بقلم: علي حايك
تقديم: غادة عساف النمر
سيبقى الجيشُ صمامَ الأمانِ للوطنِ رغمَ كبيرِ التحدياتِ، ولن يتوانى عن الحفاظِ على الوحدةِ الوطنيةِ والسلمِ الاهلي، وتحمّلِ مسؤولياتِه وفاءً لدماءِ شهدائه مهما بلغت الصعوبات.
هذا ما أكدَ عليه قائدُ الجيش العماد رودولف هيكل قبلَ زيارتِه عينَ التينة للقاءِ الرئيسِ نبيه بري، مستنداً في موقفِه الى الثقةِ التي يَحظى بها الجيشُ من اللبنانيينَ على اختلافِ انتماءاتِهم، كما قال، وتمسكاً بمبادئِ الشرفِ والتضحيةِ والوفاء.
لكنْ اعانَ اللهُ الجيشَ على مَن اضاعوا شرفَ الوطنِ وما عَرَفوا يوماً وفاءً له، وهم مستعدّون للتضحيةِ بكلِّ شيءٍ كُرمى لمشاريعِ وليِّ الامرِ والنعمةِ او لاوهامٍ دفينةٍ ما قَدِرَت على اخمادِها الايام؟ ويُحَمِّلُونَ الجيشَ كُرَةَ نارِهم ويُغَامِرُون باسمِه ويُتاجرون بدماءِ شهدائِه؟
اما دماءُ ابناءِ الوطنِ التي تَسيلُ كلَّ يومٍ بفعلِ العدوانيةِ الصهيونيةِ المتماديةِ فهي بعينِ الجيشِ اللبناني لكنْ على عينِ السياسيينَ الذين لا يُريدونَ اَن يُبصِروا الا بالمنظارِ الاميركيّ. وجديدُ تلكَ الدماءِ ابٌ وابنُه كانا يصطادانِ الاسماكَ قربَ ميناءِ الناقورة، طالتهما مسيرةٌ صهيونيةٌ بصواريخِها فاصابتهما بجراحٍ حرجة.
ولا حراجةَ عندَ مُدَّعي السيادةِ ألّا يُذكرَ الخبرُ على منابرِهم السياسيةِ ولا منصاتِهم الاعلاميةِ المنشغلينَ بالتشويشِ على زيارةِ امينِ مجلسِ الامنِ القومي الايراني علي لاريجاني الذي يحلُ غداً ضيفاً عزيزاً على ارضِ لبنانَ الذي ما زالَ فيهِ – وسيبقى – من يحفظُ الكرامةَ والسيادةَ من الانيابِ الاميركيةِ الصهيونيةِ وغيرِها، فيزورُ الضيفُ الكبيرُ كبارَ المسؤولين، مؤكداً على موقفِ الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانيةِ الثابتِ والواضحِ على الدوامِ بدعمِ لبنانَ ووحدتِه بوجهِ مشاريعِ العدوانِ التي تستهدفُه من كلِّ مكان. امّا صغارُ المتطاولينَ على الزيارةِ والجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانية، فلا مكانَ لهم لا في حساباتِ الضيفِ ولا عندَ مستقبليه.
وغداً يستقبلُ السرايُ الحكوميُ مجلسَ الوزراءِ بجلستينِ قبلَ الظهرِ وبعدَه، بجدولٍ مزدحمٍ ببنودٍ اداريةٍ وحياتيةٍ تهمُّ الناسَ خاليةً من اوراقِ الوصايةِ الاميركيةِ واحقادِ السلاح، وعليهِ سيَحضُرُ وزراءُ الثنائيِّ الوطنيّ لتسهيلِ امورِ الناس.
المصدر: موق المنار
0 تعليق