أسدلت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا) الستار على الجدل الذي أثارته "وصلة مونديال 2030" التي تبثها القنوات العمومية، وذلك بعد توصلها بشكايات من أحزاب التقدم والاشتراكية، الحركة الشعبية، والعدالة والتنمية، التي رأت في الوصلة ترويجاً غير مباشر للحكومة وربطاً سياسياً بين كأس العالم والأوراش الاجتماعية. غير أن المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، وبعد دراسة دقيقة للمادة موضوع الشكايات، اعتبر أن الوصلة لا تندرج ضمن الإشهار السياسي أو الدعائي، ولا تحتوي على أي خرق قانوني، لا من حيث المضمون ولا الشكل، إذ خلت من أية رموز أو شعارات حزبية أو حكومية، واختُتمت بشعار المملكة فقط. وأوضح المجلس أن البرامج والأوراش الاجتماعية المشار إليها في الوصلة هي مشاريع ملكية انطلقت في فترات مختلفة، وتولت تنفيذها حكومات متعاقبة، ولا يمكن نسبها لجهة سياسية دون أخرى. كما شدد على أن المادة الإعلامية تندرج ضمن خانة التواصل التحسيسي الموجه للمواطنين – خصوصاً الشباب – من أجل تعزيز الانخراط في المشاريع الوطنية استعداداً لحدث 2030 العالمي. كما لم تغفل "الهاكا" التذكير بأهمية مبدأ الإنصاف بين الحكومة والمعارضة في تغطية الشأن العام خارج الفترات الانتخابية، مع التأكيد على المعايير الصارمة التي تعتمدها لضمان الولوج المتكافئ للأحزاب إلى الإعلام العمومي خلال الانتخابات.