دانت دول عربية ودولية، القرارات الخطرة التي أقرّها المجلس الأمني المصغر (الكابينت) الإسرائيلي، بإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل وتهجير ما يقارب مليون فلسطيني قسراً من مدينة غزة وشمال القطاع إلى الجنوب واعتبرت أمس الجمعة، أن هذا القرار والخطط الإسرائيلية الخطِرة، ستؤدي إلى كارثة إنسانية في القطاع ولن تسهم في إنهاء الصراع، داعية إسرائيل إلى وقفها.
وندَّدت السعودية، بقرار الاحتلال وإمعانه في ارتكاب جرائم التجويع والممارسات الوحشية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني وقالت الخارجية السعودية: «إن الأفكار والقرارات غير الإنسانية التي تتبناها سلطات الاحتلال تبقى دون رادع». وحذرت من أن استمرار عجز المجتمع الدولي ومجلس الأمن عن وقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية فوراً، يقوِّض أسس النظام الدولي والشرعية الدولية، ويهدد الأمن والسلم إقليمياً وعالمياً.
كما دانت الخارجية الأردنية، الخطة الإسرائيلية اوقال الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة: إن الخطة هي استمرار للخروقات الإسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتقويضاً واضحاً لحل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في إقامة دولته المستقلة.
وقالت مصر في بيان أصدرته وزارة خارجيتها: إن هذا القرار يهدف إلى ترسيخ الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية ومواصلة حرب الإبادة في غزة والقضاء على كافة مقومات الحياة للشعب الفلسطيني وتقويض حقه في تقرير مصيره وتجسيد دولته.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أن الوقت قد حان لموقف حازم من المجتمع الدولي لوقف هذا المسلسل الدموي.
وأعتبر البرلمان العربي، القرار خطوة عدوانية تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
واعتبرت منظمة التعاون الإسلامي، القرار، تصعيداً في مسلسل جرائم الإبادة الجماعية والتدمير والتجويع والتهجير والحصارعلى قطاع غزة.
ودعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، حكومة الاحتلال بإعادة النظر في خطتها للسيطرة على قطاع غزة وشددت على ضرورة توفير إمكانية الوصول الفوري وغير المقيد للمساعدات الإنسانية إلى غزة لتقديم ما هو مطلوب بشكل عاجل على الأرض.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوه جيا كون: إن غزة ملكٌ للشعب الفلسطيني وجزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية وأكد أن الوقف الفوري لإطلاق النار هو السبيل الأمثل لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة وهو مفتاح الحل الكامل للصراع.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: إن قرار إسرائيل بتوسيع الحرب، هو قرار خاطئ وسيؤدي إلى المزيد من سفك الدماء وأضاف: «نحثها على إعادة النظر فيه فوراً» وأشار إلى أن «هذا الإجراء لن يسهم في إنهاء هذا الصراع أو في ضمان إطلاق سراح الرهائن».
وقال نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي: إن خطة إسرائيل لاحتلال قطاع غزة بالكامل ستكون «خطوة في الاتجاه الخاطئ».
ودعت وزارة الخارجية التركية: المجتمع الدولي ومجلس الأمن للتحرك لمنع تنفيذ تلك الخطة وأضافت أن على إسرائيل أن توقف فوراً خططها الحربية وتوافق على وقف إطلاق النار في غزة وتبدأ مفاوضات حل الدولتين.
وقال وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب: «إن الوضع الإنساني في غزة كارثي ويتطلب تحسيناً فورياً ولا يسهم هذا القرار بأي حال من الأحوال في ذلك ولن يساعد أيضاً على عودة الرهائن».
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس: إن هذا القرار سيؤدي إلى مزيد من الدمار والآلام، مؤكداً ضرورة وقف دائم لإطلاق النار وتدفق فوري وواسع للمساعدات الإنسانية للقطاع.
ودعا رئيس الوزراء الأسكتلندي جون سويني المجتمع الدولي إلى إيقاف تل أبيب عند حدها.
واستدعى وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفوت، السفيرة الإسرائيلية في بروكسل إيديت روزنزويغو قال: إن بلجيكا تُدين قرار إسرائيل وتعتبره غير مقبول ومخالفاً للقانون الدولي، منتقداً تصرفات المستوطنين الذين يستولون على أراض فلسطينية محتلة
وقال المفوض الاممي لحقوق الإنسانفولكر تورك: إن خطة إعادة احتلال قطاع غزة تتعارض مع قرار محكمة العدل الدولية القاضي بإنهاء احتلال إسرائيل في أقرب وقت ممكن وتحقيق حل الدولتين المتفق عليه. (وكالات)
أخبار متعلقة :