أشاد وزير الاقتصاد والتجارة عامر بساط بالعلاقات القطرية اللبنانية، لافتاً إلى انها علاقات راسخة ومتجذرة عبر عقود حيث كانت قطر سباقة في تقديم المساعدات للشعب اللبناني ومؤسسات الدولة اللبنانية وعلى رأسها مؤسسة الجيش اللبناني. وفي حديث لصحيفة "الشرق" القطرية، رأى ان المساعدات القطرية للبنان لم تنقطع او تتوقف يوما وهي مستمرة ولطالما استقبلت الحكومة اللبنانية وفودا قطرية كانت تدرس احتياجات لبنان في مختلف المجالات وتقوم بتلبيتها. واكد ان "زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى قطر ساهمت في ترسيخ العلاقات الاخوية الوطيدة وتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين. وانا على ثقة ان هذه العلاقات ستتطور لتصبح شراكة دائمة ومستمرة على كل الاصعدة". وحول التحديات التي تواجه الصناعيين اللبنانيين، لفت إلى أن "اول شيء يجب فعله هو خفض كلفة إنتاجه قبل اي أمر آخر قبل الحماية والتعامل بالمثل مشكلة الصناعي اللبناني اليوم أن كلفة إنتاجه مرتفعة جدا مثلا يدفع للكهرباء 30 سنتا بينما في تركيا 6 سنت وهذا فارق كبير يحول دون المنافسة. ولذلك فإن قطاع الصناعة اللبناني يحتاج الى اصلاح الكهرباء وتحديث البنى التحتية وخدمات الاتصالات والانترنت لتمكينهم من خفض الكلفة". وأعلن أننا "بدأنا اتصالات مع قطر ودول الخليج وسائر الاشقاء العرب لعقد اتفاقات تجارية وهناك اتفاقيات موقعة منذ فترة وبحاجة إلى تفعيل وتحديث وايضا نحن بدأنا بالفعل إعادة النظر في الاتفاقيات التجارية للبنان ليس نظريًا، بل انطلاقًا من هدف واضح: أن تكون هذه الاتفاقيات في خدمة المنتجين والمصدّرين اللبنانيين". واشار الى ان "العمل يجري على اعادة تقييم أولوياتنا في الوصول إلى الأسواق، ونعمل على تحديث الأطر الناظمة لعلاقاتنا التجارية الدولية. أخيرًا، عقدنا اجتماعًا موسعًا مع الملحقين الاقتصاديين اللبنانيين من مختلف دول العالم للمرة الأولى منذ سنوات، لفهم واقع الأسواق المستهدفة، دولةً بدولة، ولبحث كيفية تعزيز تموضع المنتجات اللبنانية، وربط الفرص بالقدرات للعمل على المساهمة في تسهيل تصدير الصناعات اللبنانية وايضا نعمل مؤتمرات وفتح أسواق جديدة هذه كلها عوامل تساعد على ازدهار الصناعة والاقتصاد في لبنان".