عاشق الورق هو شخص قضى سنوات طويلة بين أكوام من الصحف والمجلات، هذا أسلوب حياته الذي جعله يعرف كيفية العيش في عالم الإعلام ويكتسب قاعدة جماهيرية من القراء والمتابعين. بينما كان يجلس بين تلك الأوراق، دخلت شابة تعد تقريراً حول مراحل إصدار الصحيفة، حيث قدمت نفسها كصحفية من قناة معروفة. رحب بها بلطف، فهو لم يكن مبالياً بالأسماء الكبيرة، إذ أن تجاربه الطويلة في المهنة جعلته يتجاوز هذه الأمور.
مراحل إعداد الجريدة وصحافتها
مقال مقترح الجيش الليبي يوضح حقيقة تجنيس 800 ألف شخص.. ما هو الرد الرسمي؟
بدأ الصحفي يشرح مراحل إعداد الجريدة بحماس، كمن يتحدث عن حبيبته، متناولاً كل جانب بذكاء واهتمام. تحدث عن الصفحة الأولى، التي تحتوي على الأخبار الحصرية المثيرة، وشبهها بالمرأة الواثقة التي تتصدر الأنظار بسبب جمالها وثقتها بنفسها. دلالتها على أهمية الظهور بأبهى صورة، تبرز ببراعة القضايا المهمة في المجتمع.
بينما انتقل إلى الصفحة الثانية، تحدث بتوجس عن التقارير المحلية، واصفاً إياها بالمرأة التي تتجاهل بعض أوجه الحياة لكنها تهتم بشكل متواصل بنظافة منزلها، وكأنها مصممة على التخلص من كل ما يؤذي جمال مكانها. انتابه الإحساس بأن هذا الجانب يوحي بعدم التنوع، مما جعله يتوقف لبضع لحظات ليسترد أنفاسه.
تنوع صفحات الجريدة كتنوع النساء
مقال مقترح فتح حساب في بنك الخرطوم باستخدام الرقم الوطني بسهولة في 2025
حين سألته الشابة عن الصفحة الثالثة، أشار إلى الملامح المتناقضة في تلك المرأة التي تملك مقومات الجمال لكن تصرفاتها قد تؤدي إلى نفور الآخرين منها. أما صفحة الإعلانات، فقد اعتبرها المرأة التي تفتقد العواطف، حيث لا شيء يهمها سوى المال، ونظرتها إلى مشاعر الحب تبدو ساخرة وغير مبالية.
أما الصفحة الرياضية، فقد عُرضت بروح مرحة، وُصفت بأنها امرأة نابضة بالحياة، تعشق السرعة وتكره التأخير. لكنها تظل قادرة على التعبير عن مشاعرها ببرود في مجالات الحب. وفي حديثه عن الصفحة الثقافية، عبر عن فخره الشديد، معتبراً إياها كترتيب زهور متنوع يجسد جمال الحياة، حيث يظهر الإبداع من خلال القصص والشعر.
الصفحة الأخيرة كملاذ للراحة
قد يهمك تعاون فني مميز في الساحل الشمالي: هشام جمال وليلى يقدمان أغنية “فستانك الأبيض”
وفي ختام حديثه، ظلت مشاعره تتأجج عندما أتى للحديث عن الصفحة الأخيرة. وصفها بأنها الملاذ الذي يوفر له الراحة، حيث تقدم تقارير ممتعة وأخبارًا عن المشاهير، مما يشكل نقطة سكون في يومه المليء بالأحداث. بعد انتهاء الحديث، كان الصحفي قد أتم يومًا شاقًا من العمل، لكنه كان يتفائل بمغامرات جديدة وأحداث قادمة ينتظر أن يرويها.
يواصل عاشق الورق مسيرته، ملتزمًا بتقديم المزيد من الموضوعات التي تمس حياة الناس، حيث يجد في كل ورقة حكاية، وفي كل خبر تجربة جديدة ليرويها لجمهوره.
أخبار متعلقة :