تربع منجم "مورونتاو" في أوزبكستان، التابع لنافوي للتعدين، على المركز الأول بأكبر احتياطي من الذهب في العالم  باحتياطات  تقدر بنحو 4،500 طن فيما احتل المنجم المركز الثاني عالميًا في الإنتاج عام 2024 بإجمالي إنتاج 2 مليون و676 ألف و2 أوقية من الذهب، وذلك بحسب منصة "مينينج دوت كوم" المتخصصة في أخبار صناعة التعدين والمعادن حول العالم واحتل المركز الأول في الإنتاج مجمع نيفادا الأمريكي، بإجمالي إنتاج  2 مليون و698 ألف و701 أوقية من الذهب.

منجم مورونتاو بأوزبكستان 

وفقًا بما ذكره خبير التعدين الدولي ومدير مصنع الهيدرومتالورجيا الثاني بمنجم مورنتو، جسور عبد الله ئيف فإن اكتشاف منجم "مورونتاو" يعد من أهم الاكتشافات في مجال المعادن الثمينة في النصف الثاني من القرن العشرين، حسب تقييم المجتمع الجيولوجي الدولي، وقد تواصلت هذه الإنجازات من خلال بناء وتشغيل المصنع الهيدرومتالورجي رقم 2، الذي يعدّ من أكبر المصانع المنتجة للذهب في العالم.

وقد تم تكليف مجمع  نوائي الأوزبكستاني للتعدين والمعادن بإنشاء مجمّع متكامل يشمل منجمًا لاستخراج الذهب، ومصنعًا حديثًا، بالإضافة إلى منشآت مائية تمتد من نهر آمو داريا إلى زرفشان، ومدينة صناعية كاملة، واليوم، أصبح هذا المشروع الكبير ركيزة أساسية في اقتصاد أوزبكستان.

منجم مورونتاو بأوزبكستان 

بدأت رحلة الاكتشاف في المنجم عام 1958، عندما تم العثور على أولى الصخور الحاوية لمعدن الكوارتز في منطقة "مورونتاو"، الواقعة وسط صحراء قيزيلقوم، وبدأت عمليات الحفر والتفجير الكبرى عام 1967، وفي العام نفسه تم وضع حجر الأساس لمصنع الهيدرومتالورجيا رقم 2. ثم، في 21 يوليو 1969، تم إنتاج أول سبيكة ذهبية بوزن 11 كيلو و820 جرامًا، ما شكّل لحظة تاريخية في مسيرة تطور الصناعة التعدينية في أوزبكستان.

وفي السنوات التالية، تم الاعتراف عالميًا بجودة الذهب المستخرج من المنجم ففي عام 1993 حصلت أوزبكستان على  الاعترافات  من البرازيل وإسبانيا تقديرًا لجودة الإنتاج.

منذ عام 1998 نال المصنع شهادة اعتماد من بورصة طوكيو، وفي 2023 تم تجديد الثقة به من قبل رابطة سوق لندن للمعادن الثمينة كمورد موثوق.

حاليًا، يبلغ عمق منجم مورونتاو أكثر من 675 مترًا، وبمساحة شاسعة تزيد على 5 كيلومترات. 

ومنذ تشغيله، تم استخراج نحو 2 مليار متر مكعب من الصخور الحاوية للمعدن ويُنفّذ الآن مشروع لتوسيع عمق المنجم حتى 1000 متر.

يقود هذا النجاح فريق متكامل يعمل بتفانٍ في ظروف مناخية صعبة، من الاستخراج إلى الإنتاج النهائي لأجود أنواع سبائك الذهب.

كما يتم تطوير المصنع وتوسيع طاقته الإنتاجية باستخدام تكنولوجيا حديثة دون توقف الإنتاج.

ويتم إنتاج معدات ثقيلة لأول مرة في أوزبكستان، من خلال التعاون بين مصنع نوائي لصناعة الآلات ومصنع زرفشان للصيانة والإصلاح، مما يعزز مكانة أوزبكستان في صناعة معدات التعدين على مستوى العالم.

إلى جانب التطور الصناعي، يُولي المصنع اهتمامًا كبيرًا للجانب الاجتماعي، من خلال تحسين بيئة العمل، وتوفير الخدمات المتكاملة المتميزة، كما تُنظّم رحلات إلى المدن التاريخية في أوزبكستان، وتُقام فعاليات ثقافية ورياضية.

يذكر أن أوزبكستان هي إحدى دول وسط آسيا التي استقلت عن الاتحاد السوفيتي السابق عام 1991 وانضمت إلى عضوية منظمة التعاون الإسلامي عام 1996.