البورصة السعودية تبدأ مستقرة في أسبوع ملبد بغيوم نتائج الأعمال 

استهل مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملات الأسبوع على استقرار، وسط مجموعة من العوامل قد تشكل اتجاهه خلال هذا الأسبوع بدءاً من إعلانات الشركات التي بدأت بإعلان سابك عن نتائج أعمال مخيبة للآمال، بجانب توقعات سلبية لأسعار النفط بعدما سرع تحالف “أوبك+” استئناف الإنتاج المتوقف بإعلانه زيادة الإنتاج بداية من شهر يونيو المقبل.

ارتفع “تاسي” بنسبة طفيفة بلغت 0.08% ليستقر قرب مستوى الدعم عند 11553 نقطة بعدما تكبد في أبريل أكبر خسارة شهرية له منذ نوفمبر الماضي. وهبط سعر سهم “الشركة السعودية للصناعات الأساسية” (سابك) بنسبة 2% إلى 60 ريالاً، وانخفض سهم “أرامكو السعودية لزيوت الأساس” (لوبريف) بنسبة 0.2% إلى 98.5 ريال. في المقابل ارتفع سهم “مصرف الراجحي” بنسبة 0.4% إلى 96.9 ريال.

ماري سالم، المحللة المالية في “الشرق”، أشارت إلى أن “القراءة الأولية للنتائج توحي بأن أداء السهم لن يكون إيجابياً اليوم وسيضغط على السوق ككل لأن قطاع البتروكيماويات من القطاعات التي تعتبر حيوية”.

نتائج مخيبة

تحولت “سابك” لتكبد خسارة صافية قدرها 1.2 مليار ريال في الشهور الثلاثة الأولى من العام الجاري، مخالفة متوسط التوقعات بتحقيق بأرباح قدرها 698.9 مليون ريال.

عزت الشركة الخسائر إلى انخفاض إجمالي الربح بمقدار 1.05 مليار ريال نتيجة زيادة أسعار مواد اللقيم. وأشارت أيضاً إلى ارتفاع في المصاريف التشغيلية الأخرى، ويعود ذلك أساسًا إلى تسجيل تكاليف غير متكررة تتعلق بمبادرة استراتيجية لإعادة الهيكلة، بلغت قيمتها 1.07 مليار ريال، وتهدف إلى ترشيد التكاليف بمقدار يُقدّر بـ345 مليون ريال سنوياً، ورفع مستوى كفاءة الأداء، وفقاً لبيانات الشركة الصادرة اليوم الأحد.

وأضافت سالم أن “التوقعات متباينة من جانب المستثمرين بشأن الخطوات المستقبلية للشركة. هناك عنصر أساسي يلعب دوراً على نفسية المستثمر وقراءته للبيانات المالية وهو التدفق النقدي الحر المتوفر لدى الشركة. الشركة تدفع الآن أكثر مما تجني وهذا يؤدي لتدفق نقدي سالب. وهذا ما يقلق المستثمرين لأن التوسعات المستقبلية للشركة ربما يتم تمويلها من خلال قروض أو من الاحتياطيات التي من المفترض أن تستخدمها الشركة في أغراض مثل التوزيعات النقدية”.