في تطور مثير قد يُشعل فتيل أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس والجزائر، فجرت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية مفاجأة من العيار الثقيل، بإعلانها عن توقيف خمسة أشخاص جدد في إطار التحقيقات الجارية في قضية اختطاف المعارض الجزائري الشهير أمير بوخرص، المعروف بلقب "أمير دي زاد"، والذي دوّى صوته عبر منصات التواصل كأحد أشرس المنتقدين للنظام الجزائري.
وحسب ذات المصدر، فإن قوات النخبة من قسم مكافحة الإرهاب بباريس، مدعومة بأجهزة الاستخبارات الداخلية الفرنسية (DGSI)، نفذت موجة جديدة من الاعتقالات فجر اليوم، في ما وصفته الصحيفة بـ"قضية بالغة الحساسية"، قد تتجاوز أبعاد الجريمة الفردية لتصل إلى مستويات العمل الإرهابي المنظم برعاية رسمية.
التحقيق، الذي وصفته مصادر فرنسية بـ"غير المسبوق"، يُسلّط الضوء على اتهامات مباشرة لأجهزة المخابرات الجزائرية بتنفيذ عملية الاختطاف، بل ويذهب أبعد من ذلك، بالإشارة إلى دور محتمل للسفارة الجزائرية في باريس، في خطوة قد تُعدّ خرقا خطيرا للسيادة الفرنسية.
وتأتي هذه التطورات بعد تحقيق استقصائي ناري نشرته صحيفة "جورنال دو ديمانش"، كشف عن شبكات جزائرية سرية تنشط فوق التراب الفرنسي والإسباني، بهدف "اصطياد المعارضين في المنفى"، وفق تعبير التقرير، الذي حمّل الرئيس عبد المجيد تبون ومسؤولين مقربين منه مسؤولية مباشرة في هذه الممارسات "القذرة".
التحقيق الفرنسي لا يزال في بدايته، لكن المؤشرات الأولية تنذر بـ زلزال دبلوماسي قد يعصف بالعلاقات الثنائية بين البلدين، في وقت تتأرجح فيه الروابط بين باريس والجزائر على وقع التوترات المتجددة.
أخبار متعلقة :