أسطورة حارة عيد في المطرية: بين تخمير العجين ودعوة السيدة العذراء.. كيف يراها الأهالي؟

ما السر وراء حارة عيد بالمطرية؟ تُعتبر هذه المنطقة واحدة من الأساطير المثيرة في القاهرة، حيث يُقال إنه في أيام السيدة مريم العذراء، لا يختمر العجين في هذه الحارة. وفقًا لشهادات أهالي المنطقة، بما في ذلك المسلمين، أكدوا أن العجين والكعك لا يتخمران فيها، لا سيما خلال يوم معين من السنة. تُحكى هذه القصة عن بيت محدد، حيث يتم ترك العجين دون أن يختمر ويتعفن، ولا يتم تحديد اليوم سنويًا، مما يضيف طابع الغموض على الحكاية.

أسطورة حارة عيد

استمعنا إلى تقرير صحفي يسلط الضوء على تجارب سكان المطرية الذين أكدوا صحة ادعاءات عدم تخمير العجين في حارة عيد. من جهة أخرى، هناك من يقول إن تلك القصص غير موثوقة، خصوصًا أن البيوت الحالية في الحارة لا يتجاوز عمرها 500 عام، مما يدعو للتشكيك في أصل القصة التاريخي. بعض السكان أشاروا إلى أن هناك بيوتًا لا يعرف أصحابها كيفية صنع الكعك ودائمًا ما يشترون من الأسواق.

رؤى متناقضة حول حارة عيد

بعض التصريحات أيدت صحة هذه الأسطورة، بينما بعض الأشخاص يعتبرونها مجرد حكايات تروى. بل أضافوا أن حارة عيد تحتوي على ظواهر غريبة، مثل خروج ثعابين كبيرة من بعض البيوت أو وجود بيوت يعتقد أنها مسكونة. تمت ملاحظة أقوال متضاربة من سكان الحي في التقرير الصحفي، ما يساهم في إثراء القصة.

القصة التاريخية وراء حارة عيد

تحكي الأسطورة أنه عندما مرت السيدة مريم العذراء في تلك المنطقة، طلبت الطعام من أهل الحارة، لكنهم لم يقدموا لها ما تحتاجه. ووفقًا للقصة، دعت عليهم بألا يختمر لهم العجين مجددًا. قد يعتقد البعض أن هذه الكرامة مستمرة حتى اليوم، حيث يُقال إن هناك يومًا معينًا يظل فيه العجين غير مختمر في أحد بيوت الحارة. ومع ذلك، هناك من يعتبر ذلك تفسيرات غير موثوقة.

من المعروف أيضًا أن المنطقة تحتوي على شجرة مريم العذراء، التي تُعد معلمًا تاريخيًا، والتي ارتبطت بمعجزات، كشفاء جنود الحملة الفرنسية من الأمراض بعد تناولهم من ثمارها. هذه الشجرة، التي يزيد عمرها عن 2000 عام، لا تزال قائمة في المطرية، محاطة بالأساطير والقصص التي تزيد من طابعها الروحاني.

في الختام، تظل قصة “حارة عيد” واحدة من تلك الأساطير التي تجسد التداخل بين التاريخ والدين، وتأملات الناس في الأحداث الغامضة التي تحيط بهم.