أشار القائد العام لليونيفيل الجنرال ارالدو لازارو، إلى أنّ اليونيفيل ستقف دائمًا إلى جانب الشعب اللبناني، "بكل ما أوتينا من إمكانيات وقدرات، وفي إطار ولايتنا والقرار 1701".
وأوضح أنّ "الوضع الآن أكثر استقرارا مما كان عليه قبل بضعة أشهر، لكنه لا يزال هشا، ويجب تجنب أي وضع قد يؤدي إلى تصعيد المواجهة. نحن نحاول أن نبذل قصارى جهدنا في هذا الصدد".
جاء ذلك خلال اجتماع عقده لازارو مع رؤساء بلديات قضاء صيدا، في لقاء وداعي مع اقتراب نهاية مهامه.
وأوضح أنّه "كان وقتا عصيبا ومختلفا ومعقدا عليكم جميعا، وتعازينا الحارة لكل من فقد عزيزا، وكذلك لمن تضررت منازلهم وممتلكاتهم وبناهم التحتية خلال هذه الأوقات العصيبة. نشارككم ألمكم ونقف معكم متضامنين".
وتابع: "حان الوقت الآن لتوحيد الجهود ومواصلة العمل معا، حيث نعمل على تعزيز قدراتنا وتطوير أنشطتنا في جميع المجالات، العملانية واللوجستية كما علاقاتنا وتعاوننا مع المجتمعات المحلية. نحن ندرك أن الاحتياجات كبيرة".
وقال "اليونيفيل لا تزال ملتزمة تماما العمل جنبا الى جنب مع شريكنا الاستراتيجي الجيش اللبناني. وسنستمر بالتنسيق الوثيق معهم كما هو الحال دائما، وسنواصل تقديم الدعم بكل الطرق الممكنة".
وأضاف: "إننا ندرك ونشيد بجهود الحكومة اللبنانية والأحزاب السياسية والمسؤولين المحليين لعزمهم على تهيئة الظروف اللازمة لإجراء الانتخابات، على الرغم من التحديات العديدة التي تواجهها البلاد حاليا. إن هذا التحدي شجاع وضروري لمستقبل لبنان الديمقراطي".
وتابع: "اليونيفيل ستقدم كل الدعم للجيش اللبناني من اجل ذلك في هذه الفترة من الانتخابات البلدية، إنها مسؤولية الدولة اللبنانية ولكن نحن حاضرون هنا وسنقدم كل الدعم للدولة والجيش اللبناني من اجل ذلك وفي هذا الخصوص".
وأشار إلى أنّه "تواصل اليونيفيل والدول المساهمة فيها التزامها بدعم المجتمعات المحلية، ضمن إمكانياتنا وقدراتنا، بتعزيز القدرات المحلية والمساهمة في إرساء أسس التعافي بعد انتهاء الصراع. لذلك، نعمل جنبا إلى جنب ليس فقط معكم، أي السلطات والمجتمعات المحلية، بل أيضا بالشراكة الوثيقة مع وكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها. سيواصل جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل، تفانيهم في خدمة السلام والاستقرار في لبنان، ووجودنا هو أفضل تعبير عن تضامن الدول المساهمة وجهودها لتوفير البيئة الأمثل للتوصل إلى حل سياسي. نشكركم على ثقتكم وتعاونكم المستمر، وسنبقى إلى جانبكم".
وردا على سؤال، قال لازارو: "خلال الحرب الأخيرة تعرضت مراكزنا وجنودنا للاعتداءات من قبل اسرائيل، ونحن هنا من اجل دعم المجتمعات المحلية الموجودة هنا في الجنوب والجيش اللبناني. ولو أننا فعلا أخلينا وتركنا مراكزنا، كيف كان الوضع في الجنوب، قد لا تتمكن اليونيفيل من العودة إلى هنا".
وعن النقاط التي ما زال الجيش الاسرائيلي يحتلّها، قال: "طلبنا عدة مرات من اسرائيل اخلاء هذه المراكز وقدمنا العديد من الحلول، إلا ان الجواب سياسي وليس عسكري".
أخبار متعلقة :