أفادت صحيفة "الشرق الأوسط"، بأنّ "لبنان يستبق زيارة الموفد الأميركي، توم باراك، إلى بيروت المزمعة في النصف الثاني من هذا الشهر، باتصالات داخلية في محاولة لتطويق الأزمة الناتجة عن قرار الحكومة اللبنانية وضع جدول زمني لسحب سلاح حزب الله، وما نتج عنها من انسحاب للوزراء الشيعة من جلسة الحكومة". ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، عن مصادر وزارية، قولها إنّ موقف الرئيس جوزاف عون "واضح وحاسم" لجهة تنفيذ حصرية السلاح الواردة في البيان الوزاري، وفي الوقت نفسه "إلزام إسرائيل بتطبيق ما عليها في الورقة"، في إشارة إلى المطالب اللبنانية ردًا على ورقة الموفد الأميرطي توم باراك. وقالت المصادر إن خطة الجيش اللبناني بشأن السلاح "يجب أن تكون جاهزة في أواخر الشهر الحالي"، مشيرة إلى أن الجميع في لبنان "لا يريد أي اصطدام مع أحد". وأشارت مصادر وزارية مواكبة للنقاشات الداخلية، في حديث للصحيفة، إلى أن "هناك اتصالات ومشاورات للتهدئة، وللحد من ردود الفعل التي تتجاوز المنطق أحيانًا"، في إشارة إلى المساعي الهادفة إلى منع توسّع الأزمة الناتجة عن انسحاب الوزراء الشيعة من الجلسة الحكومية الأخيرة. ومن المزمع أن تتفعل الاتصالات الداخلية بشكل مكثف لتطويق تداعيات الجلسة الوزراية، بعد جلسة الحكومة التي تنعقد، يوم الأربعاء المقبل، في السراي الحكومي لبحث بنود خدماتية يصل عددها إلى 70 بنداً على جدول أعمالها، ولن يقاطعها الوزراء الشيعة، حسبما علمت "الشرق الأوسط". وإذ أكدت مصادر نيابية أن رئيس البرلمان نبيه بري "لا يقطع اتصالاته مع أحد وخطوطه مفتوحة مع الجميع"، أشارت معلومات إلى أن الاتصالات القائمة بين عون وبري يُفترض أن تنتج اجتماعًا قريبًا بينهما.