«اكتشف الآن» قمر الفراولة ظاهرة فلكية فريدة تضيء السماء هذا الأسبوع

قمر الفراولة، ظاهرة فلكية نادرة تسلط الضوء على جماليات الكون، يُتوقع أن يظهر القمر مكتملا هذا الأسبوع في جميع أنحاء المملكة المتحدة، ويأخذ اسمه المميز من موسم حصاد الفراولة في أمريكا الشمالية، يعود السبب في تسميته بهذا الاسم إلى لونه الأحمر الذي يكتسبه عند أدنى مستوى له، ولن تتكرر هذه الظاهرة الفريدة إلا في عام 2043.

قمر الفراولة وتأثيره على السماء

تعد ظاهرة قمر الفراولة واحدة من الأحداث الفلكية المميزة التي تلفت الأنظار كل عام، حيث يتزامن هذا القمر المكتمل مع أدنى مستوى للقمر على الأفق، الأمر الذي يمنح السماء منظرًا فريدًا وألوانًا دافئة تسحر العيون، هذه الظاهرة تحدث نتيجة لتداخل العوامل الطبيعية، حيث يمر القمر بالمستوى الأدنى في الأفق عند شروقه يومي 10 و11 يونيو، مما يؤدي إلى انعكاس لون دافئ يميل إلى الأحمر المشع؛ الأمر الذي يضفي جوًا ساحرًا لمحبي الفلك.

الظروف الفلكية التي تجعل قمر الفراولة فريدًا

يتميز قمر الفراولة بخصائص فريدة تجعله مختلفًا عن باقي الأقمار المكتملة، أولاً، عندما يكون القمر منخفضًا في الأفق، يضطر الضوء المنعكس عنه إلى المرور عبر شريحة أكثر سمكًا من الغلاف الجوي مقارنة بالوضع الطبيعي عندما يكون في أعلى نقطة بالسماء، هذا المرور المطول يؤدي إلى انتشار جزيئات النيتروجين والأكسجين الموجودة في الغلاف الجوي، مما يعزز تشتت الضوء الأزرق والقصير الموجة بنسب أعلى مقارنة بالضوء الأحمر والأطول موجة؛ النتيجة تُظهر القمر بألوان دافئة تمتد بين البرتقالي والأحمر.

تأثير الغبار والملوثات على لون قمر الفراولة

العوامل البيئية تلعب دورًا رئيسيًا في مظهر قمر الفراولة، حيث يحتوي الغلاف الجوي على كميات متفاوتة من الغبار وبخار الماء والملوثات الناتجة عن النشاط البشري، هذه الجزيئات قادرة على امتصاص وتشتت الضوء الأبيض، لكنها تُظهر تفضيلًا لتخفيض شدة الضوء الأزرق والأخضر، بينما تسمح للضوء البرتقالي والأحمر بالمرور، الأمر الذي يفسر اللون اللافت الذي يظهر به القمر خلال هذه الظاهرة.

أرقام وحقائق حول قمر الفراولة

لماذا يعتبر قمر الفراولة ظاهرة لا تتكرر كثيرًا

القمر الذي يظهر بهذا اللون المميز والحجم الكبير لن يتكرر بهذه التفاصيل قبل عام 2043، وهو ما يجعل الظاهرة ذات طابع خاص لمحبي التأمل وعشاق الفلك، المزيج بين التوقيت، انخفاض القمر على الأفق، والعوامل البيئية يجعل من المستحيل تقريبًا رؤية هذه الظاهرة خارج ظروفها الخاصة، حيث تتأثر رؤية القمر أيضًا بالطقس والعوامل المناخية التي قد تحجبها لبعض المشاهدين.