اليوم الجديد

إعلام عبري: نتنياهو يتجه نحو اتخاذ قرار باحتلال قطاع غزة

ونقلت القناة 12 عن “جهات رفيعة في مكتب رئيس الحكومة” أن “القرار قد اتخذ – إسرائيل تتجه نحو احتلال قطاع غزة”. وأضافت المصادر ذاتها: “حركة الفصائل الفلسطينية لن تفرج عن مزيد من الرهائن دون استسلام كامل، ونحن لن نستسلم”.

وقالت المصادر “إذا لم نتحرك الآن، سيموت الرهائن من الجوع، وستبقى غزة تحت سيطرة حركة الفصائل. وبموجب القرار، فإن الجيش الإسرائيلي سيُقاتل في مناطق امتنع عن دخولها خلال الأشهر الماضية، بما يشمل المخيمات في وسط القطاع، التي يُعتقد بوجود أسرى فيها.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء سيعقد الثلاثاء، جلسة أمنية لبحث توسيع الحرب نحو المناطق التي يُخشى وجود أسرى فيها. وذكرت أن “المؤسسة الأمنية تعارض التوغل برا في الأماكن التي يُحتجز فيها رهائن، خشية المس بحياتهم”.

ونقلت القناة عن مصدر أمني مطلع على تفاصيل المفاوضات قوله: “إسرائيل تدير ظهرها لجهودها وتتنازل أسرع مما ينبغي، فصفقة جزئية مع حماس كانت قريبة جدًا، لكن الحكومة تراجعت بسرعة، حركة الفصائل الفلسطينية وضعت العراقيل، لكن الفجوات كانت قابلة للجسر”.

وأضافت القناة أن “وزراء تحدثوا مع نتنياهو قالوا إنه اتخذ قرارا بتوسيع العملية العسكرية” في إطار حرب الإبادة على غزة، وذلك رغم تباين المواقف مع الجيش الإسرائيلي. واستخدم عبارة ‘احتلال القطاع’ حرفيا خلال حديثه مع بعض الوزراء”.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن القرار إذا أُقر رسميا، فسيكون “مخالفا لموقف الجيش ورئيس الأركان إيال زامير”، وقد يدفعه، وفق تقديرات بعض الوزراء، إلى الاستقالة من منصبه. إذ يرى زامير أن “التوغل في المناطق التي يُحتجز فيها رهائن يعرض حياتهم للخطر بشكل كبير”.

وعلى صلة، ألغى زامير زيارة إلى الولايات المتحدة، والتي كان من المقرر أن يلتقي خلالها مسؤولين كبارا في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، ويشارك في مراسم تسليم قيادة القيادة المركزية الأمريكية من الجنرال مايكل كوريلا.

وبحسب “كان 11″، فإن إلغاء الزيارة جاء على خلفية انهيار مفاوضات تبادل الأسرى، والتسريبات الإعلامية من أوساط نتنياهو، والتي تفيد بأنه قرر المضي نحو احتلال قطاع غزة، خلافا لموقف الجيش والأجهزة الأمنية.

وذكر موقع “واينت” أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منح نتنياهو “ضوءا أخضر” لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة. وبحسب التقرير، فإن القناعة السائدة في كل من واشنطن وتل أبيب هي أن “حماس لا تريد التوصل إلى صفقة”.

وأشار الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن رغم عدم دعوة الكابينيت للانعقاد خلال الأيام الماضية، إلا أن نتنياهو يعقد مشاورات ومداولات أمنية لبحث حول سُبل مواصلة الحرب على قطاع غزة بعد تعثر المفاوضات.

ونقل عن “مسؤولين بارزين في محيط رئيس الحكومة” أن “القرار قد اتخذ”، وأن إسرائيل تتجه نحو “احتلال كامل لقطاع غزة وحسم المعركة ضد حركة الفصائل”. وأضاف هؤلاء المسؤولون أن “الخطة تشمل تنفيذ عمليات عسكرية في مناطق يُحتجز فيها رهائن”.

وأشارت المصادر إلى أنه “إذا لم يكن هذا القرار ملائما لرئيس الأركان – فليقدم استقالته”، في إشارة إلى تصاعد التوتر بين المستويين السياسي والعسكري، وإلى ما نُشر حول احتمال أن يفكر زامير، في إنهاء ولايته.

وبحسب التقرير، فإن نتنياهو سيطرح خلال جلسة الكابينيت المرتقبة اقتراحا بتكليف الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عملية شاملة لاحتلال القطاع، بهدف “القضاء على حركة الفصائل واستعادة الأسرى”، وذلك في ظل قناعة راسخة في إسرائيل بأنه لم يعد من الممكن التوصل إلى صفقة، سواء جزئية أو شاملة، للإفراج عنهم.

المصدر: وكالات

أخبار متعلقة :