في خطوة استباقية تروم الحد من ظاهرة الكلاب الضالة التي باتت تشكل خطرًا متزايدًا على سلامة المواطنين، خاصة الأطفال، أطلقت جماعة الصخيرات صباح أول أمس الاثنين حملة ميدانية واسعة النطاق تهدف إلى جمع الكلاب الضالة من مختلف أحياء المدينة. وجاءت هذه المبادرة بعد أيام قليلة من الفاجعة الأليمة التي هزّت جماعة صباح المجاورة، والتي راح ضحيتها طفل لم يتجاوز سن الثانية عشرة بعدما افترسته كلاب ضالة. وقد دفعت هذه الحادثة المؤلمة الساكنة إلى التعبير عن قلقها المتزايد ومطالبتها الجهات المعنية بالتدخل العاجل لحمايتهم من هذا الخطر الداهم. واستجابة لهذه المطالب، بادر رئيس المجلس البلدي للصخيرات، "رشيد الحمري"، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى إطلاق هذه الحملة التي تُشرف عليها مصلحة حفظ الصحة بالجماعة، بتنسيق مع فريق ميداني متخصص ومجهز، وذلك وفق الضوابط القانونية والمعايير المعمول بها في هذا النوع من التدخلات. وأكد "الحمري" في تصريح خص به موقع "أخبارنا" أن العملية لن تكون ظرفية، بل ستستمر بشكل يومي إلى حين تطهير المدينة بالكامل من الكلاب الضالة. وأضاف أن مصالح الجماعة تمكنت أول أمس الاثنين من انتشال عشرة كلاب، كما تم جمع عشرة أخرى يوم أمس، في مؤشر واضح على جدية الحملة ووتيرتها المنتظمة. وفي إطار احترام مبادئ الرفق بالحيوان، تم نقل الكلاب التي تم جمعها إلى مراكز إيواء متخصصة تُسيَّر من طرف جمعيات ناشطة في مجال حماية الحيوانات، ما يُعد خطوة مهمة نحو إيجاد حلول إنسانية ومستدامة لمعضلة الكلاب الضالة. ويُنظر إلى هذه المبادرة كجزء من سياسة وقائية شاملة تعتمدها جماعة الصخيرات لضمان أمن المواطنين، لا سيما في الفضاءات العامة والمناطق المحيطة بالمؤسسات التعليمية. كما تندرج هذه الخطوة في سياق دعوات متزايدة إلى اعتماد برامج وطنية أكثر شمولًا لمواجهة هذه الظاهرة، التي أصبحت تشكل تحديًا مشتركًا للعديد من المدن المغربية.