اليوم الجديد

وزير العمل باحتفال في طرابلس لمناسبة عيد العمال: نعدُكم بالصدق وبالعملِ المستمر وبالدفاع عن حقوقكم

اقيم على مسرح الرابطة الثقافية احتفال مركزي لمناسبة الاول من ايار، بدعوة من الاتحاد العمالي العام واتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي واتحادات النقل البري، وبرعاية وزير العمل محمد حيدر.

ووجه رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر كلمة "الى العمال من طرابلس عاصمة الحرمان والمعاناة العمالية"، قائلا "الى كل لبناني نقول إن العمل جار مع وزير العمل لرفع هذا الحرمان، والعمل مع وزير العمل يجري في ظروف اقتصاديه واجتماعية وامنية صعبة تكاد تكون قاتلة، لذلك فالمطلوب تضافر الجهود بين الجميع لانتاج عقد اجتماعي جديد بين العمال واصحاب العمل يقوم على اساس اننا شركاء الانتاج، فنحن ننتج ونقدم للمؤسسات".

واشار الى أن "يضاف الى القطاع الخاص القطاع العام، فنحن امام عسكري يئن، فالمطلوب منه كثير ولا نعطيه شيئا. كذلك المتقاعدون والذين تركوا الخدمه منذ العام 2019، فالتعويض على الناس واجب وكل هذه الامور مطلوبة بالتعاون مع معالي وزير العمل. وانا اوجه اليه تحية من هنا واحييه على اندفاعه الذي يعطي في كثير من الاوقات الامل للعمال ونتمنى ان يكون هذا الامل في محله ويعطي النتائج المرجوة في فترة قريبة جدا".

بدوره، ذكر حيدر ان "من بيروت إلى طرابلس، ومن كلِّ نقطةٍ على خارطةِ هذا الوطن المتعب، أرددها بصوتٍ واحد: العاملُ اللبناني هو قلبُ لبنانَ النابض، وسندُهُ الذي لا يلين، رغمَ العواصفِ والتحديات. نقفُ اليومَ في مناسبةٍ نكرمُ فيها سواعدَ الكادحين، ونتوقفُ أمامَ قيمةِ العملِ لا كشعارٍ، بل كركيزةٍ للكرامةِ الفردية، والاستقرارِ الوطني. وكلما اشتدتِ الأزمات، زادَ إيماني أن هذا الوطن لن يسقط، لأن فيه رجالًا ونساءً يشبهونكم، لا يعرفون اليأسَ، ولا يساومون على حقهم في العيشِ الكريم".

واكد ان "وزارةَ العمل ليست إلا امتدادًا لقضيتِكم، همومُكم هي أولوياتُنا، وصوتُكم هو البوصلةُ التي تحددُ اتجاهَنا. لا نعدُكم بالمعجزات، لكننا نعدُكم بالصدق، وبالعملِ المستمر، وبأن نكونَ شركاءَ في الدفاعِ عن حقوقِكم، لا على الورقِ فقط، بل في الميدان، في التشريعِ، وفي كل منصةٍ محليةٍ أو عربيةٍ نمثلُ فيها لبنان".

واكد أننا "مستمرون في تحسينِ تقديماتِ الضمانِ الاجتماعي التي كانت شبهَ غائبةٍ، ونجحنا، بالتعاونِ مع إدارةِ الصندوقِ، في استعادةِ جزءٍ كبيرٍ من هذه التقديمات، ونسعى إلى تطويرِها لتليقَ بالعاملِ اللبناني. نعملُ بهدوءٍ ولكن بجدية، لأننا نؤمنُ أن العاملَ لا يحتاجُ إلى خطاباتٍ، بل إلى قراراتٍ تُنصفُه، ومؤسساتٍ تحميه، وشراكةٍ تعترفُ بدورهِ. وسنستمرُّ بهذا النهج، لأن أيَّ عدالةٍ لا تبدأُ من حمايةِ العامل، لا يُعولُ عليها".

واوضح ان "أولوياتِنا اليومَ كحكومةٍ، هي ملف إعادةِ الإعمار، ليعودَ أهلُكم وأحباؤُكم إلى منازلِهم وقراهم، ويستعيدوا شعورَهم بالأمانِ والانتماء. ولكن في الوقتِ نفسِه، فإن طرابلس وعكار والمنية وكل مناطقِ الشمال، هي أيضًا في صلبِ الأولويات، لا منةً من أحدٍ، بل لأن العدالةَ تقتضي أن يكونَ الإنماءُ متوازنًا، وأن يُرفعَ الحرمانُ عن كلِّ منطقةٍ، وكلِّ مواطن".

أخبار متعلقة :