أصدرت محكمة جنايات الجيزة في مصر حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات على رجل متهم بضرب زوجته حتى الموت، وذلك بعد أيام قليلة من زواجهما في ما عُرف إعلامياً بجريمة "شهر العسل". وجاءت هذه العقوبة بعد تحويل التهمة من قتل عمد مع سبق الإصرار إلى ضرب أفضى إلى الموت، وفقاً لأوراق القضية رقم 6018 لسنة 2025.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى نهاية شهر يناير 2025، عندما تزوج المتهم من زوجته الثانية بعد انفصاله عن زوجته الأولى. وسرعان ما نشبت الخلافات بين الزوجين بسبب ما اعتبره الزوج إهمالاً من الزوجة في رعاية أطفاله من زواجه السابق، مما أدى إلى تصاعد التوتر بينهما في اليوم الخامس من فبراير من نفس العام.
وبحسب تقارير الطب الشرعي، تعرضت الزوجة لضربات متكررة باستخدام يدي الزوج، ما أسفر عن إصابات متعددة في وجهها، رقبتها، وذراعيها. وعلى الرغم من نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج، فارقت الحياة بعد أربع ليالٍ من المعاناة، فيما أظهرت تقارير الصفة التشريحية وجود كدمات واسعة في أنحاء مختلفة من جسدها، بالإضافة إلى نزيف حاد في المخ تسبب في توقف المراكز الحيوية.
وخلال التحقيقات التي أجرتها نيابة جنوب الجيزة، أقرّ المتهم بوقوع الاعتداء بسبب غضبه من إهمال زوجته لرعاية أطفاله. وأحال المحامي العام القضية إلى محكمة الجنايات، التي قررت تخفيف التهمة إلى ضرب أفضى إلى الموت بدلاً من القتل العمد، ليُحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات.
وأثار الحكم حالة من الجدل في الأوساط المجتمعية، وسط مطالبات بتشديد العقوبات على الجرائم المرتكبة في إطار العنف الأسري، واعتبارها جريمة قتل عمد لا يمكن التهاون في عقوبتها.
0 تعليق