عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرة أخرى رغبته بالسيطرة على قطاع غزة، بعد أن قدم في فبراير الماضي خطة لتهجير سكان غزة إلى دول مجاورة ثم تراجع عنها. وقال الرئيس الأمريكي اليوم الخميس، في كلمة له قبل مغادرته الدوحة متوجها إلى الإمارات في جولة خليجية استهلها بالمملكة العربية السعودية: "لدي بعض الأفكار بشأن غزة، أعتقد أنها جيدة جدا، اجعلوها منطقة حرة، ودعوا الولايات المتحدة تشارك". وأضاف: "سأكون فخورا لو قامت الولايات المتحدة بأخذها وجعلها منطقة حرة، وسمحت بحدوث أشياء جيدة، ووضعت الناس في منازل حيث يمكنهم أن يشعروا بالأمان". وقال ترامب: مشكلة غزة لم تحل أبدا، ويجب التعامل مع حركة حماس تذكروا أن السابع من أكتوبر كان من أسوأ الأيام في تاريخ العالم، وليس فقط في تاريخنا المحلي، لقد كان من أكثر الهجمات وحشية وفظاعة على الإطلاق". وكان ترامب أثار جدلا وردود فعل دولية غاضبة، عندما أعلن في الرابع من فبراير الماضي، في مؤتمر صحفي إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن خطته لتهجير جميع سكان غزة من القطاع إلى الأردن ومصر، وربما إلى بلدان أخرى أيضا والاستيلاء الأمريكي على غزة، من أجل إعادة تأهيلها وإقامة ما أسماه "ريفييرا الشرق الأوسط". وقال في ذلك الوقت "سنقوم بتسويتها، نحتاج إلى خروج 1.8 مليون شخص". وفي فبراير الماضي، لم يستبعد ترامب إمكانية إرسال قوات أمريكية للسيطرة على القطاع، قائلا: "سنفعل كل ما هو ضروري". وأيد نتنياهو هذه الفكرة ووصفها بأنها "قد تغير التاريخ" وبعد شهر، غير الرئيس الأمريكي مساره وقال: "لا أحد يطرد الفلسطينيين من غزة" وفق موقع "واينت" العبري. في غضون ذلك التقى المبعوثان الامريكيان بقيادات حركة حماس في الدوحة. وأفادت صحيفة "الأخبار" اللبنانية ، نقلاً عن مصادر دبلوماسية، أن لقاءً عقد أمس في الدوحة بين المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وآدم بوهلر ووفد من قيادة حركة حماس. وبحسب التقرير، جرت مناقشات وصفت بـ"الواضحة والصريحة"، وحضر الاجتماع، من بين آخرين، كبار أعضاء الحركة محمد درويش وخليل الحية. حيث دخلت "المفاوضات مرحلة جديدة، وأن المؤشرات تتزايد حول إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار قصير". انتهى الدوحة-غزة-تل ابيب/ المشرق نيوز