اتحاد “الوفاء” للنقابات: دماء الشهيد محمود عطوي ستبقى نبراسا لكل من آمن بأن الصمود في العمل بوجه العدو مقاومة

قناة المنار 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

أشار “إتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين” في لبنان ببيان، الى أن “العدوان الصهيوني الغاشم يمتد مرة جديدة ليطال وجها من وجوه الكرامة اليومية في لبنان. الشهيد محمود حسن عطوي، العامل في بلدية النبطية الفوقا، لم يكن يحمل سلاحًا، بل كان يحمل الماء، يوزعه على أهله في زمن القصف والخطر، فأصابه صاروخ من طائرة مسيّرة، بينما كان يؤدي واجبه الإنساني والمجتمعي في قلب بلدته”.

ولفت الى أن “محمود ارتقى شهيدا لأنه اختار أن يبقى في الميدان، يخدم الناس ويثبت في أرضه، فكان استهدافه جريمة مزدوجة: جريمة بحق الإنسان، وجريمة بحق قيم العمل والمقاومة والصمود”.

واعتبر الاتحاد أن “استشهاد عطوي ليس مجرد فقدان لعامل شريف، بل هو ضربة مباشرة لكل مواطن يختار أن يبقى، لكل من يعمل رغم الانهيار، ولكل من يرى في عمله موقفا وطنيا”.

وإذ أكد أن “العامل في لبنان ليس مجرد شاغل وظيفة ، بل هو حارس للكرامة الوطنية والاجتماعية، ومقاوم في وجه التقصير والتواطؤ”، طالب “الحكومة اللبنانية بتحمل كامل مسؤولياتها في تأمين سبل العيش الكريم وحماية المواطنين اللبنانيين، والدفاع عنهم أينما وجدوا، لا سيما أولئك الذين يعملون في ميادين الخدمة العامة متحدين إرادة العدو الاسرائيلي بمنع اعادة الحياة الى قرى ويلدات الجنوب المحاذية لفلسطين” .

ودعا “كل النقابيين الشرفاء، والاتحادات، والقيادات الوطنية إلى رفع الصوت عاليا، والضغط على الجهات الرسمية لأداء واجبها تجاه شعبها، وتجاه العمال الذين أصبحوا مستهدفين لأنهم قرروا أن يخدموا لا أن يفرّوا”.

واعتبر ان “هذه الجريمة تؤكد مجددا، أن العدو لا يفرّق بين مقاوم مسلح وعامل يحمل دلوا من الماء. فكل من يخدم الناس في زمن الحرب، هو مقاوم بنظر الاحتلال”، مجددا تمسكه بـ”خيار المقاومة باعتبارها الضمانة الوحيدة لصد العدوان، وحماية الإنسان والمؤسسات، وبناء وطن حر كريم”.

وخلص الى أن “دماء الشهيد محمود عطوي لن تذهب هدرا، بل ستبقى نبراسا لكل من آمن بأن الصمود في العمل في وجه العدو مقاومة، وأن الشهادة قد تكون قدر من اختار أن يخدم أهله حتى اللحظة الأخيرة”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

أخبار ذات صلة

0 تعليق