بيان قطري مصري لتحقيق هدنة مؤقتة وحماس ترحب ومستعدة للتفاوض حول نقاط الخلاف

المشرق نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

رحبت حركة "حماس"، مساء الأحد، باستمرار الجهود القطرية والمصرية من أجل التوصل إلى صفقة لإنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، وأنها مستعدة لبدء جولة مفاوضات غير مباشرة للوصول لاتفاق يفضي لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للاحتلال.

وقالت الحركة في بيان: "ترحب حركة المقاومة الإسلامية حماس باستمرار الجهود القطرية والمصرية من أجل التوصل إلى إنهاء الحرب التي يشنّها الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة، ومستعدون لبدء فوري بجولة مفاوضات غير مباشرة للوصول لاتفاق بما يؤمن إغاثة شعبنا وإنهاء المأساة الإنسانية ".

وأكدت الحركة "استعدادها للشروع الفوري في جولة مفاوضات غير مباشرة، للوصول إلى اتفاق حول نقاط الخلاف، بما يؤمّن إغاثة شعبنا وإنهاء المأساة الإنسانية، وصولا إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل لقوات الاحتلال".

هذا وأكدت مصر وقطر مواصلتهما جهودهما المكثفة لتقريب وجهات النظر والعمل على تذليل النقاط الخلافية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بقطاع غزة ارتكازا على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، ودعتا البلدان لضرورة تحلي كافة الأطراف بالمسؤولية ودعم جهود الوسطاء لإنهاء الأزمة بقطاع غزة وبما يعيد الاستقرار والهدوء للمنطقة.

وعبّر البيان عن أمل مصر وقطر أن يتم التوصل لاتفاق يضمن التخفيف من المعاناة التي يواجهها الشعب الفلسطيني بغزة، وصولاً لإنهاء الحرب بشكل كامل والبدء في إعادة إعمار القطاع وفقاً للخطة التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة في القاهرة في 4 مارس الماضي.

وأكد البيان المشترك الصادر عن وزارتي الخارجية في البلدين أن المقترح الأمريكي يتيح استئناف المفاوضات غير المباشرة على أساسه، مع التأكيد على أهمية تنسيق الجهود مع الولايات المتحدة لتكثيف مساعي خفض التصعيد وتجاوز العقبات التي تعيق التوصل لاتفاق.

وأشار البيان إلى أن المساعي الحالية تهدف للتوصل إلى هدنة مؤقتة مدتها 60 يومًا، تؤدي إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، بما يسمح بإنهاء العدوان الإسرائيلي وانسحاب القوات من غزة، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية دون قيود.

واختتم البيان بالتأكيد على التزام الطرفين بمواصلة جهودهما لتحقيق تهدئة شاملة تمهد لبدء إعادة إعمار القطاع، وذلك وفقًا لما تم اعتماده في القمة الطارئة التي عقدت في القاهرة بتاريخ 6 مارس 2025.

كماأجرى وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، الأحد، اتصالاً هاتفياً مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.

وذكرت التقارير أن المحادثة ركزت على جهود الوساطة الثلاثية الجارية بين مصر والولايات المتحدة وقطر بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وذكرت الوزارة أن الصفقة المقترحة تشمل إطلاق سراح الرهائن وتأمين وصول المساعدات الإنسانية الكاملة إلى قطاع غزة. وأشار البيان إلى أن الوزير عبد العاطي أكد على ضرورة التوصل إلى حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، يلبي تطلعات جميع شعوب المنطقة، ويتماشى مع رؤية السلام الشامل.

ورات مصادر مطلعة على سير المفاوضات ان بيان حماس جاء نتيجة ضغوط مارستها الولايات المتحدة وقطر ومصر على الحركة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بهدف تعديل ردها على المقترح الأمريكي.

وفقا لموقع واللا العبري هناك تغيراً في موقف حماس قد يمهد لاختراق سياسي يُفضي إلى التوصل إلى صفقة.

وفي يوم الأربعاء، سلم ويتكوف اقتراحا أميركيا جديدا لحماس لوقف إطلاق النار وصفقة الإفراج عن الأسرى. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن إسرائيل وافقت على الاقتراح قبل أن ينقله ويتكوف إلى حماس.

ولم يكن اقتراح ويتكوف لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً ــ والذي يلتزم فيه الرئيس الأميركي بأن تقوم إسرائيل بدورها ــ مختلفاً بشكل جوهري عن المقترحات السابقة.

وتضمن الاتفاق إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 جثة لرهائن قتلى، نصفها في اليوم الأول والنصف الآخر في اليوم السابع من وقف إطلاق النار.

وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن 125 أسيراً فلسطينياً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، و1111 فلسطينياً آخرين معتقلين في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وجثث 180 فلسطينياً.

وعلى مدى اليومين الماضيين، ناقشت قيادة حماس هذا الاقتراح. ورأى بعض الزعماء أن الاقتراح لم يكن تسوية بل تضمن تنازلات إضافية من جانب الولايات المتحدة لصالح إسرائيل.

وأعرب مسؤولون في حركة حماس عن قلقهم الشديد إزاء عدم وجود ضمانات واضحة بأن إسرائيل لن تنهي وقف إطلاق النار من جانب واحد مرة أخرى.

انتهى

الدوحة-القاهرة -واشنطن -غزة-تل ابيب/ المشرق نيوز

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق