«زلزال كروي» إقالة سباليتي تُربك المنتخب الإيطالي بعد خسارته أمام النرويج

أعلن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم عن إقالة المدرب لوتشانو سباليتي من قيادة منتخب إيطاليا، بعد يومين فقط من هزيمته الثقيلة أمام منتخب النرويج بنتيجة (0-3)، والتي جاءت في بداية مشوار تصفيات كأس العالم 2026. ويأتي هذا القرار بعد فترة لم تتجاوز العامين قضاها سباليتي في تدريب الأزوري، حيث بدأ توليه للمنصب في سبتمبر 2023، لكنه فشل في تحقيق الاستقرار المطلوب لمنتخب إيطاليا.

إقالة سباليتي وإخفاقاته مع منتخب إيطاليا

لم تكن فترة لوتشانو سباليتي كمدرب لمنتخب إيطاليا طويلة أو مثمرة بالشكل المتوقع، حيث قاد الفريق في 23 مباراة فقط، حقق من خلالها 11 انتصارًا و5 تعادلات وتعرض إلى 7 هزائم، لتبلغ نسبة نجاحه 47.8%. انطلقت مسيرته بفوز عريض على ليختنشتاين بنتيجة 4-0 في تصفيات يورو 2024، وشهدت فترته انتصارًا مميزًا على منتخب فرنسا في دوري الأمم الأوروبية، لكنه لم يستطع الثبات على مستوى أداء عالي. كما شهد المنتخب تحت قيادته خروجًا مبكرًا من يورو 2024 وسلسلة من النتائج المخيبة في تصفيات كأس العالم.

أسباب فشل لوتشانو سباليتي كمدرب للأزوري

هناك عدة أسباب واضحة أدت إلى إخفاق سباليتي مع منتخب إيطاليا، وفيما يلي أبرز هذه الأسباب:

• فقدان المرونة التكتيكية: خلال قيادته للفريق اعتمد سباليتي على أسلوب اللعب الذي يرتكز على السيطرة والضغط العالي، لكنه لم يتمكن من تحقيق التناغم المطلوب بين اللاعبين، إضافة إلى التغيير المستمر في التشكيل الأساسي، مما أثر سلبًا على أداء الفريق، خاصة في خط الدفاع.
• المواهب وصعوبات استغلالها: رغم معاناة المنتخب من غياب نجوم بارزين على الساحة العالمية مثل الأجيال الماضية، إلا أن هناك لاعبين مميزين لم يحصلوا على فرصة جيدة للتألق؛ بجانب تأثير الإصابات وبعض الأزمات خارج الملعب مثل قضايا المراهنات التي شغلت الرأي العام.
• الضغوط الإعلامية والجماهيرية: تصريحات المدرب المثيرة للجدل وتوتر علاقاته مع بعض اللاعبين أثارت الجدل وأحدثت بيئة غير مستقرة داخل الفريق؛ ما انعكس سلبًا على تركيز اللاعبين وأداء المنتخب بشكل عام.

أبرز المرشحين لخلافة سباليتي في تدريب المنتخب الإيطالي

بعد إقالة سباليتي، بدأ الحديث يزداد حول المدير الفني المنتظر الذي سيتولى قيادة الأزوري. ومن بين الأسماء المرشحة كلاوديو رانييري، المدرب الذي يتمتع بخبرة كبيرة في إدارة الفرق الكبرى وتنظيم الدفاعات. رانييري يعرف جيدًا كيفية قيادة الفرق للثبات وسط الضغوط. أيضاً يتم تداول اسم ستيفانو بيولي، الذي يتميز بخبرته سواء مع ميلان أو نادي النصر السعودي، لكنه قد يحتاج إلى وقت للتأقلم مع متطلبات التدريب الدولي.

مستقبل منتخب إيطاليا مع المدرب الجديد

مهمة المدرب الجديد لن تكون سهلة على الإطلاق، حيث ستكون أولويته إعادة بناء الثقة لدى لاعبي المنتخب وتوحيد الصفوف من جديد، كما ستتطلب العمل على استغلال المواهب الشابة المتوفرة مثل دافيدي فراتيسي وجياكومو راسبادوري. وسيكون على الأزوري مواجهة تحديات كبيرة في التصفيات من خلال المنافسة مع فرق قوية مثل النرويج وبلجيكا. العمل على تحسين الأداء الفردي والجماعي سيكون مفتاح النجاح لإنقاذ الأزوري في قادم الاستحقاقات الدولية.