شهدت كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش صباح اليوم الأحد واقعة أثارت جدلا واسعا، بعدما أقدمت آليات تابعة لإحدى الشركات على هدم المسجد المتواجد داخل الحرم الجامعي، إلى جانب جزء من السور المحيط بالمركب الرياضي للكلية، في مشهد وثقته عدسات الهواتف وانتشر على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وفجرت العملية التي جرت في وقت مبكر، وفي غياب أي إعلان رسمي يوضح خلفياتها أو الغاية منها، موجة من الاستياء وسط الطلبة والأطر الجامعية، خاصة وأن المسجد كان يشكل فضاء روحيا لأداء الصلوات اليومية. وأكدت مصادر متطابقة أن إدارة الكلية عبرت عن استغرابها لما وقع، مؤكدة أنها بادرت إلى التواصل مع رئاسة الجامعة والسلطات المحلية والمديرية الجهوية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في انتظار توضيح ملابسات هذه الخطوة التي فاجأت الجميع. ويأتي هذا الجدل في ظل غياب معلومات رسمية تؤكد إن كان الأمر يتعلق بمشروع إعادة بناء المسجد أو استغلال المساحة لأغراض أخرى، وهو ما يترك الباب مفتوحا أمام التكهنات والنقاشات المحتدمة بين رواد الجامعة والرأي العام المحلي، في انتظار صدور بلاغ يوضح حقيقة ما جرى وأسبابه.