تحت ضغط الساكنة.. جماعة "صباح" تتحرك متأخرة لانتشال الكلاب الضالة بعد فاجعة الأربعاء الأسود

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

استفاقت جماعة صباح القروية، اليوم السبت، على وقع حملة واسعة تروم جمع الكلاب الضالة، انطلقت من السوق الأسبوعي وتجزئة السلام، في محاولة ـ وُصفت بالمتأخرة ـ للحد من هذه الظاهرة التي تحولت إلى تهديد حقيقي لأرواح الساكنة، خصوصا بعد الفاجعة الأليمة التي راح ضحيتها مغرب الأربعاء الماضي، طفل صغير في العاشرة من عمره، هاجمته كلاب ضالة وافترسته حتى الموت، في حادث هز الضمير الإنساني وخلف صدمة كبيرة في صفوف الساكنة.

d0cd5c4f68.jpg

وبحسب مصادر مطلعة، فقد أسفرت الحملة في يومها الأول عن جمع 18 كلبا ضالا، غير أن هذا التحرك لم يُخفف من غضب الشارع المحلي، الذي يرى أن هذه الخطوة ما هي إلا محاولة لتدارك فشل ذريع في التدبير الجماعي لملف الكلاب الضالة، والذي لطالما كان موضوع شكايات و تحذيرات متكررة من السكان، دون أن تجد آذاناً صاغية من المجلس الجماعي.

d47c3f52a9.jpg

في سياق متصل، شهد محيط مقر جماعة "صباح"، أول أمس الخميس، احتجاجات غاضبة، حمل خلالها المواطنون المجلس الجماعي، وعلى رأسه رئيس الجماعة والبرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، كامل المسؤولية عن هذه الكارثة الإنسانية، معتبرين أن الأرواح لا يجب أن تُزهق حتى يتحرك المسؤولون. المحتجون أكدوا أن المجلس كان مطالباً بالتحرك منذ شهور، عقب توالي التحذيرات من تنامي عدد الكلاب الضالة، لكنّه اختار تجاهل الأمر، في استخفاف صارخ بسلامة المواطنين وكرامتهم.

وفي ظل هذه التطورات، تعالت أصوات النشطاء المحليين منددة بما وصفوه بـ"الرد المتأخر"، مشيرين إلى أن تحرك المجلس جاء فقط تحت ضغط الرأي العام، بعد أن سالت الدماء البريئة، لا عن قناعة أو استشعار حقيقي للمسؤولية. كما تساءل البعض عن جدوى انتخاب ممثلين لا يتحركون إلا بعد وقوع الكوارث.

7f532f7162.jpg

ويرى متابعون أن هذه الحملة، على محدوديتها، كشف عن هشاشة واضحة في التدبير الجماعي وغياب خطة استباقية لحماية أرواح المواطنين، مؤكدين أن الظاهرة لن تُعالج بمبادرات ظرفية بل بخطة شاملة، مسؤولة ومستدامة، تضع سلامة الإنسان في صدارة الأولويات، بدل الاكتفاء بردود أفعال لا تُعيد الحياة للضحايا.

fb8d053249.jpg

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق