تستعد محافظتا الشمال وعكار لخوض الجولة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية يوم الأحد المقبل، في استحقاق يعكس تشابك المصالح العائلية والحزبية والطائفية ضمن مشهد سياسي واجتماعي متقلب.
ومع انتهاء مهلة تقديم الترشيحات منتصف ليل الأول من أيار، تتواصل حتى الخامس منه مساعي تشكيل التحالفات وسحب الترشيحات، وسط بروز لوائح توافقية قد تفوز بالتزكية في عدد من البلدات، نتيجة مشاورات محلية تهدف إلى تفادي المواجهات الانتخابية.
وفي ظل غياب قوى سياسية بارزة عن السباق، وفي مقدّمها “تيار المستقبل”، برزت أسماء جديدة وتحالفات متبدلة محلياً، ما أعاد خلط الأوراق السياسية وفتح باكراً معركة النفوذ النيابي، انطلاقاً من صناديق البلديات.
وفي سياق التحضيرات اللوجستية والأمنية، زار وزير الداخلية والبلديات، القاضي أحمد الحجار، مدينة طرابلس، حيث ترأس اجتماعاً لمجلس الأمن الفرعي في سرايا طرابلس، بحضور مسؤولين إداريين وأمنيين من محافظتي الشمال وعكار.
وخلال مؤتمر صحافي أعقب جولته، أكد الحجار الجهوزية الكاملة لإجراء الانتخابات، مشدداً على أهمية إنجاح هذا الاستحقاق كما حصل في جبل لبنان، ومحذراً من محاولات العبث بالعملية الانتخابية.
وأوضح أن التعليمات أعطيت للأجهزة الأمنية للتحرك فوراً في مواجهة أي مخالفات انتخابية أو محاولات رشى، حتى من دون الحاجة لتلقي شكاوى، مشيراً إلى أن بعض المخالفات قيد التحقيق.
كما أثنى الوزير على جهود الموظفين ورؤساء الأقلام والقوى الأمنية، داعياً أبناء الشمال إلى المشاركة الكثيفة في الانتخابات، معتبراً أن التزكية، حيث تحصل، لا تتعارض مع مبادئ الديمقراطية، بل قد تساهم في تعزيز التفاهم داخل المجالس البلدية.
وفي الشأن الأمني لمدينة طرابلس، شدد الحجار على رفض أي تجاوزات، مؤكداً استمرار المتابعة الأمنية حتى ما بعد انتهاء الاستحقاق. كما تطرق إلى الملفات البيئية، مشدداً على ضرورة الالتزام بالتراخيص القانونية في كل المشاريع القائمة.
المصدر: موقع المنار
أخبار متعلقة :