سجلت كندا عجزًا في تجارة السلع بلغ 506 ملايين دولار في مارس، حيث انخفضت الصادرات إلى الولايات المتحدة مع تطبيق رسوم جمركية جديدة، في حين ارتفعت الشحنات إلى دول أخرى.

وأفادت هيئة الإحصاء الكندية بأن هذه النتيجة تُقارن بعجز قدره 1.4 مليار دولار في فبراير.

من جانبه، صرح ستيفن براون، نائب كبير الاقتصاديين لأمريكا الشمالية في كابيتال إيكونوميكس، بأن الرسوم الجمركية قد أثرت سلبًا على السوق، لكن الطلب القوي في أماكن أخرى خفف من وطأة هذا التأثير.

وكتب براون – في تقرير – : “يعود التحسن المفاجئ في ميزان تجارة السلع الكندي في مارس، على الرغم من فرض الرسوم الجمركية الأمريكية، إلى زيادة الصادرات إلى دول أخرى”.

وتابع: “مع ذلك، ومع انخفاض مؤشرات طلبيات التصدير في الأشهر الأخيرة، يبدو من غير المرجح أن تصمد الصادرات لفترة أطول”.

وقالت شيلي كوشيك، كبيرة الاقتصاديين في بنك مونتريال، إن شهر مارس هو أول شهر تُفرض فيه الرسوم الجمركية بعد أشهر من التهديدات والتأخيرات، مضيفةً أن أرقام أبريل ستكون الأولى التي تشمل رسوم السيارات، وفقا لشبكة “بلومبرج”.

وأضافت: “بالنظر إلى ما وراء التقلبات الشهرية، نتوقع أن تؤثر التجارة سلبًا على النمو بدءًا من الربع الثاني وحتى نهاية العام”.

وانخفض إجمالي الصادرات بنسبة 0.2% ليصل إلى 69.9 مليار دولار أمريكي في مارس، حيث انخفضت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 6.6%، في حين ارتفعت الصادرات إلى دول أخرى غير الولايات المتحدة بنسبة 24.8%.

كما انخفضت صادرات السلع الاستهلاكية بنسبة 4.2%، حيث انخفضت صادرات منتجات اللحوم بنسبة 10.8% في مارس، بينما انخفضت صادرات المنتجات الصيدلانية بنسبة 7.0%.

وانخفضت أيضًا مجموعة منتجات الطاقة بنسبة 2.2%، حيث تراجعت صادرات الوقود النووي ومنتجات الطاقة الأخرى بنسبة 54.5%، ويعزى ذلك أساسًا إلى انخفاض شحنات اليورانيوم إلى هولندا والولايات المتحدة.

في الوقت نفسه، انخفضت الواردات بنسبة 1.5% لتصل إلى 70.4 مليار دولار أمريكي، حيث انخفضت واردات المنتجات المعدنية وغير المعدنية بنسبة 15.8%، وانخفضت واردات منتجات الطاقة بنسبة 18.8%.

وبلغ فائض كندا في تجارة السلع مع الولايات المتحدة 8.4 مليار دولار أمريكي في مارس، مقارنةً بـ 10.8 مليار دولار أمريكي في فبراير، بينما بلغ العجز التجاري مع دول أخرى غير الولايات المتحدة 9 مليارات دولار أمريكي في مارس، مقارنةً بـ 12.2 مليار دولار أمريكي في فبراير.

من حيث الحجم، ارتفع إجمالي الصادرات بنسبة 1.8% في مارس، بينما انخفضت الواردات بنسبة 0.1%.

وفي تقرير منفصل، ذكرت هيئة الإحصاء الكندية أن عجز التجارة الدولية في الخدمات قد انخفض بمقدار 400 مليون دولار أمريكي في مارس، مقارنةً بـ 600 مليون دولار أمريكي في فبراير، حيث تراجعت واردات الخدمات بنسبة 0.9% لتصل إلى 18.1 مليار دولار أمريكي، وارتفعت صادرات الخدمات بنسبة 0.3% لتصل إلى 17.7 مليار دولار أمريكي.