نشرت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) – مقطعًا لعملية جديدة أطلقت عليها اسم “أسود المنطار”، وأظهر المقطع اشتباك مقاتليها مع قوات وآليات الاحتلال في حي الشجاعية شماليّ قطاع غزة.
وقال أحد مقاتلي القسام في التسجيل إنهم رصدوا عددًا من جنود الاحتلال خلال محاولتهم التسلل شرق الشجاعية، فباغتوهم واشتبكوا معهم من مسافة قريبة، ما أسفر عن مقتل اثنين منهم.
وأضاف أن قوات الاحتلال أرسلت تعزيزات من موقعي ناحل عوز والجبل، فقام مقاتلو القسام بقطع الطريق عليهم، واستهدفوا عددًا من الآليات والجنود بشكل مباشر، كما تم قنص أحد الجنود الإسرائيليين بينما كان فوق دبابته.
وأظهر الفيديو مقاتلي القسام وهم يفجّرون دبابات وآليات إسرائيلية، ويشتبكون مع قوة النجدة الإسرائيلية داخل أحد المنازل المهدّمة، بعدما استهدفوا المنزل الذي كانت تتحصن فيه تلك القوة.
وأفادت كتائب القسام بأن العملية أسفرت عن مقتل اثنين من أفراد كتيبة “أليماس” (المستعربين) الإسرائيلية، وإصابة آخرين، وذلك بحسب ما أعلنه جيش الاحتلال. وأكدت أنها نشرت المقطع بعد عودة مقاتليها من أرض العملية.
وعكست هذه العملية قدرة المقاومة على تنفيذ عمليات نوعية باستخدام ما هو متوفر من إمكانات، رغم الحصار والعدوان المستمرين على القطاع.
وتُظهر العملية – وفق قراءة عسكرية – أن المقاومة لا تزال تحتفظ بقدرة ميدانية على تنفيذ كمائن تعتمد على مراحل دقيقة تبدأ بالرصد والمراقبة، وتصل إلى الاستهداف المباشر حين تصبح القوات في مرمى النيران، يتبعها تدخل عناصر الإسناد باستخدام الأسلحة الرشاشة لتعزيز الهجوم.
وتشير المعطيات إلى أن الكمائن التي نفذتها المقاومة خلال الأسابيع الماضية كانت جميعها مركبة ومرحلية، مع اختلاف في طبيعة الأرض والهدف، ما يعكس مرونة تكتيكية عالية وتكيّفًا مع طبيعة المعركة.
ويرى متابعون للشأن العسكري أن القاسم المشترك بين هذه العمليات يتمثل في دقة الرصد، وحسن توظيف الأسلحة وفقًا لطبيعة الهدف، إلى جانب الاستخدام المثالي للأسلحة الرشاشة رغم شحّ الإمكانات، وهو ما يعكس تطورًا ملحوظًا في أداء المقاتلين وكفاءة في إدارة المعركة تحت الضغط.
المصدر: مواقع
0 تعليق