمعالجة الهواجس القائمة بل هي مرحلة مؤقتة، بل يجب لاحقا ايجاد حل قانوني نهائي لهذه المسألة وبما يرضي ايضا هواجس الطائفة السنية، لكننا لانستطيع الغاء الانتخابات ولا بد من اتمام الاستحقاق بما هو الافضل لبيروت واهلها عبر تنفيذ البرنامج الانمائي.
وعن تقديره لموقف الشارع البيروتي لا سيما مناصري تيار المستقبل،؟ قال حكيم: ان الرئيس سعد الحريري اكد عند لقائنا به حرصه على وحدة بيروت وبلديتها،ولكنه اعطى الخيار لمناصريه وقد ينقسموا بالتصويت بين اللوائح تبعا لقناعاتهم.
وختم حكيم بالقول: المهم ان لا نعيد التجربة مع من خدعنا بالانتخابات النيابية تحت شعارات التغيير وتراجعوا عنها.
وقال الوزير الحجار قبيل مجلس الوزراء ان كل الأجهزة الإدارية قامت بدورها والعملية الانتخابية في طرابلس سليمة لا شك فيها وبنتائجها ولا تزوير. كما رأس الوزير الحجار، في مكتبه، إجتماعا لغرفة العمليات المركزية الخاصة بالإنتخابات البلدية والإختيارية وفريق عمل الوزارة في حضور محافظي بيروت القاضي مروان عبود، البقاع القاضي كمال ابو جوده وبعلبك الهرمل بشير خضر والقضاة المعنيين، جرى خلاله مناقشة التحضيرات للإنتخابات البلدية والإختيارية التي ستجري يوم الأحد المقبل في كل من محافظات بيروت، البقاع وبعلبك-الهرمل، وشدّد الوزير الحجار على ضرورة إستتباب الأمن خلال اليوم الإنتخابي والعمل على إنجاحه بشفافية تامة وحيادية مطلقة. هذا وأجرى الوزير الحجار خلال الإجتماع عينه تقييما شاملا للعملية الإنتخابية التي جرت في محافظتي لبنان الشمالي وعكار مثنيا على الجهود التي بُذلت لإنجاحها.
ولاحقاً صدرت نتائج بلدية طرابلس بعد سلسلة عمليات تدقيق قامت بها لجان القيد العليا، حيث سجل فوز لائحة رؤية طرابلس المدعومة من النواب :فيصل كرامي،وأشرف ريفي،وعبد الكريم كبارة وطه ناجي بـ12 مقعداً، ولائحة نسيج طرابلس بـ11 مقعداً، ولائحة حراس المدينة بمقعد واحد.
وقال النائب فؤاد مخزومي بعد زيارته لمتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، الى أن اللقاء كان «للتشاور كما نفعل دائما»، وقال: «كلنا يعلم أن المنطقة تسير في الاتجاه الصحيح، وواجبنا دائما أن نتحاور مع مرجعياتنا الوطنية.
الى ذلك، اقفل منتصف ليل الثلثاء – الاربعاء باب الترشح الى الانتخابات البلدية والاختيارية في قضاء النبطية، وسجل في دوائر سرايا النبطية الحكومية 918 مرشحا لعضوية المجالس البلدية، و308 مرشحين لمقعد مختار وعضو اختياري، سيتنافسون في 40 بلدة في القضاء .
واشرفت محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك من مكتبها في السرايا، على هذا اليوم، بهدف المتابعة والتوجيه وتسهيل امور المرشحين.
وقد سجل في اليوم الاخير، تقديم 203 طلبات ترشح الى الانتخابات البلدية، و57 طلب ترشح الى الانتخابات الاختيارية في قضاء النبطية.
وفازت تسع بلديات بالتزكية في منطقة جزين، بعد اقفال باب الترشحات للانتخابات البلدية والاختيارية، هي: وادي الليمون، كفرجرة، عازور، وادي جزين، كرخا، قطين وحداب، الحمصية، صيدون وجرنايا.
إنارة شارع الروشة
وأضاء الرئيس سلام شارع الروشة، مساء امس «لهزيمة الظلمة» والاحتفال بعودة النبض الى وريد بيروت البحري.
وقال الرئيس سلام في حفل افتتاح مشروع انارة كورنيش الروشة وشارع استراليا والشوارع المتفرعة عنها: ليس عادلاً أن نترك بيروت تنام على حزنٍ وتستيقظ على وحشة، هي التي جمعت الشرق والغرب، صالحت الجبل والبحر، جمعت العراقة والمعاصرة، وكانت في مقدم من تلقّف الحداثة والمدنيّة، «كواحدة من أولى بؤر الحداثة في أرض العرب منذ القرن التاسع عشر».
اغتيال في الجنوب
واستمر التصعيد الاسرائيلي العسكري على الارض. فقد استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين على طريق قعقعية الجسر – وادي الحجير، جنوب لبنان. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان، أعلن أن الغارة أدت إلى سقوط ضحية. وكانت أُصيبت طائرة مسيّرة إسرائيلية بعطل تقني أدّى إلى سقوطها صباحًا وانفجارها داخل منزل في بلدة شبعا – قضاء حاصبيا، واقتصرت الأضرار على الماديات.
المصدر: صحف
أخبار متعلقة :