في خضم الجدل المشتعل داخل كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأكادير، إثر اعتقال أستاذ جامعي على خلفية قضية "الاتجار في الماستر"، خرج عميد الكلية، محمد بوعزيز، بتطمينات مباشرة للطلبة المتخوفين من تأثير هذه الفضيحة على مسارهم الدراسي.

وقال بوعزيز، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بـ"فايسبوك"، إن امتحانات الطلبة المعنيين ستمر في "ظروف عادية جدا"، مضيفاً أن "أساتذة شرفاء سيتكفلون بوضع الامتحانات وتصحيحها، كما سيشرفون على مشاريع نهاية الدراسة"، وهو ما اعتبره خطوة لتفادي تضرر الطلبة الأبرياء.

تصريحات العميد جاءت رداً على موجة من الاستياء وسط طلبة الأستاذ المعتقل، الذين اعتبروا أنفسهم ضحايا لممارساته، خاصة بعد تواتر شكايات عن تسجيلهم "غائبين" في الامتحانات رغم حضورهم المنتظم، فقط لكونهم لم يقتنوا كتبه.

القضية التي هزت أركان الكلية أعادت إلى الواجهة الحديث عن ضرورة تطهير الوسط الجامعي من كل أشكال الفساد، حيث طالب الطلبة والحقوقيون بفتح تحقيقات معمقة لمحاسبة كل من تورط في استغلال النفوذ أو المتاجرة بالمسارات الأكاديمية.