أكّد عضو تكتّل "الجمهوريّة القويّة" النّائب رازي الحاج، أنّ "الانتخابات البلديّة والاختياريّة وعلى الرّغم من الشّوائب الّتي اعترت المرحلة الثّانية منها وتحديدًا في طرابلس، تؤشّر إلى عودة الانتظام العام إلى الدّولة، وإلى رغبة اللّبنانيّين في خروج لبنان من نفق الفوضى والتسيّب وتقويض اللّعبة الدّيمقراطيّة".
وأشار، في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتيّة، إلى أنّ "المشهديّة العامّة الّتي رافقت الانتخابات البلديّة، وعلى الرّغم من اختلاط الاعتبارات العائليّة والإنمائيّة بالاعتبارات السّياسيّة فيها، قد تنسحب بحلّتها الإيجابيّة على الانتخابات النّيابيّة المحدَّدة دستورًا في ربيع عام 2026، خصوصًا أنّ الانتخابات النّيابيّة ستتمحور حول مشروع سياسي أساسي قوامه بناء الدّولة الحقيقيّة والفعليّة، وترسيخ مسار العهد في إعادة لبنان إلى الخارطة الدّوليّة والحضن العربي؛ لاسيّما الشّق الخليجي منه".
وشدّد الحاج على أنّه "لا شك في أنّ لبنان دخل بانتخاب العماد جوزاف عون رئيسًا للجمهوريّة، مرحلةً جديدةً مشرقةً من تاريخه، والدّليل هو أنّه بعدما حسم الرّئيس عون خياراته في خطاب القسم، بما فيها حصر السّلاح بيد الدّولة، وبعد أن رسمت الحكومة مسارها الإصلاحي والإنقاذي في بيانها الوزاري، انطلق لبنان في طريق العودة إلى مكانته الطّبيعيّة في الحضن العربي، حيث تنتظره الرّعاية الخليجيّة لمساعدته على النّهوض اقتصاديًّا واجتماعيًّا؛ الأمر الّذي جسّدته اللّقاءات الأخيرة بين الرّئيس عون والقادة الخليجيّين".
0 تعليق