قالت الفنانة نجلاء بدر، إن تجربتها مع قانون الإيجار القديم تحمل طابعاً مميزاً وجديداً. منذ وفاة والديها، أصبحت هي المقيمة الوحيدة في منزل العائلة، مما جعلها تمر بتجربة عاطفية عميقة بداخلها. عاشت بمفردها في ذلك المكان لمدة ثماني سنوات، إلى أن تزوجت وانتقلت إلى منزل زوجها.
تحدثت نجلاء عن القرار الصعب الذي واجهته بعد إخلاء منزل والدها، الذي أصبح ميراثًا لها. كان الإخلاء بالنسبة لها أكثر من مجرد ترك جدران وأثاث؛ إذ يمثل تجربتها الحياتية وذكرياتها وطفولتها بكل عواطفها وتفاصيلها. قالت: “احتفظت بالبيت، لكن كلما مررت عليه، شعرت بوجع عميق، فقد أصبح ساكناً وصامتاً، باردًا ومظلمًا، تلاشت فيه الحياة والألوان”.
استطردت نجلاء في حديثها مشيرةً إلى مدى تأثير ذلك القرار عليها، خاصةً مع صعوبة نقل الأثاث والذكريات المرتبطة به. فكل زاوية من ذلك المنزل تحمل قصصاً لا تُنسى، ولكن الواقع فرض عليها مواجهة فراق المكان. “حتى الشارع تغيّر، وأشعر فيه بالغربة”، أضافت. مشيرة إلى التزامها بدفع إيجار المنزل رغم ذلك، جاء القانون الجديد ليعيد الحياة للمكان ويتيح فرصًا جديدة لأسر أخرى لتصنع ذكرياتها في عالمها الجديد.
في ختام حديثها، وجهت نجلاء رسالة تحمل طابعًا عاطفيًا عميقًا، حيث أوضحت أن بقاء البيت لم يخلّد الذكريات الجيدة، بل أضاف إليها ذكريات مؤلمة من صمت وفراغ. قالت: “إن البيت ليس ملكاً لي ولا ملكاً للذكريات، بل الذكريات ملكي أنا، ولا تستطيع الجدران تحملها”. هذه الكلمات تعكس حقيقة أن الجدران تتآكل وأجسادنا تفنى، لكن الذكريات تظل حية في قلوبنا.
- التجارب العاطفية المتعلقة بالمكان والذكريات.
- صعوبة اتخاذ قرارات تتعلق بالميراث والإيجار.
- تأثير القرارات القانونية على الحياة الشخصية.
تجسد تجربة نجلاء بدر عمق الروابط الإنسانية التي يمكن أن يرتبط بها الفرد بمكانه، وكيف أن المؤسسات واللوائح قد تؤثر على حياة الأفراد وتحمل في طياتها مشاعر متباينة من الفقد، الذكريات، والتحديات.
أخبار متعلقة :