ارتفعت محفظة استثمارات شركة جريكا للتطوير العقاري في السوق اليونانية لتسجل 50 مليون يورو، موزعة على عدد من المشروعات السكنية والتجارية والإدارية، بحسب أحمد عباسي المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة.

أضاف لـ”البورصة”، أن “جريكا للتطوير العقاري” تمتلك 15 مبنى في اليونان، باستثمارات إجمالية تُقدر بنحو 50 مليون يورو، موزعة بين تكلفة شراء المباني وأعمال تطويرها.

وأوضح أن الشركة متخصصة في الاستحواذ على مبانٍ في مناطق حيوية، ثم إعادة تطويرها وطرحها للعملاء، للاستفادة من قانون منح الإقامة الدائمة في اليونان، وبالتالي في دول الاتحاد الأوروبي.

قال عباسي، إن محفظة “جريكا للتطوير العقاري” موزعة على عدد من المشروعات السكنية والتجارية والإدارية في العاصمة أثينا. وتستهدف الشركة تعظيم هذه المحفظة لتعزيز وجودها في السوق الأوروبية، وتلبية الطلب المتزايد من المستثمرين الأجانب، وفي مقدمتهم المصريون.

ويسمح القانون اليوناني بمنح الإقامة للأجانب عند شراء عقار بقيمة 800 ألف يورو في حالة المشروعات السكنية الجديدة. أما حال شراء عقار تم تغيير نشاطه من تجاري أو إداري إلى سكني، فإن الحد الأدنى للحصول على الإقامة هو 250 ألف يورو.

وأقرت الحكومة اليونانية هذه التعديلات لتجنب الضغط على المشروعات السكنية الجديدة، وبالتالي منع ارتفاع أسعار العقارات بصورة مفرطة.

أشار عباسي، إلى أن الشركة تخطط لتوسيع نطاق أعمالها في مصر ، الفترة المقبلة، بهدف جذب مزيد من العملاء لشراء وحدات سكنية مملوكة لها، ومنحهم الإقامة الدائمة، خاصة من شريحة المستثمرين الراغبين في فتح آفاق جديدة داخل الاتحاد الأوروبي عبر بوابة اليونان.

وكشف عن تفاوض الشركة حاليًا على شراء 8 مبانٍ جديدة تضم 300 وحدة، بإجمالي استثمارات تُقدر بـ35 مليون يورو، ضمن خطتها لتعظيم حجم محفظتها الاستثمارية خلال الفترة المقبلة.

وتمتلك الشركة 5 قطع أراض في عدة مناطق داخل اليونان، بإجمالي مساحة تصل إلى نحو 4000 متر مربع، سيتم تطويرها وإطلاق مشروعات جديدة بها .

80% من مبيعات الشركة تحققت من عملاء مصريين

نفى عباسي، استهدافه جذب عملاء العقارات التقليديين في مصر، إذ يركز على استقطاب الراغبين في الإقامة والتنقل داخل أوروبا، موضحا أن 80% من مبيعات الشركة تحققت من عملاء مصريين، في حين أن النسبة المتبقية من العملاء تتوزع بين أتراك ومصريين مقيمين في الإمارات.

وتخطط الشركة للمشاركة في فعاليات معرض سيتي سكيب مصر 2025، بهدف طرح وحداتها العقارية الجاهزة للتملك، والتعريف بالمزايا الاستثمارية المرتبطة بشراء العقار في اليونان، بما في ذلك برامج الإقامة الذهبية والعوائد الإيجارية المستقرة.

القانون يمنح الإقامة الذهبية عند شراء عقار بقيمة 250 ألف يورو

أوضح عباسي، أن الشركة انطلقت قبل أكثر من 10 سنوات في اليونان، وتخصصت منذ تأسيسها في إعادة تأهيل المباني القديمة وتحويلها إلى وحدات حديثة متكاملة التشطيب، يتم تسويقها بشكل أساسي للمستثمرين الأجانب.

ولفت إلى أن الإقبال المتزايد من المصريين على التملك في اليونان يرجع إلى عدة أسباب، أهمها إمكانية الحصول على الإقامة الذهبية التي تُجدد كل 5 سنوات عند شراء عقار بقيمة تبدأ من 250 ألف يورو (في حالة تحويل العقار من إداري إلى سكني)، وحرية التنقل بين دول الشنغن دون تأشيرة.

ويمكن للعميل تحقيق عائد إيجاري يصل إلى 6.5% يورو سنويًا مع زيادة قيمة العقار، إذ تتولى الشركة تأجير الوحدة للعميل، وتحويل العائد الإيجاري له، مع إدارة أعمال الصيانة والمتابعة الدورية للوحدة بالكامل.

أشار عباسي، إلى أن تملك العقار في اليونان يعد وسيلة ذكية لتنويع المحفظة الاستثمارية باليورو، إلى جانب تأمين إقامة أوروبية دائمة للأسرة، دون الحاجة للانتقال الفوري أو الإقامة الكاملة في الخارج.

وتركز شركة جريكا، على تنفيذ أعمال التطوير وإعادة الهيكلة، بتمويل ذاتي مدعوم بتسهيلات بنكية، بهدف تلبية الطلب المتنامي على الوحدات الإيجارية، خصوصا من قبل الطلاب الدوليين، إذ تستقبل العاصمة اليونانية أثينا أكثر من 20 ألف طالب أجنبي سنويا يبحثون عن سكن ملائم.

وتتضمن الخطط التوسعية للشركة، الاستحواذ على مبانٍ ضخمة متعثرة مثل المصانع والمباني الإدارية القديمة في مواقع استراتيجية، بهدف إعادة تأهيلها وتحويلها إلى مشاريع سكنية حديثة. كما تمتد هذه الخطط تدريجيًا إلى قطاع السياحة، من خلال استهداف فرص استثمارية في فنادق معروضة للبيع مع إمكانية بيع وحدات داخلها مع الحفاظ على إدارتها، بالإضافة إلى دراسة فرص تطوير منتجعات وسكن سياحي مخدوم.

قال عباسي، إن شركته أصبحت تقدم خدمات متعددة تشمل الوساطة العقارية، وبرنامج الإقامة الذهبية، وإدارة الممتلكات، والتطوير العقاري، وجمع التمويل، بالإضافة لتأمين تمويل لشراء وتجديد 12 مبنى من مستثمرين ، ومن بنوك يونانية كبرى، بالإضافة إلى استثمار مباشر من صناديق شركائها.

وتخطط الشركة لافتتاح مكتب دائم لها في القاهرة لتقديم خدمات مباشرة للعملاء الراغبين في التملك العقاري بالخارج، ومساعدتهم في اختيار الوحدات المناسبة، وإتمام الإجراءات القانونية، ومتابعة إدارة الأصول بعد الشراء.

نفى المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “جريكا” ، تنافس شركته على الاستثمار في السوق المصرية، إذ إن مشروعاتها لها طبيعة مختلفة كليًا وتستهدف شريحة ترغب في التوسع بالخارج، وليست لديها حاليًا خطة لدخول السوق المصري كمطور محلي، نظرًا لطبيعة المنافسة المرتفعة به.

أكد عباسي أن الشركة تفضل الاستثمار بشكل غير تقليدي في أعمال لا تشتد بها المنافسة مثلما يحدث في السوق العقارية المصرية التي تشهد منافسة قوية.

وتابع:” رغم قوة السوق العقارية المصرية وحجم العائدات علي الاستثمار بها، إلا أن الحصول علي إقامة بإحدي الدول الأوروبية مع العائد المتكرر باليورو، أمران جاذبان للعميل المصري ، وهو ما نعتمد عليه الفترة المقبلة لزيادة عدد عملاؤنا داخل وخارج مصر”.