اليوم الجديد

حردان استقبل وفداً من "حزب الله": إذا كانت الدولة قد قرّرت أن تتحمّل مسؤولية التحرير فلتتفضل

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حردان استقبل وفداً من "حزب الله": إذا كانت الدولة قد قرّرت أن تتحمّل مسؤولية التحرير فلتتفضل, اليوم الاثنين 11 أغسطس 2025 08:49 مساءً

استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب السابق ​أسعد حردان​، وفداً من قيادة "​حزب الله​"، ضم نائب رئيس المجلس السياسي الوزير السابق محمود قماطي، النائب أمين شري، الحاج محمد صالح.

ولفت قماطي، الى أننا "التقينا أسعد حردان وقيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي وبحثنا الأوضاع المستجدّة والخطر الكبير الذي يتعرّض له الوطن، ما يقتضي أعلى درجات ​الوحدة الوطنية​، والوقوف إلى جانب الجيش اللبناني في الدفاع عن الوطن الذي نحبّه جميعاً".

وأسف "لما قامت به ​الحكومة اللبنانية​ يُعَدّ خرقاً فاضحاً للتوافق والإجماع الوطني، وانقلاباً صادماً ومفاجئاً يوقع لبنان في فخ الفتنة واللااستقرار والفوضى. وعلى هذه الحكومة أن تصحّح قرارها".

وشدّد على أن "السلاح المطروح نزعه ليس سلاح حزب، بل سلاح مقاومة. فمنذ بدء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، انطلقت المقاومة الوطنية، وكان الحزب السوري القومي الاجتماعي في طليعة المقاومين منذ الطلقة الأولى، حتى وصلنا اليوم إلى هذه القوة".

وقال "الحكومة قرّرت نزع سلاح المقاومة في ظل احتلال وعدوان يوميّ على لبنان، فهل هناك عار وذلّ أكبر من هذا؟ لقد بعتم لبنان وسيادته وقوّته مقابل أهداف رخيصة واستتباع كامل، وجعلتم البلد مرتهناً للقرار الخارجي، وعلى رأسه القرار الأميركي".

ودعا الحكومة إلى "التراجع عن هذا القرار، من أجل استقرار لبنان، وللبدء بحلول ناجعة للوضع اللبناني، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، ومن أجل حياة كريمة للبنانيين".

وقال "لا يوجد أي تناقض بين قيام الدولة ووجود المقاومة وسلاحها. فهذه المقاومة موجودة منذ أكثر من نصف قرن، وفي ظلها كانت السيادة وكان الاستقرار. أما اليوم، فالبعض يحاول افتعال التناقض، ونحن نؤكد أنه لا وجود له. ​الأزمة الاقتصادية​ في لبنان سببها فساد الحكومات المتعاقبة، وفساد الشخصيّات التي سرقت أموال الشعب، وليس المقاومة ولا سلاحها".

بدوره، أكد حردان على "اهميّة مناقشة كل التحديات من منطلق المصلحة الوطنية"، مشيراً الى أن "​العدوان الإسرائيلي​ المستمر على لبنان لم يتوقف، إذ يستهدف المواطنين في الطرقات، وفي منازلهم وأماكن عملهم، قائلاً: "هؤلاء مواطنون لبنانيّون يتمّ استهدافهم من قبل العدو، فما هو موقف الدولة اللبنانيّة من هذا الواقع؟ هذا سؤال برسم الدولة والحكومة".

وأشار إلى "ضرورة تحمّل الدولة كامل مسؤولياتها، إذا كانت الدولة قد قرّرت أن تتحمّل مسؤولية التحرير، فلتتفضل"، مضيفاً "العدو الإسرائيلي تمّ طرده من بيروت ومن الشريط الحدودي بفضل المقاومين الذين حملوا السلاح دفاعاً عن أرضهم، وهؤلاء ليسوا قطاع طرق، بل لبنانيون دفعوا دماءهم ثمناً لتحرير وطنهم. هؤلاء يجب تكريمهم لا محاسبتهم".

وقال "نحن مع كل جهد يعزّز الوحدة الوطنية والاستقرار والسلم الأهلي، ونضع أيدينا بيد كل مَن يعمل ويجاهد من أجل هذه الأهداف. لذلك، فإننا نطالب الحكومة باعتماد السياسات التي تخدم هذا المسار، لا تلك التي تدفع نحو الانقسام وإثارة الفتنة والحقد والبغضاء، كما نشهد اليوم".

أخبار متعلقة :