100 يوم من الصخب.. هل خسر ماسك رهانه على ترامب؟

sky news arabia 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
100 يوم من الصخب.. هل خسر ماسك رهانه على ترامب؟, اليوم الخميس 1 مايو 2025 01:03 مساءً

الرياح لم تسر كما يشتهي ماسك؛ إذ سرعان ما بدأت المؤشرات الاقتصادية والسوقية تعكس واقعاً أكثر تعقيداً.

وبين رهانات مليارية وأدوار حكومية مثيرة للجدل، واحتجاجات غاضبة، يطرح السؤال نفسه: هل انقلبت الطاولة على أغنى رجل في العالم؟!

في هذا السياق، يشير تقرير لـ "بيزنس إنسايدر" إلى أنه:

  • كان يُنظر إلى إيلون ماسك باعتباره "الفائز الأكبر" بعد انتخاب الرئيس دونالد ترامب، لكن الأيام الـ 100 الأولى من الإدارة الجديدة لم تكن كلها سلسة بالنسبة لأغنى شخص في العالم.
  • راهن ماسك بشكل كبير على ترامب، حيث أنفق مئات الملايين من الدولارات لتعزيز حملته، ورأى المراقبون في ذلك الوقت أن هذه الأموال أنفقت في السياق الصحيح وبشكل جيد.
  • المحلل في شركة ويدبوش، دان إيفز، قال حينها إنه بعد فوز ترامب "نعتقد بأن الفوائد الرئيسية التي تعود على ماسك وتسلا تفوق أي سلبيات بكثير.
  • لكن مع مرور 100 يوم على تولي ترامب منصبه،  فقد ثبت أن العكس صحيح، حيث يواجه ماسك صعوبة في مواجهة تراجع مبيعات السيارات، وانخفاض سعر سهم تسلا، والاحتجاجات السياسية ضده وضد شركته.

انخفض سهم تسلا بشكل كبير منذ تنصيب ترامب. وكان سعر السهم قد بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عند 479.86 دولاراً في منتصف ديسمبر قبل تنصيب ترامب، ثم تراجع منذ ذلك الحين، مع استمرار تباطؤ مبيعات السيارات عالمياً.

ودعا مستثمرون بارزون ماسك إلى الابتعاد عن تسلا، حتى مع تعهد الرئيس التنفيذي بقضاء وقت أقل مع وزارة كفاءة الحكومة والمزيد من الوقت في شركة صناعة السيارات بدءاً من مايو.

ووصل الأمر إلى أن تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال أشار الأربعاء، نقلا عن مصادر مطلعة، بأن أعضاء مجلس إدارة شركة تسلا تواصلوا قبل ما يقرب من شهر مع عدة شركات متخصصة بحثا عن خليفة للرئيس التنفيذي إيلون ماسك، وهو أمر نفته رئيسة مجلس إدارة الشركة، مشيرة إلى أن أعضاء مجلس الإدارة واثقون جدا من ماسك.

كان الانخفاض المستمر في متوسط ​​سعر سيارة تسلا المستعملة مؤشراً رئيسياً على ضعف علامة الشركة التجارية هذا العام، مع انخفاض المبيعات الجديدة واستياء المالكين الحاليين من سياسات ماسك التي دفعت بسياراتهم إلى السوق الثانوية.

  • دفع الانخفاض الحاد في أسهم تسلا لانخفاض صافي ثروة ماسك بشكل حاد خلال الأشهر القليلة الماضية.
  • الانخفاض المطرد في أسهم شركة ماسك للسيارات، المدرجة في البورصة، محا حوالي 150 مليار دولار من صافي ثروته منذ منتصف ديسمبر.
  • لا يزال ماسكأغنى شخص في العالم بثروة صافية تبلغ 335 مليار دولار، وهو ما يمثل انخفاضًا حاداً عن ذروته البالغة 480 مليار دولار قبل بضعة أشهر فقط.
  • تُظهر أرباح الشركة انخفاضًا في عدد مُشتري سيارات تسلا. وانخفض صافي دخل تسلا خلال الاثني عشر شهرًا الماضية بنسبة 57 بالمئة منذ ذروته في عام 2023.
  • انخفضت إيرادات السيارات بنسبة 20 بالمئة في الربع الأخير، وكانت عمليات التسليم في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025 أسوأ بكثير من المتوقع. باعت تسلا ما يقرب من 336,700 سيارة كهربائية في الربع الأول، مسجلةً انخفاضًا بنسبة 13 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.

تورط سياسي!

في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، يتحدث المستشار الأكاديمي في جامعة "سان خوسيه" الحكومية في كاليفورنيا، أحمد بانافع، إنه خلال أول 100 يوم من ولاية دونالد ترامب الثانية في العام 2025، واجه إيلون ماسك تحديات كبيرة أثرت على ثروته وشركته تسلا، نتيجة لتورطه السياسي وتداعياته الاقتصادية.

  ويضيف:

  • انخفضت ثروة إيلون ماسك بنحو من 150 مليار دولار منذ ديسمبر 2024، لتصل إلى حوالي 335 مليار دولار، نتيجة لتراجع أسهم تسلا بنحو 30 بالمئة منذ بداية العام الجاري.
  • انخفضت إيرادات تسلا بنسبة 9 بالمئة خلال الربع الأول.. كما تراجعت التسليمات بنسبة 13 بالمئة مقارنة بالعام الماضي.
  • تم إطلاق حركة "Tesla Takedown" احتجاجات واسعة ضد ماسك، بسبب دوره في إدارة ترامب، خاصةً في "وزارة الكفاءة الحكومية" (DOGE) .
  • شهدت معارض تسلا في أوستن وتكساس، مظاهرات رفعت شعارات مثل "أنقذوا تسلا" مع حوادث تخريبية استهدفت سيارات تسلا.

    ويشير بانافع إلى أن ماسك تولى قيادة DOGE المكلفة بتقليص الإنفاق الحكومي، مما أثار انتقادات واسعة بسبب تسريح آلاف الموظفين الفيدراليين، وتُظهر استطلاعات رأي حديثة أن نسبة تصل إلى 57 بالمئة من الأميركيين يعارضون أداء ماسك في هذا الدور، مع تراجع شعبيته.

وعلى الرغم من التوقعات بأن تقرب ماسك من ترامب سيعود بالنفع على تسلا، إلا أن الواقع أظهر العكس، لجهة ما حدث من تراجع في المبيعات وانخفاض في الأسهم، واحتجاجات شعبية. حتى مع إعلان ماسك تقليص دوره في DOGE  للتركيز على تسلا، يرى المستثمرون أن الضرر قد وقع بالفعل.

وعود ماسك

ويشير تقرير لـ "سي بي إس نيوز"، إلى تصريحات سابقة لإيلون ماسك في تجمع انتخابي في أكتوبر، عندما توقع الملياردير الأميركي تحقيق وفورات سنوية لا تقل عن تريليوني دولار، مما يتطلب منه خفض الميزانية بنحو 30 بالمئة، وهو هدفٌ صعبٌ بالنظر إلى أن ما يقرب من نصف إجمالي الإنفاق الحكومي يُخصص للجيش والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي، وهي ثلاثة قطاعات يصعب خفضها سياسياً.

بحسب التقرير، فإنه "حتى الآن، لم تقترب وفورات التكاليف المعلنة لشركة DOGE من تريليون دولار.. وصرح ماسك في وقت سابق من هذا الشهر بأنه يتوقع توفير 150 مليار دولار في السنة المالية 2026 من خلال الحد من الهدر والاحتيال".

في غضون ذلك، يفيد موقع DOGE الإلكتروني بأنه وفّر 160 مليار دولار من خلال الجمع بين إلغاء العقود والمنح، وبيع الأصول، وكشف الاحتيال.

لكن العديد من وفورات التكلفة التي روّجت لها DOGE أصبحت موضع تساؤل، فالجهة تحتفظ بسجلّ لتخفيضات الإنفاق على موقعها الإلكتروني، لكن هذا السجلّ الغنيّ بالإيصالات تضمن أخطاءً ومزاعم غير مُوثّقة، بما في ذلك عقد ملغي بقيمة 8 ملايين دولار، والذي أُدرج خطأً بقيمة 8 مليارات دولار، وفقًا لما ذكرته قناة CBS News سابقاً.

ضغوط

خبير العلاقات الاقتصادية الدولية، محمد الخفاجي، يقول لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إنه منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير 2025، واجه إيلون ماسك ضغوطاً سياسية واقتصادية واضحة.

وهنا يركز على ثلاث نقاط رئيسية مع وجود نقاط تفصيلية كثيرة تحكم علاقتهما ، أولها تراجع في أسهم تسلا (جراء تداعيات تقارب ماسك من ترامب والدور الذي يلعبه في الإدارة الأميركية، وهو ما انعكس على نظرة المستهلكين للشركة).

ويبدو أن التقارب بين إيلون ماسك والرئيس الأميركي دونالد ترامب قد ألقى بظلاله على سمعة "تسلا" بين شريحة واسعة من المستهلكين الأميركيين.

  • شخصنة العلاقة بين رأس المال والسلطة التنفيذية، في ظل إدارة مثيرة للجدل مثل إدارة ترامب، جعلت من ماسك هدفاً لحملات مقاطعة شعبية اعتبرت وجوده في قلب الإدارة الجديدة بمثابة "انحياز سياسي" يضر بقيم الابتكار والاستقلالية التي طالما ارتبطت بها تسلا.
  • من جهة أخرى، فإن الاضطرابات التي لحقت بأسواق الأسهم الأميركية بعد عودة ترامب، لا سيما في قطاعات التكنولوجيا والطاقة النظيفة، كان لها أثر بشكل أو بآخر على شركات مثل تسلا، التي تعتمد في نموها على بيئة تنظيمية مستقرة ومشجعة للاستثمار المستدام.
  • وعلى الصعيد المؤسسي، فإن تولّي ماسك لموقع رسمي في الإدارة الأميركية خلق نوعاً من التضارب بين أدواره كرجل أعمال وكصانع قرار، ما أثار تساؤلات حول تضارب المصالح وأثره على قرارات الشركة.
  • هذا التداخل غير المسبوق أسهم في زيادة الضغط الإعلامي والشعبي على تسلا، ما دفع بعض المحللين لوصف الفترة الحالية بأنها اختبار حقيقي لقدرة ماسك على الفصل بين الطموح السياسي والإدارة الرشيدة لشركاته.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق