أطلقت شركة "ميتا" تحديثًا نوعيًا لتطبيق "واتساب"، يعتمد على أدوات ذكاء اصطناعي متقدمة ضمن بنية سحابية مشفّرة تُعرف باسم "المعالجة الخاصة"، وتهدف هذه الخطوة إلى تحسين تجربة المستخدم من دون المساس بخصوصية البيانات، وسط تركيز متزايد على الأمان في بيئة الذكاء الاصطناعي.

وتشمل الأدوات الجديدة ميزة تلخيص الرسائل غير المقروءة واقتراحات ذكية للكتابة، حيث تُعالج الطلبات المرتبطة بهذه الأدوات داخل بيئة افتراضية سرية ومعزولة بالكامل، تمنع حتى مهندسي ميتا من الوصول إلى محتوى البيانات. وتؤكد الشركة أن كل طلب يُشفّر قبل الإرسال، ويعود إلى جهاز المستخدم مشفّرًا أيضًا بعد المعالجة.

وتعتمد "المعالجة الخاصة" على بنية تقنية مشابهة لتقنية "Private Cloud Compute" التي أطلقتها "أبل"، مما يجعلها جزءًا من توجه أوسع لدى عمالقة التكنولوجيا لحماية الخصوصية ضمن أنظمة الذكاء الاصطناعي. وتشمل العملية سلسلة تحقق أمنية تُنفّذ فقط على أجهزة تعمل بنسخ موثوقة من التطبيق.

ومن المقرر أن يتم الإطلاق التدريجي لهذه الميزات خلال الأسابيع المقبلة، على أن تتوسع لاحقًا لتشمل أدوات إضافية دون المساس بمبدأ التشفير التام بين الأطراف. وبذلك، تفتح ميتا بابًا جديدًا لتكامل الذكاء الاصطناعي داخل التطبيقات اليومية، مع الحفاظ على الأمان الرقمي كأولوية أساسية.