تقرير: المستثمرون يتخلون عن الذهب لصالح الأصول مرتفعة العائدات بعد تعليق الرسوم الجمركية

البورصة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

أفاد تقرير اقتصادي كويتي متخصص، بأن قرار التعليق الجزئي للتعريفات الجمركية بين الولايات المتحدة والصين لمدة 90 يوما؛ عزز شهية المخاطرة لدى المستثمرين الذين اتجهوا إلى التخلي عن الذهب لصالح الأصول مرتفعة العائدات.

وذكر تقرير شركة “دار السبائك” الكويتية، الصادر اليوم، أن مؤشر الدولار الأمريكي ارتفع إلى نحو 101 نقطة مقابل العملات الرئيسية الأخرى، مستفيدا من بيانات اقتصادية متباينة شملت تباطؤا في مبيعات التجزئة وتفاوتا في أداء سوق الإسكان، إلى جانب ارتفاع أسعار الواردات مما عزز التوقعات بإمكانية لجوء المجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) إلى خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا العام على الرغم من استمرار التحفظ من جانب مسئولي المجلس وسط التقلبات التضخمية العالمية.

وأوضح أن أسواق العقود الآجلة للذهب شهدت عمليات بيع مكثفة من أجل جني الأرباح خصوصا بعد تهدئة الأجواء التجارية العالمية واتجاه رؤوس الأموال نحو الأسهم والسندات؛ مما تسبب في تراجع جاذبية المعدن الأصفر باعتباره ملاذا آمنا.

وقال تقرير “دار السبائك”، إن العائدات الحقيقية لسندات الخزانة الأمريكية انخفضت فترة قصيرة قبل أن تعاود الارتفاع وتستقر عند مستويات داعمة لقوة الدولار؛ مما شكل ضغوطا إضافية على أسعار الذهب.

وبين أن التوترات الجيوسياسية شهدت نوعا من الهدوء مع استمرار الهدنة بين الهند وباكستان، فيما تراجعت وتيرة المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا؛ مما أبقى الأسواق في حالة ترقب لكن هذه العوامل لم تكن كافية لدعم الذهب طوال أيام الأسبوع.

وتراجع سعر الذهب بنحو 4.5% في نهاية تداولات الأسبوع الماضي مسجلا 3202 دولار للأونصة بفعل تحسن معنويات المستثمرين وتراجع المخاوف الجيوسياسية، إلى جانب قرار التعليق الجزئي للتعريفات.

وأشار التقرير إلى أن الذهب تلقى دعما جزئيا في نهاية جلسات التداول، عقب إعلان وكالة “موديز” خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من “AAA” إلى “AA1” بسبب ارتفاع تكاليف الفائدة وتفاقم العجز المالي؛ الأمر الذي دفع بعض المستثمرين إلى العودة للتحوط عبر شراء الذهب في اللحظات الأخيرة قبل إغلاق الأسبوع.

وأضاف أن الأسواق لم تتفاعل بالكامل مع هذا القرار قبل نهاية التداولات، لكن الذهب تمكن من تحقيق ارتداد ملحوظ في اللحظات الأخيرة، متوقعا أن تشهد الأسواق في الأسابيع المقبلة حالة من الترقب وسط استمرار متابعة النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين والتوترات السياسية في شرق أوروبا، إلى جانب ترقب بيانات اقتصادية مرتقبة من الولايات المتحدة والصين وأوروبا والتي ستحدد توجهات المستثمرين نحو الأصول الآمنة.

وفيما يتعلق بسوق الذهب في دولة الكويت، أشار تقرير “دار السبائك” إلى أن سعر الذهب عيار 24 بلغ 32 دينارا للجرام (نحو 98 دولارا)، بينما سجل الذهب عيار 22 نحو 29.33 دينار للجرام (نحو 90 دولارا)، فيما استقرت أسعار الفضة عند 370 دينارا للكيلو جرام (نحو 1209 دولارات).

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق