اليوم الجديد

تعزيز عالمي للغة العربية: الإمارات تطلق مبادرات جديدة باستخدام الذكاء الاصطناعي

قدمت دولة الإمارات تجربة نموذجية في دمج اللغة العربية والذكاء الاصطناعي، مما يعزز مكانتها الإقليمية والعالمية كحاضنة ثقافية تتفاعل مع متطلبات المستقبل. تعتمد العديد من مؤسسات الدولة على تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات التعليم والنشر والمعاجم، مما يعكس التزامها بدعم وتعزيز اللغة العربية في البيئة الرقمية.

مشروع المعجم التاريخي للغة العربية ودوره في التعزيز الثقافي

مقال مقترح تحذير من رياح نشطة وأتربة في حالة الطقس بالسعودية اليوم الإثنين 14 أبريل 2025!

يُعتبر مشروع المعجم التاريخي للغة العربية من أبرز الإنجازات التي حققتها الشارقة، “عاصمة الثقافة العربية”، في العام الماضي. يساهم هذا المعجم في توثيق تطور اللغة العربية عبر العصور، ويعكس الطموح الإماراتي في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة هذه اللغة. من خلال مشروع “جي بي تي المعجم التاريخي للغة العربية”، يمكن للباحثين وللمهتمين الوصول إلى أكثر من 20 مليون كلمة عربية، مما يتيح لهم الكتابة، القراءة، وتحويل النصوص إلى مقاطع فيديو. تتضمن ميزات هذه المبادرة التعاون بين مجمع اللغة العربية بالشارقة ومركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، مما يضمن تحديث المعجم واستمراريته بعرض معلومات جديدة بشكل مستمر.

مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في المجال الرقمي

تابع أيضاً وظائف شاغرة في الجامعات.. اكتشف الفرص المتاحة الآن!

تعكف مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة على تعزيز الثقافة الرقمية عبر عدة مبادرات مهمة، من أبرزها “مركز المعرفة الرقمي”. تعتبر هذه المنصة مرجعاً هاماً لإنتاج وتنظيم المحتوى الرقمي، حيث تجاوز حجم المحتوى المقدم 800 ألف عنوان و8.5 مليون مادة رقمية، موزعة على أكثر من 18 مكتبة متخصصة. تسهم هذه المبادرات في تسهيل الوصول إلى المعرفة وتقديم معلومات قيمة للمهتمين في مجالات متعددة.

تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير اللغة العربية

تابع أيضاً فصل طالبة من جامعة الإمام بسبب ضبطها بتعاطي مواد مخدرة.. ما التداعيات التالية؟

يعمل مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة على تنفيذ عدة مشاريع مبتكرة توظف الذكاء الاصطناعي، منها “معجم دليل المعاني الرقمي”. يُعتبر هذا المعجم الأول من نوعه كأداة موحدة بين اللغة العربية والإنجليزية، ويقدم تجربة تعليمية استثنائية تجمع بين الحديثة والابتكار. يمتاز المعجم بمزايا تتضمن النطق الآلي والتعريفات المبسطة، مما يسهل الفهم للناطقين باللغة وغير الناطقين بها. بالإضافة إلى ذلك، أطلق المركز مشروع “الكتاب الصوتي بتقنية الذكاء الاصطناعي”، الذي يهدف إلى تحويل النصوص إلى محتوى صوتي بجودة عالية.

  • مشروع المعجم التاريخي للغة العربية
  • مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة
  • تقنيات مركز أبوظبي لتعزيز اللغة العربية

كما تم إطلاق “مختبر الذكاء الشعري”، الذي يُعد منصة مبتكرة لدعم الشعراء المعلمين والطلبة في ضبط النصوص الشعرية، مما يعزز الفهم اللغوي والإيقاعي. تتعاون العديد من المؤسسات التعليمية، مثل جامعة زايد، لخلق بيئة تعليمية تدعم اللغة العربية عبر منصة “زاي” الرقمية. كما أسهم نموذج “جيس” الذي أطلقته جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في توفير أدوات حديثة لنحو 400 مليون ناطق بالعربية، مما يعكس جهود الإمارات في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

بتضافر هذه الجهود، تُؤكد دولة الإمارات بأن استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال اللغة العربية لا يُعتبر مجرد تطور تقني، بل هو استثمار في الثقافة والتراث، يسهم في رسم مستقبل مزدهر للغة العربية في العالم الرقمي.

أخبار متعلقة :