نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، حملة واسعة من المداهمات والاعتقالات في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة، ترافقت مع اعتداءات للمستوطنين طالت فلسطينيين ومتضامنين أجانب.

بحسب مصادر فلسطينية، اقتحمت قوات الاحتلال مدن طولكرم ونابلس وجنين شمالي الضفة، حيث داهمت عدة منازل واعتقلت عددا من الفلسطينيين.

ففي جنين، شنت قوة إسرائيلية حملة مداهمات في الحي الشرقي، بينما اعتقلت في ضاحية شويكة بطولكرم والد أحد المطاردين للضغط عليه لتسليم نفسه.

كما شملت الاقتحامات مخيم العين غرب نابلس، وبلدة كفر الديك غرب سلفيت، حيث اعتقل الشقيقان زاهي وعمرو إبراهيم الديك، في حين تعرض منزل عائلة نعيم سلمان في بلدة بروقين للتخريب والعبث بمحتوياته، وتم احتجازه والتحقيق معه ميدانيا لساعتين.

وفي رام الله، اعتقل شاب من حي الإرسال، وشاب آخر من مخيم الأمعري، فيما داهمت القوات منزل عائلة منفذ عملية “قدوميم” في باقة الحطب شرق قلقيلية واعتقلت والدته وشقيقته وشقيقه.

بالتوازي، أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح ورضوض في هجمات للمستوطنين شمال وجنوبي الضفة.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بنقل متضامنين أجنبيين إلى مستشفى طوباس بعد تعرضهما لاعتداء من المستوطنين والجيش في خربة بزيق بالأغوار الشمالية.

كما هاجم المستوطنون بلدتي حلحول وصوريف شمال الخليل، وأتلفوا محصول عنب وسرقوا جزءاً منه، إضافة إلى إشعال النار قرب أحد المنازل.

تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الاقتحامات والاعتقالات اليومية التي ينفذها الاحتلال في مختلف أنحاء الضفة الغربية.

الاحتلال يهدم منزلاً في سلواد ومستوطنون يخربون مزروعات جنوب الخليل

كذلك، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم منزلاً في بلدة سلواد شمال شرق رام الله، بحجة البناء في منطقة مصنفة (ج)، رغم حصوله على ترخيص رسمي.

وقد تفاجأ أفراد العائلة باقتحام المنطقة وجرافة الاحتلال التي شرعت بهدم المنزل دون السماح بإخراج معدات البناء.

بدوره، أكد رئيس بلدية سلواد رائد حامد أن الاحتلال لا يعترف بالتراخيص الصادرة عن الجهات الفلسطينية، حتى وإن كانت ضمن المخطط الهيكلي.

ووثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان هدم الاحتلال خلال تموز/يوليو الماضي، 75 عملية هدم طالت 122 منشأة، بينها 60 منزلا مأهولاً، و26 مصدر رزق.

وفي النصف الأول من العام، بلغت المنشآت المهدمة 588، مع تضرر 843 مواطناً، بينهم 411 طفلاً، مع استمرار رفض الاحتلال إصدار تصاريح البناء في مناطق (ج) التي تسيطر عليها “إسرائيل”.

في سياق متصل، أطلق مستوطنون ماشيتهم للرعي في أراض مزروعة بأشجار لوز وزيتون في مسافر يطا جنوب الخليل، في اعتداء جديد على ممتلكات الفلسطينيين، بحماية قوات الاحتلال.

وقد سيطر المستوطنون على بئر مياه تعود ملكيته لعائلة أبو عرام ومنعوا وصول أصحابها إليها، في محاولة للاستيلاء على الأراضي لتوسيع المستوطنات.

وطالب الناشط أسامة مخامرة المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لوقف اعتداءات الاحتلال والمستوطنين وحماية الفلسطينيين من الاعتداءات اليومية في مسافر يطا.

المصدر: مواقع إخبارية