معهد تيودور بلهارس للأبحاث يواصل ترسيخ مكانته كأحد أبرز الصروح العلمية في مصر، حيث أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن دعم منظومة الابتكار والبحث العلمي التطبيقي يمثل أولوية استراتيجية للوزارة، في إطار بناء اقتصاد قائم على المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الأكاديميات والمراكز البحثية المصرية تزخر بكفاءات علمية قادرة على تحقيق إنجازات نوعية تعزز تنافسية البحث العلمي إقليميًا ودوليًا.

إنجاز علمي جديد

أعلن معهد تيودور بلهارس للأبحاث عن حصوله على براءة اختراع جديدة معتمدة من الجهاز المصري للملكية الفكرية، في مجال إنتاج بروتينات علاجية مهندسة وراثيًا باستخدام أحدث تقنيات التكنولوجيا الحيوية. وقد تم تمويل المشروع من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار STDF، في إنجاز يعكس قوة البحث العلمي التطبيقي في مصر.

رواد البحث الطبي

حصل على هذه البراءة الدكتور إيهاب الضبع، الباحث الرئيسي ووكيل شعبة الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية والكيمياء العلاجية، والمشرف على مركز التميز للبروتينات العلاجية المهندسة وراثيًا، والدكتور محمد علي صابر، أستاذ الكيمياء الحيوية بالمعهد. ويؤكد هذا الإنجاز تميز الكفاءات العلمية داخل معهد تيودور بلهارس ودوره الرائد في الابتكار الطبي.

إشادة ودعم متواصل

أعرب الدكتور أحمد عبد العزيز، القائم بأعمال مدير معهد تيودور بلهارس للأبحاث، عن تقديره للعلماء المبتكرين، مشيرًا إلى أن هذا النجاح يجسد الجهود المستمرة لدعم البحث العلمي التطبيقي وتطوير حلول مبتكرة للتحديات الصحية. وأكد أن المعهد يحرص على تهيئة بيئة بحثية محفزة تدعم الإبداع وتعزز مكانته كمؤسسة وطنية في مجال الابتكار الطبي.

جدير بالذكر، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، كشفت الإدارة العامة للمكتب الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع معهد تيودور بلهارس للأبحاث، عن استئناف سلسلة التوعية الصحية "العيد صحة"، التي تهدف إلى رفع الوعي الصحي لدى المواطنين خلال أيام العيد من خلال تقديم نصائح علمية متخصصة.

وتأتي هذه المبادرة في إطار حرص الوزارة والمعهد على الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، عبر محتوى علمي مبسط يقدمه نخبة من المتخصصين في مجالات الصحة العامة والبيئة والأمراض المعدية.

سلطت السلسلة التوعوية الضوء على أحد أبرز المخاطر الصحية والبيئية التي تتكرر سنويًا خلال عيد الأضحى، وهو ذبح الأضاحي خارج المجازر المعتمدة، وهي ممارسة لا تزال منتشرة رغم التحذيرات المستمرة من الجهات الصحية والبيئية.